Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
08/10/1445 (16 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
ارتريا:- تقمص الشعبية (للشيوعية) وسيلة ماكرة لغاية تنصيرية!؟ /بقلم :محمود علي حامد كاتب ارتري مستقل

بسم الله الرحمن الرحيم
ارتريا:- تقمص الشعبية (للشيوعية) وسيلة ماكرة لغاية تنصيرية!
بقلم :محمود علي حامد
كاتب ارتري مستقل

 

 مقدمة :- الوطن والمواطنة مصدر رحمة ومودة وتكافل اجتماعي راس جسره الاحترام المتبادل الذي يتماسك به النسيج الاجتماعي و يستديم به التعايش السلمي وتزدهر به العدالة والمساواة والمشاركة الوطنية الصادقة والامينــة التي ترضي الله وخلق الله. اثبت الشعب الارتري عن بكرة ابيه وطنية منقطعة النظير بتصديه للاستعمار الإثيوبي البغيض وحقـق بعون الله ونصره التحرير في 24/5/1991 ثم عززه باصواته الوطنية الكريمة ازاء الاستفتاء الشعبي الذي اعلن به الاستقلال الكامل والشامل من 24/5/1993م.
وكما لا يخفى على الجميع نسج القدر قصب سبق دخول البلاد بعد جلاء الاحتــلال الاجنبي للجبهة الشعبية فاصبحت تلقائيا (حكومة تصريف عمل) المؤتمنة لاداء الامانة الى اصحابها وهم الشعب الارتري الذي قدم مـالـه ونفسه وولده على طول قرابة نصف قرن من الزمان (1945-1993م) قربانا للحرية والاستقــلال.
بديهي وطبيعي ما اعترت الثورة من خلافات بين النخب والقيادات السياسية والعسكرية من جــراء اسباب عديدة منها الكم والكيف الهائل للثورة ومنسوبيها والحرب الباردة بين المعسكريين اللذان كانا راس رمح باستيراد (الافكار والنظريات) المتباينة والمتناقضة ، التي بكل اسف نقلت نقل مسـطرة وقلدت تقليدا ببغائنا ، قبل إنزالها او مقارنتها مع الواقع الارتري الفطري والسوي. الامر الذي انحرف بالمبدأ الثـوري السامي والهدف الاستقلالي النبيل، الذي قامت من اجله الثورة الوطنية الاستقلالية. وعليه هذا التصرف الفوقي ذات الصبغة الخلافية ، لا ناقة ولا جمل فيه للشعب، لان الاستقلال من حق الشعب كل الشعب ، وليس ملكا خاصا للنخب والقيادات او الفصائل المتشاكسة والمتعاكسة. ما لم تجمع الشعب بوحدة وطنية صادقة تعيد الحقوق الوطنية المشروعة المسلوبة قسرا.
ان فرية الشعبية بمشروعها (نحن واهدافنا) ذات الطابع الانتقائي  والاحادي والدكتاتوري والشمــولي الارعن الذي لا يقبل الراي الاخر، مع علمها علم اليقين بأنها غير مخولة شرعيا ووطنيا لتنصب نفسها وصية على الشعب من على الدبابة والمدفع. لتفرض شريعة غاب وارهاب وتسلط على الرقـاب بسياسـة الحديد والنار التي جعلت من البلاد سجن كبير ومن العباد رعايا وليس مواطنين. وهذا النهج دليلا دامغا للخيـانة الوطنية المستنبطة من (فكر البلطجة البلشفية الوحشية) . كما شجعها عدم وحدة المعارضة الوطنية الشرعية وشدها وجذبها على بعضها البعض ، فضاعفت صلفها وظلمها وعدوانها بالوان من سوء العذاب للشعب كما  عززت الاستخفاف بالعقائد السماوية المقدسة والثوابت الوطنية التي تحفظ الكيان الارتري العظيم. وفرضت اللغة التجريبية ) لطمس اللغــة العربية التي يعبد بها المسلمون ربهم العزيز الحكيم. واستبدلتها (بلغة الام) التجهيلية لتضاعف الامية المتفشية بنسبة 95% في البلاد منذ امد بعيد، لكي تبقى (اعور في بلد ضرير ملك بدون مملكة) .وقد حصل من جراء الصمت الرهيب من مسلمي ارتريا الذين اصابهم مرض الـخلاف الاختلاف بمبادي  بدائية لا تقدم ولا تؤخـر قضيتهم الوطنية العادلة. وهاهي البلاد تسبح (في الالحاد والفساد والافساد والاستبداد والاستعباد ) متخذة من نهجها الشيوعية وسيلة ماكرة لغاية تنصيرية لهذا الوطن الذي يشكـل مسلميه 75% من سكان ارتريا.وما لم يتصدى المسلمون لهذا الاقصاء فان التنصير خطة مرسومة لا تحيد عنها الشعبية اجلا او عاجلا.
