Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
08/10/1445 (16 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
  ذكري سبتمبر المجيدة / بقلم م عمر جابر عمر  ملبورن – استراليا

 

  ذكري سبتمبر المجيدة

بقلم م عمر جابر عمر

 ملبورن – استراليا

 

بمناسبة هذه الذكري المجيدة يسرنى أن أكتب عنها خصيصا لموقع (( اومال )) تقديرا لدوره فى الحفاظ على تراث وتجربة جبهة التحرير الارترية ونشر رسالتها والتبشير بمادئها وأهدافها .

  نحن ابناء جبهة التحرير نعتبر الفاتح من سبتمبر هى تاريخ ميلادنا الحقيقي .

 * انه رمز لارادة شعب كانت معطلة فانطلقت على صوت طلقة القائد ( عواتى )

 * انه تجسيد لوعى أمة كانت منقسمة ويائسة جمعتا وقادتها طلائع جيش التحرير

 * انه الخيار الوطنى الذي اكتشف الوسيلة والإرادة التاريخية لمواجهة أكبر أمبراطورية إفريقية ( حرب التحرير الشعبية ) .

 * انه المقاتل الارتري الذي شق الطرق الوعرة – تسلق الجبال – اخترق الغابات وعبر الصحارى والمياة .

   نحن ابناء جبهة التحرير نشأنا فى حضنها ورضعنا من ثديها وتعلمنا فى مدرستها – غنينا لها ورددنا أناشيدنا وأزاهيجنا من أجلها :

جبهة التحرير قلناها من بدرى

جبهة التحرير يانهرنا اليجرى

ليلنا الطويل عبرناه للفجر

ولسه ماشين وحندوس على الجمر

 

  فرحنا بها وهللنا لها – غضبنا منها وغضبنا من أجلها ولكن كنا دائما الآبناء الاوفياء والجنود المضحين والقيادات المتواضعين .

  تجربة جبهة التحرير هى ( الرحم ) الذى خرجت منه كل التجارب الاخرى والوعاء الذى شرب منه كل مناضل وكانت النتيجة ان كل منهم – حتى من خرج عليها – كان يحمل فى عقله (( ومضة )) من تجربة الجبهة وفى عروقه (( نبض )) من احساس ومشاعر جبهة التحرير .

  وعندما نذكر الفاتح من سبتمبر لابد ان نذكر القائد (( عواتى )) . لقد تقدم الصفوف ورفع الآذان مناديا وأيقظ النائمين .

  كان عوانى رمزا لكبرياء شعب وتعبيرا عن طموحات واحلامه . لذلك غنيناه :

 

جاء الرمح الآسمر لهيبا يحرق وجه الاعداء

جاء الوعد الاخضر ... يبعث فينا الآشياء

عواتى ...... عواتى .....

كنت هتافا ضد الهمس

تحمل بكفيك الشمس

 من مأثره ومواقفه التى لاينساه المناضل :

 1/ حاولت اثيوبيا التفاوض معه ومساومته ، وأرسلت له الوفود وأجزلت فى الوعود واستخدمت أبناء المنطقة للاتصال به واقناعه ... ولكن جوابه كان مختصرا وحاسما : أنزلوا العلم الاثيوبي وأرفعوا العلم الارترى مكانه – وسنعود أنا ورفاقى ) !!

 2/ فى اول اجتماع عسكرى بعد وصول المقاتلين من الجيش السودانى قال لهم :

 (( من جاء لتحقيق مكاسب شخصية وسعيا وراء مصالحه الخاصة ... ليتركنا الان ويغادر – نحن هنا من أجل قضية عامة ومصلحة وطنية )) .

 مواقف وذكريات :   بمناسبة ذكرى سبتمبر

    تحضرنى بعض المواقف وتعود بي الذاكرة الى مرحلة الرعيل الاول _ كان التنافس وقتها فى الفداء والسباق فى العطاء _ كانت مرحلة الطهر الثورى والبراءة فى القول والاخلاص فى العمل .

