Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
10/10/1445 (18 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
عذراً لإنحراف مسيرتنا ياسبتمبر / بقلم ابووائا / أمريكا

عذراً لإنحراف مسيرتنا ياسبتمبر


بدءاً بالمرحِلةِ الأُولى للمسيرة الشاقة لجبهة التحرير الأِرترية منذُ نشأتها عام١٩٦١ بقيادة الشهيد البطل / حامد إدريس عواتي وتحُّمل مسؤولياتها التأريخية في ساحات الفداء والأستبسال من أجل إستقلال إرتريا ، وإنتهاءاً بالنصر المؤزرالذي أُسدل الستارعنه بإنتزاع الجبهة الشعبية زمام المبادرة العسكرية والسياسية ، بعد محاولات كبح جماح دور جبهة التحرير الأرترية بذات الروح الأِنفرادية التي إشتهرت بها والتي تلتها التصفيات الجسدية وإشعال الحروب الأهلية بالتحالف مع قوى أجنبية في مخطط طائفي واسع النطاق ، كانت الملامح الرعناء لوثيقة نحن وأهدافُنا ، وديناميكيتها السياسية والعسكرية التي إختطتها تلك المؤامرة بارزة في الأُفق دون أدنى ريب . ولم يكن ذلك الترويج النظري والتطبيقي المُنظَّم لتلك الأوجه الخبيثة وتوجهاتها التي كانت تُنذِّر بالأخطار خافيةً لما كانت تحمله الوثيقة من المتضمنات التي تهدد بهديرها المصطنع الوجود الأسلامي ، ومحاولات إمحاء هويته وخصوصياته التأريخية في إرتريا ، بل تم ميدانياً مخطط إذابة المسلم الأرتري في بوتقة الجناح التجريني لِما تبقى منه في الداخل وتلك المحاولات جارية على قدم وساق من أجل تنفيذ الأجندة القذرة والأخطبوطية للوثيقة على جميع المناطق التابعة للمسلمين والمؤشرة تأريخياً بالوجود الأسلامي أرضاً ومُلكاً وحضارةً وأخلاقاً وسلوكاً في إرتريا الوطن . إذن هذا المنحى الطائفي الخطير التي تنتهجه الحكومة الدكتاتورية في إطار مشروع التغيير الديمغرافي  يُؤشر بشكل جلي على آفاق السياسة الأَمحائية التي يتعرض إليها المسلمون ببلدوزرات تلك المشاريع وما تفرضه من واقع مرير ومُعاناة جمة تفوح منها رائحة حراب الحروب الأهلية التي يتحمل لهيبها المنتظر نظام إسياس أفورقي الذي يقبعُ على السلطة منذ عشرون عامٌا بهيئة حاكم على جميع مؤسسات ومكتسبات الدولة وتسخير آلياتها في زرع بذورالفتن والشتات في إرتريا . بالرغم من هذا الألمام ومعايشة الواقع الأليم ، والأدراك الدقيق لمرارة المرحلة التي تعيشها إرتريا في الوقت الراهن ، نتلمسُ التراخي ونعيش مرحلة إنسداد تام في روح اليقظة والحيطة والأِستنهاض المطلوبين ، واللذان يرتكزان على الأُسس العملية في إتخاذ الخطوات الناجعة التي تتفاعل وحجم تلك التحديات التي من شأنها أن تقوم برسم محددات واضحة للحيلولة دون إكمال تنفيذ المشروع الطائفي الذي يهدد الوجود الأِسلامي في إرتريا . وقد كان لزاماً أن نتلمس من القوى الوطنية المنضوية تحت مظلة التحالف الديمقراطي الأرتري تبني مواجهة مشروع التغيير الديمغرافي التي تشهده أراضي المسلمين في إرتريا . والذي سوف نأتي على ذكر طبيعة الدورالمطلوب من القوى الوطنية الأرترية في رِحاب هذا المقال . إن الوضع السياسي المتردي ينال من المسلمين ومن دورهم السياسي والتأريخي وفرض التسليم بمبدأ قبول سياسة تزوير الحقائق