تقوربا 1964 – 2017م لحظة مضيئة في تاريخ الكفاح الوطني الارتري أسرة تحرير أومال
نشر من قبل omaal في 16-03-2017

تقوربا 1964 – 2017م

لحظة مضيئة في تاريخ الكفاح الوطني الارتري

يحي ابناء شعبنا الارتري البطل الذكرى ال 53 لمعركة تقوربا التاريخية 15 مارس 1964م والتي كانت اول معركة كبيرة مباشرة بين جيش التحرير الارتري الناشيئ الذي يمثل أماني شعبنا الارتري في الحرية والانعتاق و جيش الاحتلال الاثيوبي الذي يمثل محو الهوية الوطنية الارترية والالحاق بكل ابعاده ،  كانت معركة مع نخبة القوات الاثيوبية التي جاءت بعد المشاركة الميدانية في الحرب الكورية وبعد قمع الحكومة الوطنية الكنغولية بقيادة الثائر باتريس لوممبا جاءت تلك القوات وهي تحلم بوأد الثورة في بلادنا مرة واحدة والى الأبد خاصة وأنها كانت ثورة لم تنتشر بعد في أرجاء الوطن وبين جموع كل المكونات الارترية  لهذا كانت المواجهة بالغة الخطورة إذ كان يعني إنتصار العدو فيها في أفضل النتائج للثورة المتصاعدة فرض التراجع واالعودة للبدايات الأولى إن لم يكن وأدها ومطاردة البقية الباقية من المناضلين من هنا إكتسب الانتصار في تقوربا أهميته التاريخية إذ كانت تقوربا أول هزيمة داوية لجيش الاحتلال الاثيوبي الذي جاء بنخبة قواته للاجهاز على الثورة في بلادنا وخاض مع جيش التحرير الارتري وهو في بدايات إنطلاقته أول مواجهة موقعية  إستمرت ليوم كامل بين تمتلك كل العتاد وأخرى تحصي عدد الرصاص الذي لديها حتى لاينفد بين قوة تنتظر المدد وأخرى تقاتل بجل مالديها واستشهد في ساحة المعركة ثمانية عشر مناضلاً من خيرة أبناء ارتريا المناضلين من أجل الحرية وعادت القوات الاثيوبية وهي تجر أذيال الهزيمة والخذلان بعد أن فصل الظلام بين الطرفين وأخذت معها جثامين الشهداء وعلقتها على أعواد المشانق في الساحات العامة والاسواق في العديد من مدن أرتريا وكانت عملية غير إنسانية التمثيل بالجثث وإهانة كرامة وحرمة الموتى ومستفزة لوطنية الارتريين فبدأت موجات تدفق الشباب للريف الارتري بحثا عن الثورة والثوار لتعضيد الثورة ورفدها بالرجال كما كانت تلك الجثامين المتدلية المعلقة على حبال المشانق بهدف تخويف الناس ومخاطبة غرائز الخوف فيهم قد حفزتهم لتقوية الثورة فتزايدت أعداد الملتزمين بخط الثورة المقاتلة  وسهلت مهمة التجنيد لخط الثورة فكانت خلايا وتشكيلات الجماهير في المدن والتي وصلت مداها في العاصمة أسمرا وبقية المدن فكانت جثامين شهداء تقوربا  اوسع دعاية مجانية للثورة في بلادنا نفذها العدو من حيث لايدري فقد شاهد أبناء شعبنا ولأول مرة جثامين أبنائهم معلقة على أعواد

المشانق في سبيل قضية الجميع قضية حرية الوطن وكرامة الشعب فكان وللو وكان دنقير وكان قبلهم همد أيرا  وكان بعدهم شهداء قلب وإنتشرت الثورة وأصبحت حكايات ترددها القلوب وترفدها سواعد الشباب وكانت جبهة التحرير الارترية  المشروع الوطني الاعظم للشعب الارتري الأبي وكان طريق الحرية الغالية الذي مشته جموع الشهداء والمناضل وكان ميلاد الكيان الوطني الارتري في يوم 24مايو 1991م نتيجة طبيعية لتلك التضحيات وكانت صفحات حكاها العالم وتبقت لشعبنا المهمة الثانية مهمة ايجاد السلطة الديمقراطية وهي بلا شك مهمة غاية في التعقيد والصعوبة ولكن شعبنا الذي مشى خطى الثورة وانتصر فيها على كل الاعداء قادر أن يسقط الطغمة الحاكمة وسيخلق حتما دولة الحرية والعدل والشراكة الوطنية وبيننا وبين النصر صبر ساعة وصمود شعب فتحية لتقوربا المعركة التاريخية الخالدة والشهداء والمناضلين وتحية لكل من ناضل من أجل حرية واستقلال الشعب الارتري تحية لجيش التحرير الارتري عبر تاريخ النضال الوطني الارتري التحية للرعيل الذي علم الناس عد حروف الثورة والوطن والحق غالب باذن الله لامحالة  .

Omaal flag.gif

أسرة موقع أومال