بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى :- ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)

 صدق الله العظيم

ما اقسي ان تسمع رحيل صديق عزيز الى العالم الاخر وأنت تصارع الام الغربة والضياع ، ووطن قدم له ابناءه الغالي والنفيس ليدور عليهم الزمان ويصبحوا اما غرباء فيه او تبتلعهم المنافي والسجون او يموتون غرباء في كل اصقاع العالم قبل ان يتحقق ذاك الحلم الذي حلموا به من اجل وطن عزيز يعيشون فيه كرماء ويدفنون فيه اعزاء. عجيب امر هذه الاقدار وتصاريف ازمانها .

الاستاذ محمود محمد نورأي من مواليد مدينة كرن ، عرفته في الربع الاخير من الخمسينات ، كنت طالبا في الاوسط وكان مدرسا للفصول الابتدائية باغردات، ثم نقل الى مدينة تسنى ، وبعد سنوات عاد من جديد ليدرس في مدينة اغردات .

في منتصف الستينات حين عدت من السودان الى ارتريا ، اقتربت منه ، وجدته رجلا طيب المعشر خلوق ، رقيق ، واكتشفت انه يهوى الفن ، رفيع في تذوقه للاغاني وكان من عشاق الفنان السوداني أحمد المصطفى ويقلده بصوت جميل.

في فترة تحرير مدينة اغردات 1977م كان ضمن اللجان التي كانت تعمل في المدينة ، ومع اللجؤ ساهم في مجال التعليم بمدينة كسلا.

في الثمانيات كنا نلتقى باستمرار كل ما ازور مدينة جدة ، وكان مدرسا في مدرسة الجالية وكانت لى معه احاديث طويلة وذكريات جميلة.

سائلين المولى العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

اتقدم باحر التعازي وصادق المواساة الى الاخ عبدالله محمد نوراى والى اسرته

انا لله وانأ اليه راجعون

همد كل