Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
20/09/1445 (29 مارس 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
أومال بالمناضل أحمد عوض معانيه ودلالاته الخلاقة !/ أبو وائل بنسلفانيا  أميركا

أومال بالمناضل أحمد عوض معانيه ودلالاته الخلاقة !

اللقاءات التي تعقد بالعناصر الفاعلة في صنع التأريخ النضالي المعاصرلمسيرة جبهة التحرير الأرترية تشد دائماً إنتباه القارئ الأرتري وتحرك فيه العواطف والأحاسيس الوطنية وذلك لِماَ تُمثله الجبهة من ثقل سياسي وإجتماعي وفكري للأنسان الإرتري  منذ تأسيسها ، وإذا كان الأمر بمستوى هذه الملامسة والأنسجام ، لابد هناك  من التطرق في ذكر العناصر الحية التي أخذت على عاتقها تلك الأمانة والمسؤولية التي تمثلت  في الكوكبة الأُولى التي قادها المناضل المؤسس حامد إدريس عواتي ومن لحق بهذا الركب لينال شرف النضال والبصيرة في إكتشاف المعنى الحقيقي للمواطنة والهوية التي أصبحتا في مهب الريح من خلال تكالب المؤامرات الخارجية بقيادة الأمبراطور هيلي سلاسي وحلفائه ، ومعها المؤامرات الداخلية بقيادة حزب الوحدة مع إثيوبيا ورموزه العميلة بقيادة أسفها ولدميكائيل وقشي دميطروس . لقد قرأتُ المقابلة مع المناضل أحمد عوض التي نُشرت على جزئين على صفحة المقالات في أومال نت الغرّاء كما هو عهدنا بها دوماً مع هذا المناضل الجسور الذي أفنى ١٤ عاماً بالتمام والكمال من رَيعان  شبابه في غياهب السجون الأثيوبية بعد أن تم إعتقاله في مدينة كرن الباسلة وهو يخطط لأداء واجبه النضالي مع رفيق دربه المناضل الشهيد حامد إبراهيم طمبار متنقلين بين سجون أسمرا وعدي خالا . وبما أن التحاق المناضل أحمد عوض بجبهة التحرير الأرترية في وقتٍ مبكرٍ من فترة التأسيس وهذا مما يضعه في مرتبة الشرف الأولى مع تلك الكوكبة التي تشرفت بلقاء القائد المؤسس حامد إدريس عواتي إلاَّ إن الرجل كان يعكسُ الصورة الحقيقية للنضال الأرتري في صوره السياسية  وذلك من خلال شد إنتباه الناس وتساءلاتهم في الداخل على الأسباب التي أدت إلى إعتقاله وملابسات القضية التي دخل من أجلها السجن  من جانب  ومُعاناة أُسرهم وأقاربهم وأصدقائهم من الجانب الآخر وهذا بحد ذاته رصيدًا نضالياً  والذي كان له الأثر الأيجابي في رفع الوعي والمعنويات وإنتشار الأهداف النضالية لجبهة التحرير الأرترية بالرغم من مرارة الوضع المحرج الذي عاشه ورفاقه في السجون وقساوة جلاديه من الأثيوبيين والعملاء لاسيما تحدي الأسير لجلاديه وإقراره بالأنتماء إلى جبهة التحرير الأرترية ونشر أهدافها ومبادئهاَ المتمثل في الأستقلال الكامل أو الأستشهاد ما دونه وما لحق به من أذى جرّاء التعذيب الوحشي واللإنساني الذي تعرّض له داخل السجن والذي هزّ المشاعر الوطنية في أوساط بعض الأحرار من رجال البوليس مثل عثمان آغا الذي أجهش بالبكاء حينما شاهد شدة التعذيب على المناضل أحمد عوض ورفيقه حامد طمبار والذي تم إعتقاله ثمناً لتلك الدموع التي  ذُرِفت من وجدان العاطفة الأنسانية ..عرفت المناضل أحمد عوض عام ١٩٦١ على وجه التحديد مع مجموعة أطفال الحي ، وبالرغم من معرفته بنا كأطفال الحي لم يميز بيننا ولم يتحدث معنا نظراً لفارق السن ولكنه كان ُملماًّ بإنتمائنا الأُسري نظراً للعلاقات الأجتماعية والأسرية التي كانت تجمعه بذوينا في ذلك الحي ، كان يأتي إلى حيث ما نلعب أحيانا حاملاً على كتفه إبنه محمد والذي لم تطول به المدة في رُؤية والده ومداعباته المستمرة والحنان المتدفق تجاهه ، حيث إختفى المناضل أحمد عوض الذي كنا نشاهده وشبله محمد ونحن مشغولين في العابنا المعروفة حينها .. .. هاريني .. سالباتي أكابيبو... كم في اللوح ؟ شدوا وأركب ... إلخ من الألعاب وهكذا لم نرى الرجل الهادئ الصبور الذي لم نسمع منه ولو  حتى نبرة تشجيع التي تقال للاعبين ...إلا البسمة العريضة الصامتة ، إختفى عن الأنظار وإختفى معه شبله محمد الذي أفقده الأستعمار حنان أبيه ودفئه الحنون إلى أن يصل به العمر مرحلة النضوج الكامل في ظل حنان أُسرته الكبيرة العامرة تحت رعاية جده الحاج حامد الحاج درشاي طيب الله ثراه وعمه الشيخ عثمان عوض ودفئ وحنان والدته بنت الشيخ حامد التي عُرفت بصمودها الرائع وصبرها الذي أصبح يضرب به المثل في عموم مدن وأرياف بركة والقاش ، إذ كانت تمثل بحق تلك الأُم التي وصفها الشاعر العراقي عبد الغني معروف الرَّصافي فكانت أُم محمد ومنى اللذين حرما من والدهما المغوارأحمد عوض ، فكانت ذلك الأخلاق الذي نبت كالنبات  الذي تم سقيه بماء المكرمات ، وإليكم هذه المقاطع التي إستحقتها أم محمد ومنى ونجاة بكل جدارة وإخلاص . هي الأخلاق تنبت كالنبات - إذا سقيت بماء المكرمات تقوم إذا تعهدها المربي - على ساق الفضيلة مثمرات ولم أرى للخلائق من محل - يهذبها كحضن الأمهات فحضن الأم مدرسة تسامت - بتربية البنين أو البنات وأخلاق الوليد تقاسي حسنا - بأخلاق النساء الوالدات  وهكذا عرفناه المناضل الجسور أحمد عوض عجيب وتعرفنا بتنظيم جبهة التحرير الأرترية من خلاله ونحن في طور الطفولة .

أبو وائل
بنسلفانيا  أميركا

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 42,915,048 وقت التحميل: 0.28 ثانية