التأريخية التي إرتكزت على دورهم المعروف في رسم ملامح الدولة الأِرترية وجعلها وطن ذات خارطة سياسية ورقم سيادي بين أوساط دول العالم  من خلال دوره المشهود في مقارعة الأستعمار القديم والجديد منذ أربعينيات القرن الماضي . ولم تأتي تلك المجهودات الوطنية الجبارة من بوتقة فارغة ، بل كانت نتاج نضال مرير وقاسي خاضته الكتلة الأستقلالية بقيادة الزعيم الوطني إبراهيم سلطان علي وحزبه المغوار الرابطة الأِسلامية الأِرترية في أخطر مشهد سياسي صاحبته إغتيالات سياسية راح ضحيتها الشهيد البطل عبد القادر كبيري ومحاولاَت عدة إستهدفت شخص الشهيد سلطان وقد تمحور هذا الصراع في مواجهة الأستعمارين البريطاني والأِثيوبي وحزب آندِنَّت العميل ( حزب الوحدة مع أثيوبيا ) وشعاره الذي كان يُمثلُ كل معانِي الخزيِ والعارفي مرحلةٍ تأريخية حرجة - إتيوبيا عدَّي شَوِيتْ لَمْلَمَيْ - والتي تعني- إثيوبيا خُضرة بلادي - والمدعوم مادياً ومعنوياً وقتذاك من بريطانيا والأمبراطور هيلي سلاسي ، وقد إستمر هذا الصراع بين من كان وطنيًا خالصاً بالفطرة والغيرة الوطنية والأحاسيس الوحدوية لأوصال الوطن في إطار الخارطة التأريخية لأرتريا ، وبين من فقدَ هذه الصفات التي كانت نتائجها فقدان الوطن بكامله عام ١٩٦٢وهو العام الذي تم فيه إعلان الضم القسري لأرتريا ، وتكليف الشعب الأرتري ثمن باهظ راح ضحيته آلاف الشهداء بعد إعلان ثورته في الفاتح من سبتمبر وذلك قبل عام من إعلان الضم من أجل إسترداد الأرض المغتصبة من الأِستعمار الأثيوبي البغيض . وهكذا إستمر الصراع بين الوطنيين الأحرار وفاقدي هذه الصفات ، حيثُ شهدت مناطق المسلمين في بركة والقاش وعنسبا والساحل مشاريع عاتية من الأِبادة المنظمة وحرائق إكتوة بنيرانها اللهيبة من قبل إثيوبيا هيلي سلاسي وجيشه المُكوَّن من الطور سراويت وقوة الكوماندوز الأرتري ، بعد أن تقاسمتها قوى العمالة في تشكيلها من المناطق والأقاليم التي تنتمي إليها وذلك لأظهار ولائها التام لأمبراطور إثيوبيا هيلي سلاسي من أمثال تسفايوهنس برهي وحرقوت أبّاي وإبنه سيوم حرقوت صهر الأمبراطور وتسفالدَت قَرَد و وغيرهم  من العملاء الذي لايتسع ذكرهم في مساحة هذا المقال المتواضع والذين إرتبطوا مع حكام مستعمرة إرتريا من الأِثيوبيين منذ عام ١٩٦٠ إلى عام ١٩٧٤ وهم : - الجنرال أبي أببي حاكم إرتريا وقائد إعلان ضم إرتريا إلى إثيوبيا وإعتبارها المحافظة الرابع عشر ، والذي قوبل بوابل من القنابل من فدائيي جبهة التحرير الأرترية في مدينة أغردات الباسلة والذي جرح في ساقه في عام ١٩٦٢ أثناء إعلانه الضم المشؤُوم . - لؤول راس أسراتي كاسا ، حاكم إرتريا وقائد المجازر البشعة في مناطق المسلمين ، والتي تمت تصفيته من قبل المجلس العسكري المؤقت - الدرق - في عهد الجنرال تفري بانتي- الجنرال دببي هيلي ماريام الذي لاَيقِلُّ خطورةً عن سلفه الحقود على الشعب  الأِرتري . ولم تكن هذه المرحلة نقطة البداية للعوامل السياسية والعسكرية التي شهد فيها شعبنا ويلات الحروب والقتل الجماعي واللجوء بسبب المجازر البشعة ، بل هناك مجازر خطيرة كان ضحيتها المدنيين الأرتريين  