ان سياسة الشعبية المكشوفة لها اكثر من مبرر وتفسير ، اولها جهل الشعب بحقوقه الوطنية المشروعة وجهله بالغدر والجحود المقصود  الذي يسعى لتفريغهم من الايمان بالله واليقين به جلا وعلا.  وبحكم تمكنها دكتاتوريا  عليهم تصــور لهم الاسلام تخلف ورجعية ، حيث قمة فلسفة هذا النظـام  (لا اله والحياة مادة) والعياذ بالله العلي العظيــم والفرقان اساطير الاولين، والدين عفيون الشعب، وتزرع الفتن والاحن والمحن( اقليميا وطائفيا وقبليا  وجهويا وفئويا) لكي لا يهتدي الشعب الى التفكير في الاتحاد الوطني والراي والراي الاخر، ويتبين (الطيب من الخبيث والحق من الباطل والعدل من الظلم) وتدفق ادبياتها المنفستية  الوضعية الخرقاء لتحل محل الكتاب والسنة وكلها غوغائية تستند على الاحلام الوردية التي يستحيل تطبيقها وتحقيقها  في ارض الواقع وتحرسها بمخابراتها التي تحصوا الانفاس على الشعب ناهيك ان يتداول بالحوار المشروع مصيره الوطني .فلا رأي لهم في (دينهم ودنياهم) باختصــار هذا النظام يطلب من الشعب ان ينسى بان له عقل وبصر وبصيرة وتلك طامة كبرى اجدى منها باطن الارض من ظاهرها .ما لم ينتفض مسلمي ارتريا على صعيد واحد باتحاد الوطني غاضبا  لله والوطن ولحقهم المسلوب قسرا  .
حساب وطني وثوري بين المرتفعات والمنخفضات الارترية  ان التاريخ لا يكذب ولا يحابي  ولا يقبل الفهلوة والمزايدة الافاكة . عليه مهمـا اوتي هذا النظام من لف ودوران وبلطجة فلسفية فانه عاجز امام الواقع التاريخي الوطني (ولا يصح الا الصحيح).
ان النهضة الوطنية في ارتريا بدأت في ذلك الزمان الصادق والامين، بقيادة زعائمها الخالدين اصحاب الوفاء والعطاء ونكران الذات الذين اسسوا حزب الرابطة الاسلامية على غرار (حزب الحواريين بقيـادة القس ديمطروس قبرماريام) بايحاء من الامبراطورية الاثيوبية وتمويلها السخي  لتأليب قلوب النصاري على اخوتهم في الوطن المسلمين. تمهيدا لتمكين إثيوبيا من الوطن الارتري الخالد . وبعيد زمن وجيز جاء قرار دول الحلفاء المنتصرة لتقرير مصير المستعمرات الايطالية (الصومـال – ليبيا – ارتريا) .
حيث اعطى الانتداب البريطاني الضوء الاخضر للشعب الارتري لكي يبحث عن ذاته الوطنية والسياسية. اوحت اثيوبيا الى حزب الحواريين ان يغير حزبه من الاسم الديني الى اسم سياسي (وباركت لهم حزب الاتحاد الاثيوبي) مشبعا من قبل بالوازع (الديني واللغوي والثقافي) والسخاء الحاتمي الذي دفق اليهم ماديا ومعنويا وبتساهيل تجارية وزراعية وعقارية ووظائف عشوائية بدلت فقرهم المدقع الى رخاء وترفا اناسهم حريتهم واستقلالهم وعزتهم وكرامتهم. وبقي حزب الرابطة الاسلامية كما هو. وتقابل الحزبين في سجالا سيـاسي.
