Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
11/10/1445 (19 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
بمناسبة ذكرى اغتصاب أرتيريا بقرار أثيوبيا بضم البلاد في 14/11/1962. / بقلم عمر جابر عمر

خاص لموقع أومال

بمناسبة ذكرى اغتصاب أرتيريا بقرار أثيوبيا بضم البلاد في 14/11/1962.

تقديـم

الرواية المتداولة هي أن البرلمان الارتيري بضغوط كبيرة ومباشرة من قبل أثيوبيا اجتمع في الرابع عشر من نوفمبر عام 1962 وأصدر قرارا باعلان الانضمام الى أثيوبيا، وعليه فان اثيوبيا ادعت بأن ممثلي "الشعب الارتيري" وافقوا على هذا القرار !؟

كلا ، لم يكن هناك تصويت ولا اجماع ولا يحزنون . كان رئيس البرلمان الشيخ " حامد فرج " في المستشفى اثر اصابته في حادثة قنبلة " اغردات " الشهيرة. قرأ رئيس السلطة التنفيذية القرار وصفق الموظفون الذين شاركوا في الجلسة ومعهم نواب " اندنت " وانتهت الجلسة .

جبهه التحرير

كان ميلاد جبهة التحرير تعبيرا عن حلم سكن قلوب وعقول جيل الثورة . كان الحلم بامتداد مساحة الوطن – وكان تجسيدا لطموحات كل مكونات الشعب الارتري – الشيوخ والشباب – النساء والرجال من هم في السهول واولئك الذين في الجبال – من كانوا على شاطئ البحر ومن كانوا في قلب الصحراء. ومن اجل ان يتحقق الحلم لا بد من وجود الطليعة والقيادة واداة التنفيذ كل ذلك توفر لجبهة التحرير في مرحلة التكوين – وسار خلفها ومعها الشعب ايمانا بمبادئها واقتناعا بالحلم وأملا في تحقيقه.

اليوم قد يقول البعض: تجربة وانتهت – أو محاولة ووصلت الى طريق مسدود .. لماذا التمسك بها وما حاجتنا اليها؟

هل يكتفي الانسان من الشمس ؟

هل يستغني مخلوق عن الهواء الذي يتنفسه والماء الذي يشربه؟

المبادئ لا تموت – الاحلام لا تتبخر – جبهه التحرير مشروع وطني شامل وحلم اجيال متعاقبة لا ينتهي الا بعد ان يتحقق على أرض الواقع – لو كان برنامج جبهة التحرير هو الذي تم تطبيقه بعد الاستقلال لما جرى ما جرى ولما رأينا المأسي تنهال على شعبنا. انه المشروع الوطني الذي جمع بين الارادة الوطنية والرؤية المستقبلية والوسيلة العملية الفعالة. يقال ان الكتلة الاستقلالية نادت بالاستقلال قبل ذلك؟ كلا ... تلك كانت محاولة سلمية تعتمد على حسن نوايا الدول الكبرى ومدى استجابتها لرغبات الشعب الارتري ... ولم تكن تلك النوايا كما ثبت تاريخيا ايجابية تجاه الشعب الارتري ، سيقول آخر: حركة التحرير نادت بذلك ؟ كلا ... كلا ... لم تكن رؤيتها واضحة ولا كان الهدف محددا ولا كانت الوسيلة متوفرة.

عاشت تلك القيادة بعيدا عن الوطن وعن المواطنين ولم تمتلك أداة تنفيذ للشعارات التي رفعتها. لكن جبهة التحرير كما سنرى كانت لها الرؤية الاستراتيجية – الوسيلة والاداة التنفيذية والقيادة المضحية والتي شقت الطريق. ولكن البعض يسأل: لماذا التمسك بجبهة التحرير بعد أكثر من أربعة عقود؟ ألم يوجد غيرها؟ ألم يخلق غيرها في البلاد؟ هل هو حنين الى ماض بعيد يقيد حركة مؤيديها وانصارها؟ أم هي ذكريات وأحاجي لا علاقة لها بالمستقبل؟ كلا .. كلا .. انه حلم ولد في رحم هذا الوطن .. انها مبادئ ورسالة تجزرت في وعي ووجدان الاجيال.

انها مواقف وبطولات سطرها المقاتلون واصبحت موضع فخر واعتزاز من ابناء الشعب الارتري.

انها رؤية للمستقبل – للوطن كله والشعب في مجموعة لم تجد لها الفرصة التاريخية للتطبيق.

نجح الاعداء والخصوم في اجهاض المسيرة وحجب الرؤية وادخال الوطن كله في نفق مظلم. لهذا فان التمسك بجبهة التحرير هو التمسك بمبادئها ورسالتها – من أجل وطن لكل الارتريين بكل الارتريين. ولكن من اجل معرفة (لماذا) ؟ لا بد أن نقرأ أولا " كيف " نجح جيل الثورة في صنع واخراج ونشر جبهة التحرير؟ لم تكن أحداث خلقتها الصدف وحسن الطالع – ولم تكن خطوات قادت أصحابها بلا دليل أو غاية – كلا كانت المواجهة مع النظام الاثيوبي تأخذ أبعادها الكاملة تدريجيا – حتى بدأت أثيوبيا في خرق قرار الاتحاد الفدرالي وعملت تدريجيا على ضم ارتريا الى امبراطوريتها. كانت النخبة المسيحية قد ارتبطت مع المخطط الاثيوبي حيث وقف معظم المسيحيين مع الانضمام الى اثيوبيا ( الام ).

