Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
16/10/1445 (24 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
الموبقات التسع /    بقلم / عمر جابر عمر  ملبورن – استراليا

الموبقات التسع

   بقلم / عمر جابر عمر

 ملبورن – استراليا

 

فى الاسلام هناك الموبقات السع – الكبائر – يرتكبها الانسان فى حق نفسه وحق الاخرين وحق الله .

 أم الكبائر – الشرك بالله – لذا فان الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء .

 موبقان الجبهة الشعبية أو كبائرها وصلت تسعة ويمكن لأي إرتري من تجربته ومعلوماتة أن يزيد عليها وحتى يضاعفها شريطة تقديم معلومات موثوقة تساعد على بلورة الموضوع وتوضيح حجم وأبعاد كل (( موبقة )) من تلك الموبقات .

  فى الفترة الآخيرة قرأت وتابعت جدلا وحوارات على الانترنيت لاتسير فى هذا الاتجاه .

 مثلا يكتب أحدهم ويقول : تم اغلاق المعاهد الدينية وتشريد الطلاب ويرد علية اخر ويقول : كلا .. المعاهد بخير ومعلوماتك مغلوطة !؟

 لا هذا يورد احصائيات واسماء المعاهد التى تم أغلاقها ومواقعها وعدد طلابها ولا ذاك يدحض حججه بالارقام والوثائق .

  مثال أخر ... فى قضية أكبر وأخطر مثل قضية الارض والتوطين فأن الجدل قائم على خطب انشائية وحماسية اقليمية أكثر منها وقائع وحقائق وأرقام ، كم عدد الذين تم توطينهم وماهى خلفيتهم الاجتماعية والدينية ؟ كم مساحة الآرض التى انتزعت من أصحابها – ومن هم – ولمن أعطيت ، وهل هو تماليك أم استخدام مؤقت ؟ بالطبع هنالك أخطاء وسلبيات اخرى بالاضافة الى تلك الموبقات ... مثلا قلة التجربة والقصور الادارى والطبع والطبيعة البشرية التى تحكم تصرفات القيادات والكادر فى دولة الشعبية. وكما يقال فان الطبيعة ( جبل) والطبع يغلب على التطبع .التعالى والغرور والعنجهية صفات موروثة ومكتسبة ومعدية !!! بعد التحرير – عقدنا فى التنظيم الموحد – قيادة وقواعد إجتماعات تشاورية قررنا بعدها الذهاب الى ارتريا ، بعد حل التنظيم ... لم أندم على اتخاذ تلك الخطوة .. لماذا ؟

 أولا  : كنا نناضل من أجل التحرير وقد تحقق .... منذو الكتلة الاستقلالية ثم حركة التحرير ثم جبهة التحرير كان الهدف هو الاستقلال .. كانت تراكمات نضالية وتضحيات مشتركة ومتابعة أدت الى ما حققته الجبهة الشعبية ! الاستقلال . ما الذى يمنع العودة ؟؟

  ثانيا  : اذا كانت هناك نضالات مستقبلية تفرض التعامل معها مثل الديمقراطية والتنمية فان مكانها هو الدولة الوليدة

ثالثا  : التنظيمات الارترية جميعها – ماعدا الشعبية – واجهت حملة واسعة من دولة الدكتور حسن الترابى فى الخرطوم ... تمت مصادرة ممتلكات واسلحة تلك التنظيمات وأقفلت مكاتبها ووضعت أمام خيارين : أما الذهاب الى ارتريا أو الدخول فى معسكر اللاجئين !

 كانت العوامل النفسية وموروث الاغتراب والهجرة والترحال عاملا ضاغطا على المناضلين ، الامر الذى شجع تفضيل الخيار الآول والعودة الى الوطن الذى كنا نحلم به . لكن بعد فترة قصيرة – أقل من عام – وصلت أنا شخصيا الى قناعة باستحالة النضال من داخل تلك الدولة بل وحتى صعوبة العيش فيها . يشهد الله أننى لم أذهب طلبا لموقع أو منصب ولم يبلغنى أحد – حتى هذه اللحظة – بقرار اتخذته الحكومة بتوجيهى حتى أرفضه أو أقبله ! بل أزعم بأننى الوحيد الذى ذهب الى ارتريا بعد التحرير من المناضلين ولم يستلم ما سموه ( معاشا ) أو مكافأة – لا أدرى وهو مبلغ عشرة ألاف بر. لم أسأل عنه ولم أطالب به . ولكن مادفعى الى العودة المعاكسة ومغادرة البلاد أننى رأيت مؤشرات وسمعت (( رسائل )) وعاصرت مواقف وأحداث أوصلتنى الى تلك القناعة :

 1 / كتبت فى صحيفة ارتريا الحديثة مقالا عن الديمقراطية ، أشرح فيه لماذا وكيف ؟  كنت أعتقد أن ذلك أمر طبيعى وينسجم مع برنامج الجبهة الشعبية الداعى الى التعددية السياسية (( كان ذلك قبل أشهر من عقد مؤتمرهم العام )) . زارنى فى الفندق عضو قيادى من الجبهة الشعبية وأشاد بما كتبت وطالبنى بالاستمرار لآنهم داخل الشعبية يواجهون تيارا معاديا للديمقراطية ! ( تم أعتقاله مع مجموعة 15 ، ويقال مات فى السجن )

 2 / سمعت من كادر رئيسى فى الشعبية حوارا مع صحفى أجنبي يقول فيه : أن الحكومة أحضرت (( الطابور الخامس )) الى البلاد ! يقصد المناضلين من التنظيمات الاخرى ... وأنا منهم !