هنا برز راي واقتراح وجيه من الحكماء والعقلاء المستنيرين من الاخوة في الوطن النصارى تقدمـوا به الى حـزب الرابطة الاسلامية . وهو نحن مثلكم دعاة حرية واستقلال وندرك تربص اثيوبيا بالوطن . لذلك نقترح ان تغيروا الاسم الديني لحزبكم باسم سياسي لكي ننضم اليكم قربانا للحرية والاستقلال. قبل حزب الرابـطة الاسلامية هذا الاقتراح الوجيه ، وعقدوا مؤتمرا في ( بيت قرقيس ) بالعاصمة اسمرا، حضره جمع غفير من الشعب وصدق على الاقتراح
باغلبية ساحقة ، وتحول اسم  الحزب الى (حزب الكتلة الاستقلالية). وانتسب اليه النصار الاحرار الثوار دعاة الحرية والاستقلال رغم قلة عددهم . علما ان مسلمي ارتريا عن بكرة ابيهم كانوا منتسبي حزب الكتلة الاستقلالية.
عندما لمست اثيوبيا الثقل الشعبي (لحزب الكتلة الاستقلالية ) والوعي السياسي الرفيع للمسلميــن . حرضت منسوبيها من اقليم التقراي ليكونوا قطاع طرق وسلحتهم لارهاب الشعب المسلم بنهب المواشــي والنهب المسلح بقطاع الطرق البرية بين الاقاليم لينهبوا المسافرين من مدينة لاخرى وبالتحديد للمدن الاسلامية في غرب البلاد وشرقها وعندما لمسوا عدم جدوى هذا الارهاب . اغتالوا رئيس الكتلة الاستقلالية البطـل الشهيد السيد/ عبد القادر صالح كبيري في الليلة التي كان مقدرا لها ان يسافر فيها الى الامم المتحدة لعــرض القضية الارترية. كل هذا العداء المستحكم لم يحرك ساكنا في ضمائرهم الانسانية وحسهم الوطني ، فكانـوا اشد عداوة وتنكيلا من الاحتـــلال الإثيوبي المخترق للمسيرة الارترية الوطنية بانصياع النصارى الارتريين المنحازين لحزب الاتحاد الإثيوبي جهلا وطمعا في المنافع المادية والسلطوية.
هذا الانحياز الاعمى مهد للامبراطورية الإثيوبية ابتلاع ارتريا بتواطؤ الزعيمين العميلين   (المدعو اسفها ولد ميكائيل) الذي كان  بكل اسف رئيس الحكــومة الذاتية الإرترية الشرعية   (والمدعــو القس ديمطــروس قبرماريام) الذي كان نائب رئيس السلطة التشريعية في حكومة ارترية الذاتية الشرعية. وهما اللذان حاصرا البرلمان الارتري بالمخابرات والجيش الإثيوبي في يوم من ايام عام 1961. واعلنا بكل صلف وغباء مركب (بان ارتريـا اصبحت المقاطعة الرابعة عشر للإمبراطورية الإثيوبية الكبرى.
هذا الاستفزاز والاتستخفاف فجر الثورة الوطنية العسكرية (جبهة التحرير الارترية) في 1/9/1961 بقيادة البطل الشهيد والعسكري المقتدر السيد/ حامد ادريس عواتي) وصحبه الكرام كوادر الكتلة الاستقلالية السياسيـة والعسكرية. وكان كما رأيتم هذا الانفجار المبارك آتى اكله بعد ثلاثة عقود من النضال والكفــاح والصمــود والتضحيات الجسام فتحررت ارتريا في 24/5/1991 ثم عززت بالاستقلال في 24/5/1993م . فهل يصح بعد الحرية والاستقلال ان يحتل هذا الوطن احتلالا محليا برافد من روافد هذه الثورة الوطنية؟!
ان هذه الخيانة الوطنية الغادرة والجاحدة اوحت الى مسلمي ارتريا بان المعارضة في المرتفعات النصرانية ، ، لا يضيرها ظلم المنخفضات المسلمة، لانهم لم يكترثوا لهذا الظلم والعدوان والاجحاف والتهميش  (لعقيدتهـم ولغتهم وارضهم وحقوقهم الوطنية) المسلوبة نهارا جهارا.
