نهنئ أنفسنا والشعب الارتري المناضل بذكرى اليوم الفاصل لأم المعارك التي بها تم الجلاء الكامل لفلول الدرق كما لايفوتنا أن نحي صمود شعبنا الصابر الذي خاض كل أصناف المقاومة خلال نصف قرن من الزمان في سبيل نيل الاستقلال وتحرير كامل التراب الارتري من كل الألوان التسلط الفئوي ونشد من أزر إخواننا المرابطين لتحقيق الحلم الذي لانشك في تحقيقه وفرضه على فلول العصابة الطائفية المتسلطة على شعبنا . نحن شريحة واسعة من قواعد وكوادر جبهة الانقاذ في كل من إيطاليا  - هولندا – النرويج  نستهل هذه المناسبة لنوضح لشعبنا الأبي في كل مكان حقائق تجربة كنا جزء منها  ممثلة في جبهة الانقاذ الوطني وبعد أن نفذ صبرنا وتبدد جهدنا في الاصلاح الداخلي والعمل معاً في متطلبات المرحلة الحرجة التي يمر بها وطننا الحبيب من قبل زمرة طائفية حاقدة هدفها الأول والأخير أن تجعل من الشعب الارتري الواحد شعوباً وقبائل متناحرة وطوائف متنافرة بإحتضان طائفة وإبعاد أخرى وهذا ما نجح فيه ما يسمى بالنظام في إرتريا في غياب وسكون شبه كامل للقوى  الوطنية .

أمام هذه التحديات  كان لزاماً علينا وعلى مواطن حادب على مصلحة الوطن أن يواجه هذه الزمرة الجاثمة على رقابنا عبر مكوناتنا السياسية  ،  ونحن في الانقاذ قواعد وكوادر كنا حريصين أن نصنع البديل الديمقراطي مع القوى الوطنية الأخرى وأن نخلص شعبنا من عذابات المافيا الحاقدة ولكن قياداتنا  كانت على عكس تيارنا يشغلها هم آخر لايمت للوطن بشيئ ويعتبر بالنسبة لها من أولوياتها الأمر الذي جعلها تتناحر فيما بينها فكانت النتيجة الحتمية الانقسام في الوقت الذي يتطلب فيه تضافر الجهود والتنازلات من كل طرف للآخر حتى تستمر المسيرة والأسوأ من ذلك ولولا لطف الله لكانت التصفية الجسدية لبعضهم البعض من خلال تبادل النيران في بلد الضيافة دون إعتبار للموقع مما أدى لسجن البعض ، هذه كانت محصلة المؤتمر الأخير لجبهة الانقاذ الذي كنا نتوقع منه الاصلاح وتجاوز الخلافات الداخلية من أجل الوطن والتحديات التي تواجه .

لكل الذي ذكر والذي لم يذكر حتى لا نرهق القارئ بما جرى من خيبة أمل في قضايا لاترقى أن تذكر كان موقفنا الرافض للاستمرار مع هذه الامر الذي جعلنا نقف برهة من الوقت لنتأنى في إختيارنا البديل الذي من خلاله نمارس نشاطنا الوطني ويكون من أولوياته العمل الوطني وتخليص شعبنا من معاناته .

خلال هذه المدة الممتدة ما بين مؤتمر الانقسام وهذا البيان كان البحث عن البديل الذي يختزل الشعب الارتري بألوانه القبلية والطائفية في الوقت الذي تتزايد فيه التنظيمات القبلية والطائفية والاقليمية مما يهدد وحدة الشعب الارتري التي كانت صمام الطريق نحو الحرية من الاستعمار الخارجي ونتمنى أن تكون الطريق نحو الحرية الحقيقية بمفاهيمها المختلفة من العصابة ومصاصي الدماء الذين يتولون أمر البلاد والعباد فأجمعنا بأن البديل هو جبهة التحرير الاترية رائد النضال وهي تجربة حية رفدها الشعب الارتري بمختلف ألوانه السياسية والاجتماعية والدينية أي يمكن تعريف جبهة التحرير الأرترية بلوحدة الوطنية الحقيقية التي نحن بأمس الحاجة إليها لتخليص شعبنا  ، لذلك نحن ومنذ صدور هذا البيان جنوداً لهذ التنظيم أوفياء إنشاء الله وسوف نواجه التحديات من خلاله حتى ينعم شعبنا بالحرية والأمن في ربوع بلاده .

1/ عثمان همد بيناني/ هولند 

2 / حسب الله أبوالكرب / إيطاليا 

3 / عثمان صالح جمع جاوج / إيطاليا 

4 / يوسف محمد علي / إيطاليا 

5 /   إدريس عندوي / إيطاليا 

 6 / محمد ناصر / النرويج

7 /   ياسر صالح خليفة / النرويج

عاشت جبهة التحرير الأرترية رائدة النضال

 المجد والخلود لشهدائنا وعلى دربهم يسير الأحرار

وقريباً يأتي الانتصار

يونيو 2010م /1