وقد وجد المسيحيون بالفعل امتيازات – في الوظائف وقروض البنوك والبعثات الدراسية والخدمات الصحية والتعليمية في مناطقهم. ولكن بعد حين – قررت أثيوبيا الاستغناء عن خدمات النخبة المسيحية وأصبح هؤلاء في حيرة من أمرهم – بعضهم انضم الى " حركة التحرير " والبعض الاخر غادر البلاد.

وصلت الحركة الوطنية الارترية الى طريق مسدود وأصبح الكل يسأل : ما العمل ؟

مرت عملية المخاض لولادة جبهة التحرير بمراحل ثلاثة:

1)القاهرة – حيث يوجد الطلاب – ضمير الامة ونخبتها – بالاضافة الى اللاجئين السياسيين. اجتمعت خبرة فترة تقرير المصير مع الطاقة المستقبلية وفي مناخ حركة التحرر الذي نشرته ثورة يوليو في مصر – اجتمعت كل تلك العوامل لتؤسس جبهة التحرير الارترية في 7/7/1960 برئاسة السيد / ادريس محمد أدم وتم وضع دستور الجبهة وتحديد أهدافها.

2)المحور الثاني – في " كسلا " – السودان – الجنود الارتريون في الجيش السوداني هؤلاء هم الاداة التنفيذية للمواجهة – والقوة المادية لتطبيق المبادئ وتحقيق الرسالة – كانت لديهم الخبرة القتالية والميدانية والفهم الصحيح لاسلوب المواجهة العسكرية.

3)المحور الثالث – كان في الموقع الصحيح في أرض الوطن ومع الشعب – كانت الساحة تنتظر ظهور (القائد) وهو يمتطي جواده ويعطي اشارة البداية – كانت الصفات والمواصفات كلها تبحث عن شخص يمتلك التجربة والاحساس بالالام وتطلعات من حوله. وفي لحظة تاريخية قرر "عواتي" ان يقبل التحدي الاثيوبي وان يتحمل مسئولية قيادة المسيرة. وفي مساء 15/8/1961 خرج مع مجموعة من زملائه الذين يثق بهم وفي 1/9/1961 وفي منطقة "أدال" وقعت أول معركة مع العدو الاثيوبي وكانت بداية اعلان الكفاح المسلح.

اجتمعت تلك المواقف والمحاور لتشكل مسيرة وطنية شاملة . كان ميلاد جبهة التحرير الارترية تعبيرا عن ارادة جماعية وتحقيقا لتطلعات الشعب الارتري وكان ذلك تجسيدا لوعي جيل ما بعد القرار الفدرالي.

ربما يقوم البعض: بدأت في المنطقة الغربية من المنخفضات الارترية وبدأها المسلمون ؟ المسيح بدأ في "نازريت" ونبي الاسلام محمد (ص) بدأ في مكة وفي عشيرته، ولكن صدق الرسالة وشموليتها هو الذي جعلها تنتشر وتصل الى كل بقاع الارض ، وهكذا كانت جبهة التحرير – لم تبشر لفئة أو طائفة ولا طالبت بجزء من الوطن – كلا – دعوتها كانت شاملة – لم تحارب أحدا أو تصيبه بضرر بسبب طائفته أو انتمائه او دينه – كلا كانت هناك خلافات وصراعات سياسية هي التي تحكم وتحدد المواجهة.

هل كانت هناك أخطاء ؟ بالطبع – ما هي اسبابها ؟

كان أبناء الجبهة ومناضلوها أول من أشار الى الاخطاء وطالبوا بتصحيحها – بدءا بجبهة الاصلاح – مؤتمر عواتي – المؤتمر الوطني الاول والثاني – ما هي أسباب تلك الاخطاء ؟ ربما قلة التجربة أو اختلاط الاولويات أو كثرة الخصوم والاعداء.

أصبحت جبهة التحرير جزءا من تراث الشعب الارتري ... انها رمز لشهداء روت دماؤهم أرض هذا الوطن ومناضلين كانوا وما زالوا يحلمون بوطن حر وشعب سعيد. ومن أجل ذلك – من اجل تطبيق تلك المبادئ لا بد من مواصلة المسيرة والحفاظ على وصية الشهداء.

جبهة التحرير هي الوعد والحلم

جبهة التحرير هي العهد والقسم

جبهة التحرير هي الجمع والعلم

جبهة التحرير هي السيف والقلم

جبهة التحرير هي السهل والجبل

جبهة التحرير هي الحلم والامل

عمــر جابــر عمــر

 

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,285,764 وقت التحميل: 0.24 ثانية