اقتراح وطني عادل عليه يتقدمون باقتراح وجيه وعادل (لا يَظُِِلم ولا يُظلم) وهو انشاء حزبين تمهيديين (مرتفعــات– ومنخفضات) وكل حزب ينظم منتسبيه بالكيفية التي يراها صالحة للبلاد والعباد، ويغربل منسوبيه من المندسين فيهم لصالح الشعبية وهم كثر بين المسلمين والنصارى. ومهمتهم الاختراق للحيلولة دون وحدة المعارضة للمطالبة بحقوقها الوطنية الشرعية  وذلك للحفاظ على مصالح الشعبية الخاصة على حساب المصالح الوطنية العامة. وليتأهب هذين الحزبيين (مرتفعات – ومنخفضات) للملتقى الوطني الذي يجمع الاحرار الثوار دعاة الحرية والعدالة والمساواة والمشاركة في كل شاردة وواردة تخص هذا الوطن الخالد وشعبه الكريم. (لكي يتفاكـــروا ويتشاوروا ويتحاورا ) ويخرجوا بخطة استراتيجية وطنية صرفة ينشئوا بها منبرا سياسيا مقتدرا ومؤهلا لمقارعة الشعبية حتى ترضخ  للحوار الوطني السياسي السلمي. وعند استعصائها  فلكل حادث حديث طالما هذين الحزبيين يتصدران المعارضة لتحقيق حقوقهم الوطنية المسلوبة بهذة الشرذمة الشريرة وليعلم الاخوة في المرتفعات بان (جبهة التضامن الوطني) التي دعت لها اربعة فصائل وطنية هي حجر اساس حزب المنخفضات. وعليهم ان يؤسسوا حزبهم بالكيفية التي يرونها صالحة للبلاد والعبـاد. وعلى المسلمين الارتريين ان ينتهزوا هذه الفرصة الذهبية التي تعطيهم المجال للبحث عن ذاتهم الاســلامية والانسانية والوطنية ، وليلفظوا  هذا الاختلاف الذي شتت قوتهم المسلمة الفائقة بالثقل الشعبي والاتســاع الارضي الذي يعتبر ثروة عماد البلاد بما يملكوا  من ارض ممتدة وخصبة يتخللها ثلاثة انهر موسمية مصدر زرع وضرع وغابات كثيفة وموارد طبيعية معدنية متنوعة أبرزها الذهب في المديريات الغربية، تقابلها المديريات الشرقية ببحرها العربي الإرتري الذي يذخر بخيرات التجارة الملاحية العالمية والثروة السمكية ومصادر معدنية متنوعة أبرزها البترول والغاز الطبيعي.وهي ثروة عماد القطر بالاكتفاء الذاتي وفائض منتجـاتها يصدر الى الدول العربية والأوربية.فلماذا هذا الطمع والجشع من الشعبية الأحادية الدكتاتورية؟! ماذا دهاكم يرحمكم الله فأصبتم بهذا الصمت الرهيب، وانتم اصحاب السبق الوطني الثوري والقـوة البشرية والاقتصادية وتؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقضاء والقدر؟
عيب وعار وصغار ان يصعب عليكم الاتحاد الوطني والتضامن السياسي والتكتل  الذي يجمع ولا يفرق ويحمي ولا يبدد ويصــون ولا يهدد بالوحــدة الواحــدة الموحــدة على قلب رجل واحد. لنستشــرف غــدا مشرقا عزيزا تزدهر به البلاد ويستقر به العباد. وليستغفر  الله من غفل وكان الهه هواه، والله يحب التوابين ويتوب عليهم اذا تابوا توبة نصوحة ، وامنوا بجلاله الذي ليس كمثله شي لا في الارض ولا في السماء. كيف تصمتون والارض تنهب والاعراض تهتك والعقيدة تستخف والثوابت مستهزأ بها . وانتم خير امــة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر؟! فإلي جبهة التضامن بالتأييد والالتفاف حولها  للتفاكر والتحاور والتشاور لنخلق  قوة وطنــية معارضة ومناهضة لهذه الشرذمة الشريرة التي طفح كيلها وبلغ سيلها الزبي. فهل من  وجيع  لهذا الوطن البديع وإزالة  الاستبــداد والاستعباد الشنيع ليستنشق الشعب نسيم الحرية ممزوجا برحيق زهر الربيع  . ولكم العتبى حتى ترضوا.
ولله الامر من قبل ومن بعد واليه قصد السبيل
اللهم فاشهد اللهم فاني قد بلغت
كاتب ارتري مستقل

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,204,962 وقت التحميل: 0.30 ثانية