أبورجيلة يترجل بين الشهداء الاحياء / بقلم: أحمد نقاش
نشر من قبل omaal في 25-02-2010

أبورجيلة يترجل بين الشهداء الاحياء

بقلم: أحمد نقاش

تناقلت الانباء فى الايام السالفة خبر انتقال شيخ المناضلين السيد المغوار له "محمد على ابورجيلة" رحمه الله رحمة واسعة،لقد  غادرنا الرجل و الشعب الارترى احوج ما يكون إلى امثاله من  المناضلين الذين صدقوا  ما  عاهدوا  الله  عليه، منهم  من  قضى نحبه، ومنهم  من ينتظر، وما بدلوا تبديلا.

إن لله  ايام يترك فيهاالرجال لمنفعة عباده، وأيام  اخرى يختارهم الى جواره ليكنوا احياء يسعون بين الشهداء،وشيخ المناضلين وبطل معركة تقوروبا التاريخية الان بين  احبائه من شهداء الوطن امثال ( عبدالقادر كبيرى،وقائده عواتى،وعمر ازاز،والمناضل عثمان سبي،وقرجماش على شوم والمناضل ولد داويت تمسقن،وابراهيم عافة... والقائمة تطول..) حى يرزق " لا تحسبنا الذين قتلوا فى سبيل الله اموات بل  احياء عند ربهم يرزقون.." هكذا هى سنن الله  فى خلقه .. لكن للرجال  معادن.. لقد  كان الفقيد من القلائل الذين ثبت على المبدء دون أى تبديل  او تحويل، انها نعمة يرسلها الله  على قليل  من اخياره،ونعم الاختيار،سوف يبقى المجاهد الكبير "ابورجيلة" رمزا من رموز النضال الوطنى ،وغدوة يهتدى به فى البذل والعطاء حتى اخر  رمق من الحياة الفانية، هكذا هى انواع الرجال، "وكل ميسر لما خلق له" والمناضل الراحل لم يخلق لدوران حول ذاته ولكن كان محورا تدور حوله رحى النضال الوطنى، حتى اثمرت ورفرفت تباشير الحرية والاستقلال الوطنى الذى سرق على غفلة من الزمن و فى ظلمة من ليلة 24 من مايو، الا ان شهيدنا هذا لقد ترك للاجيال إرثا ومدرسة من خلاله يعاد الحق لاهله،ويسحق الظلم فى موعده.

رغم كل هذا وذاك ان ما يحز فى النفس ويحزن له القلب هو ان يحرم الشهيد  من مرقد فى تراب الوطن الذى افنا حياته  من اجل تحريره.الا أن للدهر عوارض وللايام دول " وتلك الايام نداولها بين الناس " واليقين الذى لا شك فيه ان جبال  ادال وديعوت سوف تثأر من جديد لهذا الظلم الذى لحق بحق الشهيد حى وميت،وعاصمة البلاد اسمرا سوف يكون لها موعد يوم ما فى إجلال و استقبال جثمان شيخ الشهداء " محمد على ابو رجيلة " لان الحق  كائن مهما طال الزمن وتجبر الظلم وتراكم . "وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون."

رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا

وألهم أهله وزويه وكافة أبناء الوطن الارترى الصبر  وحسن العزاء.

إنا لله  وإنا إليه راجعون