 3 / رأيت وزيرا (( مسلما )) يقف أمام نائبه المسيحي كالتلميذ والنائب يجلس على كرس الوزير ويخاطبه وهو يضع ساقا فوق ساق ! هل كان ذلك تواضع توارثوه من الميدان أم انها كانت رسالة واضحة تخبر من يقراها عن الذى يمسك بيد القرار ؟ وفى الحالتين فانها حالة لاتبشر بميلاد دولة عصرية ذات مؤسسات دستورية

 4 / سمعت مسئولا كبيرا فى وزارة حساسة يقول عن المعتقلين : دعهم ينتظرون هناك ... ليس لدينا وقت للمحاكمات !

 5 / سمعت وزير حينما أخبرته بأننى سأحضر أسرتى الى ارتريا قال : لماذا ؟ أنا اسرتى فى الخارج .. مازال معتقلا فى السجن ؟

 6 / سمعت من مسئول كبير أخرج ما فى عقله الباطن فى لحظة صفاء قال : لاتحلموا – يقصد المسلمين – بالحصول على وزارات سيادية ( دفاع – مالية – أمن ) فقلت له مازحا : أخشى أن نفقد حتى وزارة السياحة !؟

 7 / سمعت رأس النظام مباشرة فى لقاء مع وفد التنظيم الموحد يقول : اننا لم نكتب سطرا ... أمامنا صفحة بيضاء سنكتبها معا !!

 كان يكذب على الله والوطن ... بعد أقل من اسبوعين من ذلك اللقاء بدأت الآعتقالات فى صفوف المناضلين من التنظيمات الاخرى ... خاصة جبهة التحرير .

 8 / شاهدت وعايشت أحداث الانقلاب العسكرى الذى جرى قبل يومين من اعلان الاستقلال .. رأيت كيف كان يهرب أعضاء قيادة الشعبية والوزراء ويختبئون حتى لا يراهم الجنود ... رأيت (( اسياس أفورقى )) يعود من المطار مشيا على الاقدام بعد أن فشل فى اقناع القوة التى احتلت المطار ... ثم جاء مقاتل عادى الى منزله وأخرجه للذهب الى الاجتماع العام فى الاستاد .

 استمعت الى مجريات ذلك اللقاء وكيف أن (( اسياس )) أحنى رأسه للعاصفة ومدح القائمين على الحركة ووعد بالاصلاح ... ولكنه بعد ذلك تدريجيا تخلص منهم الواحد بعد الاخر وواصل تنفيذ مخططه للانفراد بالسلطة .

   لكل تلك الاسباب غادرت أرض الوطن مضطرا ومكرها وعدت الى الاغتراب . ولكن على الاقل استطيع مواصلة اسهامى من خلال الكتابة وأقوم بالدفاع عن الشعب الذى يعيش فى المعتقل الكبير .

 ومرة ثانية لا أشعر بالندم لهذا القرار كما أننى لم أندم حينما ذهبت بعد التحرير .

   سأبدأ من الحلقة القادمة الكتابة بالتفصيل عن كل (( موبقة )) من موبقات الشعبية التسع :

  1 / الهيمنة الثقافية

  2 / اهدار حقوق الانسان ومصادرت الحريات

  3 / غياب دولة الدستور والمؤسسات

  4 / اهدار ثروات البلاد وتعطيل التنمية

  5 / تهميش الدين واستخدامه سياسيا

  6 / منع عودة اللاجئين

  7 / التوطين ومصادرة الآراضى والممتلكات

  8 / المعارك الانصرافية مع دول الجوار وضياع هيبة الدولة

  9 / الوحدة الوطنية ... الفرضية الغائبة .

 

   سأعتمد فى مداخلاتى وتحليلاتى على مراجع ومواقف اثق فيها وفى أمانتها واسلوبها .

  1 / حوارات مع المناضل ( ادريس ابعري ) مدير مكتب العمل فى الحكومة بعد الاستقلال .. فك الله اسره فما زال معتقلا فقط لآنه قال الحقيقة رغم وضعه الصحى .

  2 / تقرير مركز (( سويرا )) لحقوق الانسان - لعام 2008 وهذا المركز رغم انه يقوم على مجهودات فردية الا انه يعتبر مفخرة للتحرك الارترى والنشاط من أجل حقوق الانسان اقليميا ودوليا . منهجية علمية فى البحث ورصد وتسجيل للمعلومات ، واسلوب موضوعى – غير انشائي – اناشد كل ارترى ان يمد يد العون لهذا المركز وخاصة التحالف الديمقراطى علية ان يتبنى احتياجات هذا المركز او يبحث عن مصادر تغطى تلك الاحتياجات .

   KJETIL TROVOLL/ كتاب الكاتب 3  

 ( من النرويج )وهو جهد مقدر سيكون له وقع وتأثير لقضايا القرن الافريقي .

4 / مقالات كتبها السيد / احمد راجى فى (( عواتى )) عن التوظيف والموظفين فى ارتريا الحديثة والفجوة بين قومية التقرنية والقوميات الاخرى .

 5 / ايضا قرأت بعض مطبوعات الحكومة الاترية ، خاصة المتعلقة بالاحصائيات والارقام ... وفى بعض القضايا سنحاسبهم بها رغم تحفظنا على الارقام والاحصائيات التى يقدمونها !

  كان الله فى عون الشعب الارتري

 

  الى الحلقة الاولى

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,403,377 وقت التحميل: 0.32 ثانية