أبناء شعبنا الارتري في معسكرات اللاجئين وداخل الوطن والخارج يحتفلون بذكرى معركة
تقوربا وتقف ترحماً على شهداء ثورتنا وعلى روح قائد تقوربا :
جبهة التحرير الارترية ترفع القائد الشهيد أبورجيلا لرتبة لواء عرفاناً بدوره
الريادي وتدرجه العسكري في جيش التحرير :
أحيت
الجماهير الارترية في معسكرات اللجوء وداخل الوطن وفي المدن التي يتواجد فيها شعبنا
الارتري الذكرى السادسة والاريعين لمعركة تقوربا التاريخية والتي إندلعت يوم 15 /
3 / 1964م على ربى ضواحي قرية تقوربا بمنطقة ساوا وكانت تلك الملحمة نقطة تحول في
معركة تحرير بلادنا إرتريا حيث سجل أبطال جيش التحرير الارتري أول إنتصار داوي
وكبير على الجيش النظامي الاثيوبي المزهو بمشاركته في حرب الكونغو وعاد ذلك الجيش
إلى قاعدة إنطلاقه في هيكوتا وهو يحمل جثث 81 قتيل من جنوده وعشرات الجرحى كما حمل
معه جثامين عدد من شهداء تقوربا والتي وزعها وعلقها على أعواد المشانق في المدن
الرئيسية في غرب إرتريا هيكوتا بارنتو أغردات كرن وكانت تلك الجثامين لشهداء جيش
التحرير الارتري أول تأكيد لحقيقة الثورة وقوتها ووجودها وكانت أقوى أداة تعبئة
وتجنيد أوساط الشباب الارتري الذي تدفق من المدن ومن الأرياف من المهجر في بلدات
ومدن السودان نحو ساحات النضال حيث جيش التحرير الارتري الباسل ولهذا أكدت جبهة
التحرير الارترية قبل أكثر من عقدين ونصف من الزمان إعتبار يوم 15 مارس يوماً
للجندي الارتري يوماً لجيش التحرير الارتري الباسل يوماً لتجديد ذكرى طلائع نضال
شعبنا في الفاتح من سبتمبر 1961م .
وفي
الذكرى 46 والتي تعد الذكرى الأولى التي تمر على إحياء هذا اليوم المجيد وقائد
تقوربا المناضل القائد محمد على إدريس أبورجيلا قد مر على رحيله من دنيانا الفانية
شهر ويومان وعرفاناً بدور هذا القائد كرمز لرعيل المناضلين المؤسسين لجيش التحرير
الارتري وعرفاناً بدوره ورفاقه في معارك التحرير اللاحقة ولإسهامه في تحرير مدينة
تسني لأول مرة 1977م ولقيادته للكتيبة 973 ولقيادته لجبهة أم حجر وتصديه للحملة
الإثيوبية المدعومة من حلفا وارسو بقيادة السوفيت 1978م وعرفاناً بدوره القيادي في
تمكين ثورتنا وتثبيت وجودها فقد رفع لرتبة لواء في جيش التحرير تأكيداً لما تبوأ من
مواقع قيادية وقتالية ميدانية ونضالية أكدت على المبادئ الراسخة لحق شعبنا في
الحرية والمشاركة العادلة والمنصفة في إدارة بلادها طوال أكثر من خمسين عاماً وهو
بهذا الدور يستحق ما كرمه به شعبنا وأكثر وشعبنا الارتري العظيم في الداخل والمهجر
عبر عن هذا الوفاء لرموز النضال عامة وللراحل المقيم أبورجيلا خاصة وهذا ديدن شعبنا
الأبي وديدن جبهة التحرير الارترية وقد سلمت شهادة الترفيع والتقدير والعرفان
لأبنائه الذين ناب عنهم في تسلمها إبنه إبراهيم وسط حضور رمزي للرعيل ولقواعد جبهة
التحرير وللبعض من قيادتها .
|