الجماهير الإرترية بأديس أبابا :

إنما نحتفي تخليدا لذكرى الشهداء ونجدد عهد النضال أمامهم!

خدمة : gabeel.net

24 مايو 2011م

أحيت الجماهير الإريترية بأديس أبابا الذكرى العشرون لتحرير إريتريا، فمنذ الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من مايو الجاري تقاطرت جموعها إلى فندق قنت ، وبدأت فعاليات الإحتفاء بمسيرة حاشدة رافعت فيها الشعارات التي تندد بالسلطة القهرية القائمة بأسمرا، والداعية إلى التغيير الديمقراطي والسلام الداخلي ومع الجوار الإريتري والعالم . وردد مئات المشاركين الهتافات الهادرة بسقوط السلطة ورحيل طاغية أسمرا وزمرته البلطجية.

عقب ذلك بدأ المهرجان الخطابي الذي أفتتح بكلمة اللجنة المنظمة التي قرأها كل من المناضلين حاج عبدالنور حاج رئيس اللجنة المنظمة ، ونظرآب أسملاش نائب الرئيس ومسئول اللجنة الإعلامية.

وجاء في الكلمة إن الجماهير الإريترية تحتفي بهذه الذكرىاليوم  وخليط مشاعر بين إعزاز وأسى يكتنفها، فمن جهة إنه ذكرى يوم تحقق فيه الحلم الإريتري بالخلاص من نير الحقب الإستعمارية التي توالت عليه ، مثلما هو اليوم الذي بلغ فيه من أفرغ هذا النصر عن مضامينه ، بإستلام  الزمرة القابضة على البلاد لزمام الأمور في البلاد ، وأحالتها إلى سجن كبير لشعبها ، وجعلتها تتصدر قائمة الدول الأكثر إنتهاكا للحريات والحقوق .

وأضافت إن إحتفاء اليوم من قبل الجماهيرالإريترية ، إنما ياتي تخليدا لذكرى الشهداء والتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الإريتري أمام محراب حريته، مثلما هو أيضا إحتفاء لتجديد العهد أمامهم للنضال حتى كسر نير العبودبة التي كرستها هذه السلطة على الأعناق الإريترية . وأكدت إن ذلك لا يتأتى إلاّ بإسقاط هذه الزمرة ، وإحلال البديل الديمقراطي عنها ، وبناء دولة الدستور والمؤسسات، والإلتزام بكل مواثيق حرية الإنسان وكرامته ، داعية إلى تصعيد مختلف أشكال النضال وحشد جميع الطاقات في سبيل هذه الغاية .

تلى ذلك كلمة التحالف الديمقراطي الإريتري التي ألقاها المناضل تولدي قبري سلاسي رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإريتري، والتي إستعرضت تاريخ النضال الإريتري بين فترتيه السلمية والكفاحية حتى تحقيق الإستقلال ، وتضمنت الكلمة تغير المسار منذ إعتلاء الطغمة الحالية لسدة السلطة في البلاد ، والنهج الذي سلكته لمصادرة الحقوق المشروعة للشعب الإريتري ، ومسالكها التي أدت إلى جعل البلاد سجن عملاق لشعبها .

وأشارت الكلمة إلى مهام المرحلة النضالية المتمثلة في إنحاج الجهود الجارية إلى حشد الطاقات الإريترية بكل مكوناتها السياسية والمدنية والمجتمعية والمثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية المسلتقة المعارضة، والقيادات الدينية والروحية وكل الفعاليات المناضلة  في معسكر النضال من أجل التغيير الديمقراطي في إريتريا، عبرإنجاح المؤتمر الوطني الإريتريللتغيير الديمقراطي الذي أصبح اليوم قبلة جميع الملتزمين بقضايا الشعب والعاملين من أجل التسريع بإنهاء معاناته الجارية .

وأختتمت الكلمة بتأكيد سعي التحالف الديمقراطي وبذل كل ما في وسعه في سبيل الخروج من هذا المؤتمر بما يعجل بهذه الأهداف الوطنية الكبرى. وعقب قراءة المناضل أبوبكر عبدالله فريتاي لنص ترجمتها، جاء دور كلمة المفوضية الوطية الإريترية التي ألقاها كل من المناضلين : عبدالرحمن طه نائب رئيس السكرتارية العامة للمفوضية ، ودانئيل تولدي مسئول الإعلام بالمفوضية. وأكدت الكلمة على أهمية الذكرى التاريخية التي كانت تتويجا للنضال الدؤوب الذي خاضه الشعب الإريتري في سبيل حريته .

وأوضحت إن المعنى الحقيقي للنصر الذي تم في هذا التاريخ أفقدته الطغمة القهرية روحه وقيمته التاريخية، بمصادرتها للحقوق المشروعة للشعب الإريتري  في بناء دولته المستقلة وفق خياراته . وأضافت الكلمة إلى إن الحديث الذي تتشدق به السلطة القهرية عن الحرية والسيادة منقوص شكلا ومضمونا ، بمجمل النهج الذي كرسته في إدارة شئون البلاد ، وإن المآزق التي تجر إليها البلاد عبر سياسات القمع والتهميش والتذويب والتهجير تقود البلاد إلى عواقب وخيمة،داعية لأهمية إنجاح مهمات المرحلة النضالية التي ستؤمن مشتركات  الوحدة الوطنية ومكتسبات النضال الإريتري.

وشرحت الكلمة المهام الملقاة على عاتق المفوضية، والتي تمثل ركنا أساسيا في برامج المرحلة ، داعية الجماهير الإريترية حيثما تواجدت خارج البلاد إلى المشاركة في عمل التحضير الذي تجريه المفوضية في كل مكان يتواجد به الإريتريين.  

ثم كانت آخر الفعاليات التي تمثلت في الوصلات الإنشادية والغنائية التي قدمها الفنانون الإرتريون المقيمون بأديس أبابا والتي حظيت بتفاعل كبير من الحاضرين.

@لقطات هامة

• نظمت الإحتفائية عبرلجنة مشتركة بين التحالف الوطني الإريتري والمفوضية الوطنية الإريترية للتغيير الديمقراطي ، بشراكة عملية بين فرعي التحالف والمفوضية وكذلك لجنة اللاجئين الإريتريين بأديس أبابا، وسجلت هذه البادرة نجاحا ملحوظا في الكم والنوع الذي حضر الإحتفائية.
• متوسط الحضور بلغ ما بين اربعمائة إلى ستمائة مشارك ، شكل فيه قطاعي الشباب والمراة  غالبية الحضور، ما يشير بوضوح إلى مزيد من التفاعل الإيجابي من هذين القطاعين الأساسيين مع القضايا الوطنية العامة .. التحية للقطاعين ..  وذلك للبقية ..!
• شاركت قيادات التحالف والمفوضية والتنظيمات السياسية  في المسيرة هتفا ورفعا للشعارات .. وتقدمهم المناضلون تولدي قبري سلاسي وصالح سيد حيوتي وعبدالله محمود.
• عدد من وكالات الأنباء المحلية والعالمية وثقت المسيرة والمهرجان الإحتفائي، كما أجرت العديد من اللقاءات على هامش الإحتفال.
• كعادته تألق المميز فريتاي في تقديماته لفرات الحفل .. كذلك قيتاشو كنيني الذي سهل التغطية الإعلامية للفعالية .