Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
11/10/1445 (19 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
أريتريا الى أين فى ظل كثرت التنظيمات القومية ؟ / بقلم: أحمد نقاش

أريتريا الى أين فى ظل كثرت التنظيمات القومية ؟

بقلم: أحمد نقاش

من المعلوم إن الفكر السياسي الاريترى الحديث قام على اساس النهج الوطنى وان بدء متعرجا  نوعا  ما فى  بداية انطلاقته الاولى عند ما تنازعته المشاعر الدينية والاقليمية،لكنه سرعان ما  تعاف من وعكته الاولى. واول ممارسة اتيحت لشعب الاريترى بالعمل السياسي والحزبى المنظم كانت عقب إنتصار  قوات الحلفاء على قوات المحور فى الحرب العالمية الثانية،عند ما انتصرت القوات البريطانية على القوات الايطالية فى اريتريا، وسيطرت القوات البريطانية على كامل التراب الاريترى عام 1941.وهذه الاحداث الجديدة جاءت باجواء ديمقراطية التى سمحت فى البلاد تأسيس الاحزاب السياسية. وفى تلك الايام الاصطفاف الدينى والاقليمى  كان من ابرزملامح الاحزاب الاريترى.

والاحتلال البريطانى كان يهدف الى تقسيم البلاد الى قسمين:

قسم يتم ضمه الى اثيوبيا التى كانت تتطلع الى المياه الدافئة فى سواحل جنوب البحر الاحمر، وقسم يتم ضمه الى السودان الذى كان تحت الاحتلال البريطانى فى تلك الايام.الا ان مشروع بريطانية لم يستطع ان يرى النور بسبب وحدة معظم الاحزاب الاريترية فى رفض تقسيم اريتريا الى  قسمين على راسهم الحزبين الرئيسين المتناقضين الا وهما حزب الوحدة مع اثيوبيا (اندنت) بزعامت السيد "تدلى بايرو" الذى كان يرى ضم كامل  التراب الاريترى  الى اثيوبيا دون شروط، وحزب الرابطة الاسلامية بزعامت السيد "إبراهيم سلطان" الذى كان ينادى بالاستقلال الكامل  لكامل التراب الوطنى،ولو لا رفض هذه الاحزاب الكبيرة واخرى صغيرة لاصبحت اريتريا مقسمة بين دولتين مجاورتين،مما كان سيعوق ويعقد قيام الثورة التى حررت البلاد.

وبريطانيا رقم سياسة فرق تسد التى اتبعتها فى البلاد الا انها لم تلجئ الى إقامت احزاب على اساس  قومى،وكما لم تفكر فيه النخب السياسية الاريترية لاسباب كثيرة منها:

1-  لان بريطانيا كانت  تعلم علم اليقين بعدم وجود مشاعر قومية مبنية على أساس  اللغة  لان قبيلة واحدة قد  تتحدث فى اريتريا اكثر  من اللغة،وفى اقليم واحد كذلك قد نجد اكثر من لغة واحدة والعصبية الحقيقية فى اريتريا كانت ومازالت للقبيلة وفى احسن الاحوال كانت العصبية للدين او الاقليم، ام العصبية على اساس اللغة او اللهجة مثتحدثة فى المجتمع الاريترى ليس لها جذور بدليل كانت تحدث كثير من الحروب والخلافات بين القبائل التى تتحدث بلغة واحدة،كما كانت بعض القبائل تدخل فى حرب او خلاف مع قبيلة اخرى مناقضة لها فى اللغة والدين لم تجد المساعدة من المتحدثينا بلسانها الا فيما ندر لان الحرب لا تخاض الا بالعصبية الحقيقة،فضلا عن العرف القبلى الذى يتحكم فى مثل هذه  الامور.

2-  الاحزاب الاريترية كذلك لم تلجئ تأسيس الاحزاب على اساس قومى لان هذا المصطلح لم يكن معروف لديهم فى اطارهم الوطنى ومفهومهم الشعبي فى تلك الايام،واى حزب يريد النجاح لا يمكن ان يخاطب جموع الشعب ويدعوهم الى عصبية وهمية لا وجود لها انما النظرية البرقماتية تجبرهم ان يخاطب فى الناس العصبية الحقيقية التى يجد لها مشاعر حقيقية فى جموع الناس.وبتالى اسست كبرى الاحزاب على اساس الدين والثقافة لان هذه الاشياء كانت تسيطر على المشاعر وعواطف غالبية الشعب الاريترى.

