الاتحاد العام لنقابات عمال ارتريا
بيان هام بمناسبة الأول من مايو يوم العمال العالمي
عمالنا الاوفياء :

يحيي عمال و كادحي العالم في هذا اليوم من كل عام ذكرى يوم العمال العالمي ، ذكرى اليوم الذي هب فيه العمال دفاعا عن حقوق الإنسانية و النقابية العادلة في الأجر و ساعات و بيئة العمل قدموا في سبيل تثبيت هذه الحقوق ارتالا من الشهداء في معارك شرسة في مواجهة الشركات و ارباب العمل و منذ ان سجل العمال هذه الخطوة في تاريخ كفاحهم العادل أضحى ذلك اليوم ذكرى للكفاح ضد القهر و الاضطهاد و استغلال الإنسان لأخيه الإنسان و يوم تجدد فيه الطبقة العمالية في كافة أرجاء المعمورة مطالبها العادلة .
و رغم ان بلادنا لم تنشأ فيها المصانع الكبيرة حتى بعد دخول الاستعمار الإيطالي إلا ان المؤسسات الزراعية و المصانع الصغيرة و عمال الشحن و التفريغ في ميناءي ارتريا عصب و مصوع و قاطرات السكك الحديدية و وسائل النقل البري و البحري على قلتها و أحواض الملح قد استوعبت أعدادا لا بأس بها من عمال ارتريا الذين عانوا ذات الظروف القاسية ، و مع دخول بلادنا تحت الاحتلال الاثيوبي و تزايد الاضطهاد واندلاع مظاهرات عام 1958م تدفقت إعداد لا يستهان بها من أبناء ارتريا للهجرة خارج بلادهم تلتها جموع اخرى لتزايد حاجة الناس للعيش الكريم و تدفقت تلك الجموع لأسواق عمل دول الجوار خاصة السودان و السعودية و دول الخليج العربي التي عاشت في عصر طفرة البترول .
و بعد تأسيس جبهة التحرير الارترية عام 1960م و اندلاع الكفاح المسلح في الفاتح من سبتمبر عام 1961م بقيادة الشهيد البطل حامد إدريس عواتي ، كان عمال و فلاحي و رعاة بلادنا عماد جبهة التحرير الارترية و كانوا جنودها و المقاتلين قاعدتها المدافعة عن مشروع التحرر الوطني الارتري و ثورته الوليدة ، و كان عمالنا بالخارج و على رأسهم عمالنا بالسعودية اول المبادرين بشراء الدواء و السلاح لجيش التحرير الارتري البطل و فتح عمالنا بالسودان بيوتهم لإيواء مقاتلي و جرحى جيش التحرير في تلك البدايات القاسية و كان لهم الدور الأكبر في التمويل و الإمداد ، و لعمال السعودية دورا تاريخيا في شراء اذاعة لتكون لسان حال جبهة التحرير الارترية ، و بالفم المليان نقول أن كان لكادحي بلادنا في الداخل و الخارج القدح المعلى في تثبيت أركان الثورة و تأكيد وجودها ، و نذكر في قلب معقل الثورة في الميدان آلاف المناضلين من العمال و الفلاحين و الرعاة نذكر أيضا ان اول أمين عام للاتحاد العام لنقابات عمال ارتريا القائد الشهيد على عثمان حنطي قد استشهد و هو يشارك في أعمال المؤتمر الوطني الثاني لجبهة التحرير الارترية في 5 مايو 1975م كما استشهد امين عام الاتحاد المناضل ادريس حشكب ابو راشد و هو يدافع عن مكاسب شعبنا و ثورتنا و عمالنا الاماجد ، و هكذا ظل عمالنا اوفياء لحقوق شعبنا و صاروا الدرع المدافع عن الحرية و الكرامة في بلادنا ، و عندما استولت على السلطة طغمت تنكرت لحق شعبنا في الحرية ، بقي العمال كعهدهم طليعة القوى المناهضة للظلم و الطغيان ، و طليعة المنادين بوطن آرائي ديمقراطي يتساوى تحت ظلاله كل أبناء ارتريا تحكمهم المواطنة العادلة و الكرامة الانسانية و الشراكة الوطنية في ظل دولة القانون العادل المنظم للحياة العامة .
المجد للطبقة العاملة في بلادنا و العالم

الخلود لشهداءنا الا ماجد
الاتحاد العام لنقابات عمال ارتريا
الأمانة العامة
2018/05/01 م