  1/ فى جلسة للقيادة الثورية مع عضو المجلس الاعلى ( عثمان سبي ) وبعض المقاتلين – أراد الشهيد ( سبي ) أن يكتب فطلب من الذى كان الى جواره قلما – وكان ذلك الشخص الشهيد ( عثمان أبو شنب ) . ولكن رد أبو شنب كان مفاجئا : غضب وقال : كيف تطلب منى قلما ؟ أطلب بندقية أو رصاصة !؟

  وقد تعجبت من غضبه ولكننى سألت نفسى : ماذا لو طلب منى بندقية أو مسدس ؟ وانا الذى لا أعرف ولا أملك الا القلم ؟ كنت سأعتبر ذلك (( استفزازا )) ؟.

 كان ذلك جيل يؤمن بالتخصص ... ويتبع المثل القائل : أعطى الخبز لخبازه .

 وكان أبو شنب كلما وجد المناضلون يناقشون الوضع العام ويعبرون عن قلقهم ... يقول لهم .. لا تخافوا ... الجبهة سكرتيرها الله   !!!!

2 / الشهيد (( محمود أبو شنب )) – كان (( المكوك )) الذى تعتمد علية القيادة الثورية للاتصال والتواصل مع الفروع فى السودان – ولكنه فى أول مشوار له وكان حديث عهد بالسودان وصل لتوه من ارتريا ، تعرض لموقف محرج . كانت التعليمات التى أعطيت له انه اذا سئل فى الطريق الى الخرطوم من الامن السودانى فيجب أن يقول انه جاء من كسلا حتى يزيل الشك . وكان الامن السودانى يشدد فى الرقابة فى تلك الايام . وبالفعل ذهب محمود ابو شنب وركب البص فى موقف الباصات فى كسلا – ولكن لسؤ حظه صعد عنصر أمن الى البص وأخذ يسأل الركاب وحينما وصل الية قال : جئت من كسلا ! ؟  وادرك رجل الامن انه وجد (( صيدة )) ذلك اليوم .

 ولكنه بعد ذلك (( الدرس )) أصبح خبيرا ومرجعا فى شئون السودان والاتصال والتواصل . كان يمتلك خاصية عجيبة – لم يكن يكتب اطلاقا – ولكنه كان يقرأ بطلاقة – كل الصحف النشرات كان يشتريها ويقرأها .

  واذا كان عدم التشابه مع السودانيين له سلبياته فان التشابه الآكثر من اللزم قد يرمى بصاحبه الى التهلكة .

  المناضل (( أحمد سويرا )) أطال الله عمره كان فى الخرطوم (( مواطنا )) مشهورا ومعروفا – يرتدى الجلابية والعمامة على كتفه ومن الصعب أن تفرق بينه وبين السودانى . عام 1976م قام انقلاب ضد (( نميري )) وفشل ، وتم القبض على القائمين به وعلى كل انصارهم من غرب السودان تم القبض عليهم عشوائيا من الشوارع وكان أحمد سويرا من بينهم – اخذوهم الى معسكر (( الشجرة )) . وكان الاعدام يتم دون محاكمات – وقبل ساعات من دور أحمد سويرا وصل الى المعسكر (( ابراهيم عبد القيوم )) وهو صديق للثورة ويعرف (( سويرا )) شخصيا فوجئ الصحفى السودانى بوجود سويرا فذهب الى الضابط المسئول وقال له ان ذلك الشخص (( سويرا )) ارترى ولا علاقة له بالسودان – وتم اطلاق سراحه !

   سيظل سبتمبر خالدا فى داكرة ووجدان الشعب الارترى – ستتوارث الاجيال معانيه ومبادئه ، ولن تستطيع الجبهة الشعبية تغير التاريخ .

 ذاكرة الشعوب هى ذاكرة جمعية غير قابلة للتجزأة والتقسيم – وما دخل فيها تتوارثه الاجيال بالفطرة والبيئة والكلمة وترابط الماضى بالحاضر وتواصله ليشكل فى النهاية أحلام المستقبل .

 لنجعل من هذه المناسبة وقفة لتجديد العهد والقسم لتشديد النضال ومضاعفته ضد الدكتاتورية ومن أجل استعادة وجه ارتريا الحقيقي ومحتوى الاستقلال كما حلم به عواتى ورفاقه .

 

     المجد والخلود لشهدائنا .

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,209,710 وقت التحميل: 0.29 ثانية