والذي فرض عليها طوق إعلامي خطير في خمسينيات القرن الماضي من قِبلِ الجنرال تدلا عُقبيت ، رئيس شرطة إرتريا والذي يعتبر من ألد أعضاء المسلمين الأرتريين ، حيث لم يتوقف دورهذا الجنرال على القتل والأعتقالات والملاحقات المستمرة بل تجاوز حقده الدفين في إبطال خصوبة الشباب الأرتري المسلم في أخطر خطة إبادة للحد من الخصوبة ، وقد دأب في توجيه عناصر من الضباط الذين يمثلونه في الحقد وكراهية المسلمين في المدن الأرترية الأخرى ، وعلى سبيل المثال وليس حصراً الضابط الأرتري الجنسية الأثيوبي الوِجدان كحساي الذي كان يقوم بتعذيب أبناء المسلمين في مدينة أغردات في مسرحية طائفية مكشوفة والذي تم إغتياله من قِبَل فدائيي جبهة التحرير الأرترية في ستينيات القرن الماضي ، علماً لقد شهدت مدينة أغردات وكرن وتسني وهيكوتة وبارنتو وجميع القرى وضواحي هذه المدن أساليب تعذيب خطيرة تجلت في إسلوب الأغراق في براميل مليئة بالماء البارد لم تشهده جهة في العالم  في القرن الحالي ، ومن هذه النماذج التي أذكرها وأنا في صباي ، تعذيب الضابط كحساي المواطن عبدالله عبد الرحمن من قرى قُفاتي والقدين بالأسلوب المذكور في مدينة أغردات في عام ١٩٥٩ . علماً الأفعى السام الذي تفنن في لدغ وقتل المسلمين المدعوا الجنرال تدلاَ عُقبيت تم إغتياله من قِبَل المخابرات الأثيوبية في مكتبه بعد إستنفاذ مهمته كعميل مخلص للأمبراطور هيلي سلاسي في إبادة أبناء المسلمين، وإعتكاف المسلمين في المسجد الكبير في مدينة أسمرا لتلاوة القرءان الكريم والتضرع إلى الله عز وجل بالدعاء داعين موته وتحطيم أحلامه والغريب في أمر هذا الجنرال ، أعتبر من الشهداء البواسل من قبل نظام إسياس أفورقي بعد إستقلال إرتريا . إذن تلك هي أوجه التشابه التي نعيشها اليوم بين من إنحرف في السابق والمنحرفون حالياً عن مبادئ وأهداف سبتمبر العظيم وفي ظل الأستقلال الذي تحقق بجهد الأرتريين الأُباة الذين يتعرضون إلى أبشع أساليب التعذيب في السجون والمعتقلات والأغتيالات والمطاردات والنيل من الهوية والأِستحواذ على الأرض وهتك العرض بإتباع سياسة التغيير الديمغرافي . بعد هذا المدى الجارح التي وصلت إليه الوثيقة الطائفية في إرتريا نجدُ ما يُقابلها وما يُوازيها من الجمود الساكن بعدة صفات رئيسية من التحديات : أولها - تجري محاولات جادة ، ولكنها دون مستوى التحدي في تحطيم أحلام الوثيقة بالعمل العسكري كإسلوب ناجع ، وهذا العمل يجدُ تأييداً  تاماً لاسيما من قبل الأُمة التي فقدت أراضيها والخيرين الذين يستوعبون خطورة التغيير الديمغرافي ودوره السلبي على النسيج الوطني الأرتري وكذلك إيماناً منها بأحقية المُلكية لأَصحابها وبالمبادئ الواضحة للقوانين والأعراف الدولية التي تحرم الأستيطان بأسلوب الوثيقة الرعناء . ثانيها - مجاميع تتحدث عن مشروع التغيير الديمغرافي ، ولم تتجرء على إستنكاره وإدانته وقد يكون الخلاف بينها وبين النظام الطائفي حول السلطة ، متجاهلة بذلك الشراكة وأحقية المسلم الأرتري في أرضه وتراثه وتأريخه وحقوقه المشروعة في الوطن . ثالثها - هناك فئة ضالة من المسلمين تحاول أن تلعب دور