تنفيذية التحالف تعقد لقاءا تنويريا لكادرها
تقرير إخباري – خدمة
قبيل
17 يونيو 2012م
عقد المكتب التنفيذي للتحالف ممثلا في الزملاء المناضلين حاج عبد النور حاج
نائب رئيس المكتب التنفيذي، وجمال صالح سكرتير المكتب التنفيذي، وناصر بنيام مسئول دائرة الإعلام، لقاءا تنويريا لكادر التحالف
الديمقراطي الإريتري بأديس أبابا اليوم الأحد 17 يونيو 2012م .
وتضمنت أجندة اللقاء القرارات الصادرة عن القيادة المركزية في دورتها الأخيرة،
وبرامج المكتب التنفيذي في المرحلة الحالية، والتطورات الجارية بصفة عامة، وأسئلة واستفسارات الكادر.
في مستهل اللقاء عبر المناضل حاج عبد النور عن اعتذار المكتب التنفيذي لتأجيل
عقد هذا اللقاء- برغم صفته الدورية – لإنشغال المكتب بوضع برامج وخطط العمل المرحلية، ونقل إشادة
وتقدير المكتب للكادر والجهد الذي يبذله، برغم المصاعب التي يواجهها في مختلف المجالات.
وأوضح أن القيادة المركزية وبالإضافة إلى مناقشة وتقييم الأداء في الفترة
الماضية، والأوضاع السائدة وطنيا وإقليميا ودوليا، وأوضاع اللاجئين، فإنها كرست جل وقتها في سبل تنفيذ قرار المؤتمر العام للتحالف
الصادر في مارس 2011م الذي نص على تكييف أوضاع التحالف مع نتائج ومخرجات المؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي المنعقد في نوفمبر
2011م، وذلك بموجب التفويض الذي منحه المؤتمر للقيادة المركزية بتعديل المؤتمر للنظام الأساسي للتحالف، في مادة إعادة هيكلة
الجهاز التنفيذي ومهامه، وفق المخرجات المنتظرة.
وبناء على ذلك فإن التحالف الديمقراطي وبحكم صفته المرجعية في سعيه لوحدة كافة
أطياف قوى المعارضة الإريترية في كيان يؤطر قواها ويحشد طاقاتها النضالية، وانسجاما مع تاريخه النضالي، وتحمل مسئولياته
التاريخية، بادر إلى تنفيذ ما قرر الإلتزام به في مؤتمره العام، وقرر تحويل مهامه إلى المجلس ، وسيعمل على إنجاح مهام وبرامج
العمل المرحلية للمجلس الوطني الإريتري للتغيير الديمقراطي، بعيدا عن الإثارات الإعلامية التي يعمد بعضنا إلى ترديدها من حين
لآخر، بوجود تناقض بين التحالف والمجلس ، أو الحديث عن رؤوس متعددة لكيان واحد، أو إلقاء المسئولية على التحالف عن بعض مصاعب
المجلس .
وفي سياق تفنيده لهذه الإدعاءات أشار إلى أن حداثة التجربة لها بعدها في هذا
الخصوص، مثلما أن تاريخ تطور أشكال أطر العمل الجماعي في تجربتنا النضالية من أجل التغيير الديمقراطي لم تتطلب حل الأطر السابقة،
والتحالف في مراحل عمله السابق لم يلغ الكيانات السياسية المؤسسة له، بل أوجد مساحة مشتركة بين التحالف ووجود وعمل تنظيماته، فهل
من المعقول أن نطالب أيضا حل المظلات المدنية التي أسهمت في تشكيل المجلس الوطني !؟ إسوة بأسوة ..!!؟ وفي الخلاصة إن الدعوة إلى حل وإنهاء
التحالف يمثل إلغاء للمؤسسة التي أوجدت الأرضية اللازمة لبروز وتطور معظم الكيانات المعارضة للسلطة القهرية، فكيف يستقيم أن يطالب
التحالف الديمقراطي لإنهاء وجوده، خاصة وأنه كان خلف تكوين المجلس؟.
