بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التحرير الارترية

كلمة جبهة التحرير الارترية بمناسبة الذكرى(21)للتحرير و(19)للاستقلال

أيها الأخوات والأخوة أبناء شعبنا الارتري المناضل

رفاق المسيرة  مناضلي جبهة التحرير الارترية

السلام عليكم ورحمة الله

نعيش  هذه الأيام  الذكرى (21) لهزيمة الاحتلال على أرض ارتريا المناضلة وعودة جيوشه تجر الخيبة إلى بلادها بعد انتصار الشعب الارتري عليها في معركة الحرية التي استمرت تأخذ وقودها من شعبنا على مدى ثلاثين عاما ، والذكرى(19) لإعلان الاستقلال الذي  استخلص مهره الغالي من أبناء ارتريا أرواحا و ودماءً زكية .

نعم فقد استحق شعبنا أن يعيش حياة كريمة على أرضه قبل أكثر من عقدين من الزمان لأنه وفر أسبابها منذ أن التف حول جبهة التحرير الارترية وشعارها المركزي(لا بديل للاستقلال التام لإرتريا) وقدم تجربة رائعة في البطولة والفداء . ولكن الأقدار دفعت إلى الواجهة بعصابة خانت الأهداف وتنكرت لكل قيم الثورة وتضحيات الشعب وشوهت التاريخ الوطني وحرفت مشروع النضال الوطني عن أهدافه عندما أقامت نظاما عدوانيا إقصائيا تصرف بحقد على كل التجربة فاكتوت بنار تصرفاته غير المسئولة كل البلاد بل لم تسلم منه حتى دول وشعوب الجوار .

إن جبهة التحرير الارترية كانت قد اعتمدت منهج المقاومة دفاعا عن حقوق الشعب الارتري بناءً على قراءة لطبيعة هذه العصابة ومواقفها ومآلات اتجاهاتها غير السوية  منذ بداياتها وهي القراءة التي أثبتت السنوات  العشرون الماضية صحتها بعد أن جعلت هذه العصابة المستبدة  البلاد جحيما لا يطاق وسجنا كبيرا وقاسيا لكل الارتريين فحولت بنهجها الدكتاتوري هذا كل الشعب إلى معارضة لنهجها  القمعي فانتظمت المقاومة كل فئات الشعب ومن البداهة القول إن هذا الاصطفاف هو بداية النهاية المحتومة لهذه العصابة المجرمة.

إن شعبنا الذي انتزع حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال من أقسى الأنظمة تخلفا وقسوة المسنودة بأقطاب الصراع العالمي حينها ، لقادر على انتزاع حقوقه المشروعة في الحياة الكريمة من عصابة اسياس افورقي التي أهدرت كرامته وتركت أبناءه  لقمة سائغة لحيوانات البر والبحر ومادة رخيصة لعصابات وذئاب الاتجار بالبشر.

أيها الأخوة والأخوات المناضلون الأوفياء:

إننا نؤمن تماما إن نضالات شعبنا ضد الدكتاتورية ستؤتي أكلها بتحطيم أسوار هذا السجن الكبير وإزالة هذا الجور والتخلص من كل مظاهره وإعادة الحقوق إلى أهلها وسوف يحاسب ظالميه حسابا عسيرا على الأضرار الفادحة التي تسببوا فيها . وعلى هذا الطريق فإننا في الوقت الذي نحيي فيه صمود أبناء شعبنا داخل وخارج الوطن في وجه سياسات النظام  ومؤامراته ندعو كل قوى المقاومة الوطنية إلى رص الصفوف وصب كل الجهود في مواجهة النظام وآلته القمعية .

      إن جبهة التحرير الارترية في الوقت الذي تحي فيه نضال شعبنا البطولي وتضحياته الباهظة التي أثمرت الحرية والاستقلال وتهنئ كل أبناء شعبنا بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لتتخذ منها محطة لتجديد الإصرار على مواصلة رحلة نضالها الوطني من أجل استكمال أسس الاستقلال والحرية التي أضرت بها عصابة الشعبية واسترداد الحقوق التي سطت عليها وإزالة كل المظالم التي ألحقها هذا النظام الفاسد بحقوق ومكتسبات الشعب الارتري.

ونجدد مناشدتنا للأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا إلى جانب نضالنا الوطني ودعموا ثورتنا على الاستعمار أن لا يسيئوا إلى تاريخهم  بمساندة هذه العصابة المنحرفة  التي امتد أذاها إلى الجميع ، وندعوهم إلى الانحياز إلى الشعب الارتري ودعم مقاومته الوطنية من اجل التخلص من هذا الكابوس الذي اضر بإرتريا وشعبها والمنطقة كلها.  

كما نناشد لمجتمع الدولي دولا وأحزاب ومنظمات أن يدافعوا عن حقوق الإنسان الارتري التي تهدر تحت سياط ومصالح هذه الفئة الفاسدة الحاكمة في اسمرا وندعو كل من يبتغي مصلحة له في بلادنا أن يبحثها في إطار لا يتناقض ومصلحة الشعب الارتري حتى تكون هذه المصالح بمنأى عن الانتقام الجماهيري عند انتصار الإرادة الشعبية على الظلم.

عاشت إرتريا حرة

المجد لشهدائنا

اللجنة التنفيذية

24/5/2012م