14 أبريل معاً في وجه الاعتقال
معاً لمحاسبة المجرمين
الجريمة لاتسقط بالتقادم

في مثل هذا اليوم قبل عقدين ونيف شنت سلطات أسمرا الجديد وهي لم تعمد بعد كسلطة حملة مسعورة ضد أساتذة وطلاب وشيوخ وعلماء المعاهد الاسلامية في كرن - قندع - حقات وللاسف الشديد كان الاعتقال على خلفية دينية وايديولوجية ودون ابداء اية مبررت ولو واهية ساقوهم كقطيع واطلقوا عليهم كلاب الهقدف ومتعصبيهم لم تكن هي البداية بل كانت الحملة الاوسع والاكثر منهجية .
الاعتقال انطلق مع تاسيس الشعبية فطال اهل الريف وهي بعد ثورة وكانت الغلظة بل حتى القتل الجماعي كما حدث لعري في بركة والساحل وعسوعيلا في دنكاليا 1988م.

وقبلها طالت الابرياء في كرن ابان التحرير فٌقتادة الفنان حجت حنا وزملائه طالت العشرات من الابرياء العزل في قري سيتيت عد مرح وعد كاشاي طالت في قلوج وتسني وبارنتو واغردات.
ثم كانت الحملة الجماعية الثانية 1995 التي  طالت ثلة من مؤسسي الثورة المسلحة ورعيلها الاول ومقاتليها القدامي فكان محمود ديناي قائد المنطقة العسكرية الأولى ونائبه صالح محمد ادريس ابوعجاج وسليمان زكريا ومحمد صالح محمود ومحمد خير موسى  وابراهيم محمد ابراهيم ومحمود خالد علي قيد وادريس ديناي وباشمهندس الامين حامد كرار وصالح عثمان اري .

وتابع  القتلة حملتهم فاعتقلوا محمد عثمان داير وجيواي ال عنسبا وابن اخيه عثمان صالح عنسبا  ثم التفتوا فاعتقلوا العقيد بيت ودد.
ثم كانت الحملة ضد مجموعة ال15 والصحفيين فاعتقلوا محمود شريفوا وزير الحكومات المحلية  وبطروس سلمون وزير الثروة السمكية  وهيلي دروع وزير الخارجية  والسفير حامد حمد و الجنرال عقبا ابرها والوزير صالح كيكيا وثلة من الصحفيين والنساء وعلى راسهم ادريس ابو عري وداويت اسحاق واستير يوهنس .
ثم كانت الحملة ضد الفنان ادريس محمد علي والاساتذة جمع كميل وصالح جزائري ومحمد عبد الحليم حمودة ورفاقهم .
وكانت اخر اكبر الحملات مجموعة فجر 21 يناير فاعتقلوا عبدالله جابر مسؤول الشؤون التنظيمية للحزب الاكم ، والوزير احمد حاج علي ومصطفى نور حسين حاكم القليم الجنوبي  ، والجنرال عمر طويل ، والعميد صالح عثمان ، وابراهيم توتيل , والأمين شيخ صالح وغيرهم .
تقدر بعض المصادر ان عدد المعتلين يتجاوز ال 36 الفا لايعرف عن مصيرهم شيئاً .

 

ونحن في أومال لطالما عملنا على كشف جرائم النظام في ملف حقوق الانسان واللاجئين والأرض، وللاسف الشديد فان إرتريا اليوم هي البلد  الاول في قهر كرامة مواطنيه وهي البلد الوحيد الذي لايوجد به دستور  أو قضاء مستقل أو سجون قانونية ورسمية تتوافر فيها شروط السجون فالمعتقل فيها لاحق له اما أن يبقي إلى ما لا نهية أو يموت في محبسه ولاتخطر أسرته .

فإرتريا الباسلة أصبحت البلد الوحيد الذي لاكرامة فيه لابنائه وهو البلد الوحيد الذي ليس فيه دستور أو قانون أو حق تقاضي طبيعي واشبه بكمبوديا بولبوت وهو البلد الويد الذي لاحق فيه للمعتقل وذويه ويفعل فيه آمر السجن ما شاء وهي تتفوق في سوء أوضاعها حتى على روما نيرون وبلبوت كمبوديا وتشيلي بينوشيت وحتى على دولة الابارتيد العنصرية في جنوب افريقيا بل تفوقت على الاستعمار الأثيوبي نفسه .
كل التضامن مع المعتقلين والمختفين قسراً
كل التضامن مع الاسر التي لاتعرف مصير فلذات أكبادها منذ عقدين ونيف .

أسرة موقع أومال