وأضاف إن اللبس القائم بسبب عدم إدراك أبعاد المسئوليات الموكلة لكل من
المكونين، ومهامهم ، وأدوارهم الحالية والمستقبلية تلعب دورا تشويش بعض القطاعات الجماهيرية، ولكن أيضا ليس كل مطالب بحل التحالف
أو إنهاء وجوده على صواب، أو يسعى لهدف نبيل ومشروع. أما إذا كان الأمر يتصل بالتنافسية السياسية بين قوانا وسعي إلى السلطة ، وهو
بعد لا ينكر في واقعنا الإريتري، فإن لذلك ساحاته ووقته وأدواته، ثم إن التجاوب مع الدعوة التي تنادي بحل التحالف يعد شكلا أوليا
من السعي لتكريس النهج الإقصائي في جسم الكيان الوليد، وتتنافى مع مبادئ ومفاهيم القبول بالآخر والتعددية والديمقراطية نهجا
وممارسة ، فأين التغيير الذي نرفعه شعارا، ونأتي بغيره ، وكيف سيستقيم الظل والعود معوج..!؟
في البند الثاني أوضح حاج عبد النور إن التحالف وعقب تعديل مهام بعض هياكله
العملية واستحداث دائرة جديدة للدراسات والتدريب، وضع برامجه وخططه العملية للمرحلة إلى انعقاد مؤتمره في العام القادم، وأن هذه
الفترة ستشهد نشاطا مكثفا في مختلف الأصعدة الإعلامية والجماهيرية والتحرك الخارجي والتنسيق مع بقية المكونات السياسية والمدنية،
وأكد على أن برامج المرحلة تتضمن تأهيل وتطوير مختلف مهارات كادر التحالف وفي عديد مستويات ، داعيا الكادر إلى الاستفادة من
الإمكانات المتوفرة حاليا في تطوير قدراته، وتصعيد أدائه في مختلف هذه المجالات. هذا وقام المناضلين جمال صالح وناصر بنيام بتوضيح
عديد نقاط في إضافاتهم لحديث حاج عبد النور.
من جانبهم، وعقب الإستماع على أجوبة بعض الأسئلة والاستفسارات، أكد عدد من كادر
التحالف على عدم صحة الأطروحات الداعية لإنهاء دور التحالف الديمقراطي بصفته كيان سياسي مجرب في قيادة العمل النضالي من أجل
التغيير الديمقراطي بصفة تاريخية، ولدوره في تأسيس المجلس الوطني، وكذلك لمسئولياته المباشرة في مواجهة أدوات السلطة القهرية
بالداخل، والسعي للحصول على الاعتراف الإقليمي والدولي، وهو عمل يجري بالأساس بين الدول أو القوى السياسية المنظمة في كيان قادر
على تنفيذ برامج عمله، وتحمل مسئولياته، وبهذه الصفات فإن مسئولية استمرارية التحالف الديمقراطي ضرورة لضمان مستقبل النضال الجاري
وانتصاره، وكذلك للمعالجة المتدرجة لواقع قوى النضال الجاري، والإقرار بأهمية وضرورة هذا الدور من الجميع، ودعوة قوى التحالف
لتوجيه عضويتها في هذا السياق، وتصعيد نضالها المشترك، مؤكدين أن أهم صفتين لكياني التحالف والمجلس الوطني هما طوعية الانتماء
والاستمرارية فيهما، فمن شاء بقى، ومن شاء غيرها، فبمشيئة، وليس بفرض المواقف والقرارات على الآخرين.
تنويه واعتذار!!
تنوه أسرة خدمة قبيل لوقوع خطأ في صياغة إحدى
فقرات تقريرها الإخباري المنشور في 17 يونيو 2012م تحت عنوان " تنفيذية التحالف تعقد لقاءا تنويريا لكادرها". حيث وردت عبارة "
وقرر تحويل مهامه إلى المجلس .." والقصد كان " تحويل بعض مهامه إلى المجلس.." مما أدى إلى تغيير المعنى، وحدث ذلك نتيجة لسهو
عارض .. لذا تتقدم أسرة خدمة قبيل بهذا التنويه والاعتذار للقارئ الكريم، وللجميع .. ساعية لعدم تكراره في الآتي..!! وآملة من
المواقع الشقيقة نشر هذا التنويه والاعتذار..!!
أسرة خدمة قبيل
20 يونيو 2012م
|