3-  ومصطلح القوميات القائم على اساس اللغة او اللهجة  بمفهومه العلمى والاكاديمى والايدلوجى لم يكن موجودا فى تلك المرحلة، انما جاء هذا المفهوم فيما بعد والذى قسم شعب واحد لا يتجاوز عدد افراده خمسة مليون نسمة الى تسع قوميات،والذى اطل برأسيه على الوطن فى سبعنيات القرن الماضى،لم يكن مدروس فضلا عن انه لم يكن له واقع حقيقى وفق مفهومه الايدلوجى فى اريتريا ،الا انه كان ضمن التجارب التى نقلت قصرا الى الساحة الاريترية دون اى فحص او  مراعة لخصوصية اريتريا،مثله فى ذلك مثل تجارب المناطق العسكرية التى عانت منه الساحة الإرترية  كثير من المعاناة فى تلك المرحلة،وكل هذه الاخطاء كانت تعبر عن المراهقة الفكرية التى حملها ماركسيوا حزب العمل فى جبهة التحرير الاريترية ثم تلقفه حزب الشعب فى الجبهة الشعبية لشيئ فى نفس يعقوب بإعتبار هذا التقسيم يؤدى الى اضعاف المسلمين على وجه الخصوص ويشتت وحدتهم السياسية والثقافية واللغوية  التى تم ترسيخها بشكلى عملى  والتى بفضلها حقق الشعب الاريترى فى الاربعنيات القرن الماضى الاساس القانونى الذى  على اساسه قامت الثورة الاريترية فيما بعد ومن ثم الدولة الاريترية، ذلك عندما حققوا بوحدتهم الانتصار الجزئى الذى تمثل فى اقامت الاتحاد الفدرالى والذى اقرت بموجبه الامم المتحدة وكذلك اثيوبيا بوجود دولة اريترية اتحادية. اذن التقسيم القومى الذى حول القبيلة الى قومية ذات حقوق وهمية لم يتحقق منه غير الضرر فى إنتاج النزاع وشق الوعى ،وخلخلة الاولويات عن القضايا الحقيقية عبر تقسيم مسلمى اريتريا الى ثمانية اقسام فى الوقت الذى يبقى على وحدة قومية تقرينية المغتصب الحقيقى لحقوق الاخرين على ما هى عليه من وحدة اللغة والثقافة والسيادة، لهذا السبب تمسكت الجبهة الشعبية ومازالت بهذا التقسيم بل اضافة اليه تطوير اللغات والتعليم بها حتى تتفتت مشاعر  اجيال المسلمين ولا يجمع بينهم جامع. وبالفعل ان الجيل الحالى من ابناء مسلمى اريتريا زاحمت العصبية القومية الوهمية ايمانهم فى القلوب وجعلت منهم هذه العصبية الوهمية اعزة على بعضهم البعض واذلة على الاخرين.

من هنا يمكن القول ان اول تنظيم قومى طائفى فى اريتريا هو تنظيم الجبهة الشعبية (هقدف)  وان لم يعلنها صراحتا، وممارسة الظلم الصارخ من هذا الحزب القومى للمجتمعات الاريترية الاخرى وإقصائها عن كل حقوقها هو الذى ادى ويؤدى الى الاحتقان الوطنى وتنامى المشاعر القبلية وان شئت سميها القومية فى اريتريا اليوم التى كان من المفترض ان تتقدم فى المشاعر الوطنية لا ان تتقهقر الى الوراء.

والمطالبة بالحقوق ليس عيبا ولا ظلما لاحد  لكن المطالبة بالحقوق شئ والتشرزم شئ اخر واى حقوق ستعود بتفتت والتشرزم الذى يتسم به اليوم المشهد الاريترى وخاصة الجانب المسلم منه، وما الضمان ان تتحول هذه التنظيمات القومية الى التناحر فى ما بين مكوناتها بسبب الخلاف على المسمى او المصطلح،او ان تكون مطية لاطماع خارجية تهدف الى تحقيق مصالح بعيدة المدى فى الوطن الذى انتصر بسيل عارم من دماء شهداء اريتريا. وخاصة اذا وضعنا فى الاعتبار ان المفهوم ايدلوجى للقومية لا يعترف بالحدود السياسية فى بنيته الداخلية انما يسعى لتحقيق حدود اراضيه على امتداد قوميته،وبالنقيض قد يؤدى الى تدخل الدول المجاورة بحجة الامتداد القومى لها وما يزيد الطينة بلة ان معظم هذه التنظيمات القومية تقع على اطراف البلاد التى موضع الاطماع والخلاف.

اما كان اجدرلمسلمى اريتريا ان يعتصموا بحبل الله ويكون قومية اسلامية واحدة لغتها لغة القرآن الذى سماهم المسلمين على لسان خليل الله  ابراهيم  عليه السلام، عدا ذلك شعوب وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ،من اجل ايجاد التوازن السياسي فى مقابل القوم الذين ارادوا شتاتهم وانقسامهم الى ثمانية أشتات او اكثر حتى لا تقوم لمسلمى البلاد قائمة. اما اذا كان الخوف من ظلم القريب، يمكن حل هذه الاشكالية عبر الحوار الداخلى وتحديد الحقوق عبر توزيع العادل للسلطة والثروة والسلاح، والتجمع تحت كتلة واحدة فى اطار قومية اسلامية لا يمنع ان يأخذ كل ذى حق حقه، بل يمكن نقل هذه العدالة الى  ابناء قومية التقرينية لان بينهم كذلك يوجد ظلم غير معلن وان كانوا متحدين فى ظلم الاخر.اذن العدالة الوطنية هى المخرج المناسب للجميع فضلا عن انها تحفظ وحدة البلاد والعباد فى وجه ظلم الداخلي واطماع الخارج. وهل من مجيب ؟

 ahmednagash@yahoo.com

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,286,713 وقت التحميل: 0.18 ثانية