الألتفاف على ملكية المسلمين مستغلة تأييدها النظام الطائفي لترث الأرض التي تعتبر خارج رقعتها الجغرافية . وهكذا لم ولن يكن النهج الذي يسلكه الدكتاتور الأِرتري نابعاً من فراغ وإفلاس سياسي ، بل هو تغييباً مخططاً ومبرمجاً وفق تلك المتطلبات التي تفرضها بنود وثيقة الأنحراف والتضليل التي تتعارض وحقوق المواطنة والشراكة وواجباتها ، وبالتالي محاولة إطفاء شعلة المعركة الديمقراطية في إطارها التعددي ومتضمناتها الضرورية في بناء الوطن وتعميره منذ الفاتح من سبتمبر عام ١٩٦١بقيادة الشهيد البطل / حامد عواتي . هذه العناصر وغيرها من المشاهد التي حاق بها المسلم الأرتري ، دأبت إلى إيصال النظام إلى خطواته الخطيرة في تنفيذ سياسة  الديمغرافيا ، ومحاولة القيام بإستبدال أصحاب الأرض الأصليين بغيرهم بمن لم ينتموا إلى هذه الرقعة الجغرافية عنوةً خلافاً للمتطلبات الوطنية ، وكذلك الأعراف الدولية التي تمنع مثل هذه الأنتهاكات . إن المناطق المشمولةِ بمحاولة التغيير الديمغرافي وإنتزاع تطلعاتها في الحياة الكريمة على أرضها والتمسك بتقاليدها النبيلة وإنتمائها الأَصيل والتي تتعرضُ اليوم إلى سياسة الأِمحائية ، تستنجد اليوم بكل القوى السياسية الأرترية في الداخل والخارج والحادبة على مصلحة الوطن أن تنهض ببلورة موقفها الواضح والصريح من سياسة النظام الطائفية تجاه المسلمين وذلك من خلال الأدانة والأِستنكار ، وإعلان مبدأ مواجهة النظام عسكرياً للحيلولة دون المضئ قُدماً على سياسة التغيير الديمغرافي  وذلك بالقيام بالخطوات التالية : - تشكيل حكومة تراضي وطنية من كل الفصائل والأحزاب والكفاءات والخبرات الوطنية لتغيير نظام الحكم وإنقاذ حقوق المواطنة الذي  يتعرض إليه المسلمون في أرضهم وعرضهم وهويتهم وتأريخهم حفاظاً على النسيج الوطني المتين الذي يتعرض على محاولات تقطيع أوصاله بمقص الوثيقة الرعناء . يكون مهامها - القيام بحملات سياسية في المحافل الأقليمية والدولية ، ومتابعة الجانب القانوني لتلك الجريمة النكراء التي تجلت في سياسة تغيير الديمغرافيا .- تحالفات سياسية وعسكرية تتمركز أغلبيتها على المناطق المشمولة  بسياسة التغيير الديمغرافي .- العمل على مضاعفة الأعلام في توجيه الأرتريين المبعدين عن رقعتهم الجغرافية وتعبئتهم إلى تجنب المخاطر التي سوف يتعرّضون إليها من  جرّاء إستيلائهم على أراضي ليست ملكاً لهم .- رفع مذكرات إحتجاج للحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الأنسان والجهات ذات صلة بالقانون ، ودول القرن الأفريقي والدول العربية وحثها على رفض وإستنكار سياسة التغيير الديمغرافي . - نداء إلى كافة الأرتريين في دول المهجر وحثها على تحريك مظاهرات وإعتكافات سلمية ورفع مذكرات إحتجاج وإستنكار لسفارات الدول ذات التأثير السياسي والعسكري في المنطقة . - تقوم بنداء إلى كافة الجاليات الأرترية في المهجر للقيام بتأسيس صندوق إعادة الأرض لأصحابها يقوم بدعم الفصائل التي تُؤمن بإسقاط النظام الطائفي عسكريا .
     أبو وائل
أميركا

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,245,262 وقت التحميل: 0.21 ثانية