البرنامج  السياسي لجبهة  التحرير  الإرترية المقر في المؤتمر  الوطني  العام  السابع
نشر من قبل omaal في 11-11-2009

SHAAR E.L.F - Copy.jpg

البرنامج  السياسي

لجبهة  التحرير  الإرترية المقر في المؤتمر  الوطني  العام  السابع

المنعقد  تحت  شعار :

جبهة  التحرير  الإرترية  مسيرة  متجددة  وعطاء  لا  ينضب  حتى  تحقيق  أهداف  شعبنا  في  الديمقراطية  والسلام  والتنمية .

في  الفترة  من  23/ 8 – 26/ 8/2005م .  

الجزء الأول

تمهــيد :

على  مدى  ثلاثة  عقود  متتالية  يوما  بيوم  شهدت  إرتريا   ملحمة  عظيمة فجرها  أبنائها  البررة  ،  بدأت  في  الفاتح  من  سبتمبر  1961م  وحسمت  في  24/5/1991م بإنجاز الهدف الإستراتيجي المتمثل في تحريرالأرض وجلاء الإستعمار عنها . وخلال  تلك  الحقبة  مثلت  جبهة  التحرير الإرترية  الوعاء  الثوري  والشريان  الحيوي  المغذي  لمسيرة  الكفاح  المسلح  وصمام  أمان  الثورة  الملتهبة  من  أي  تراجع  أوفتور ،  ومثلما  كانت  الروح   الإقتحامية  والمبادرة  التي  عبر  عنها  الرعيل  الأول  بقيادة  الشهيد  البطل   حامد  أدريس  عواتي  في  ريادة  النضال  الوطني  وشق  مساره  الأول  فإن  جبهة  التحرير  الإرترية  في  هذه  المرحلة  من  عمر  كفاحها  المتصل  تنطلق  من  ذات  المبادئ  والأهداف  وتستلهم  نفس  الروح  ولكن  بتجديد  واقعي  لأدواتها  وصيغ  عملها  محتذية  بهذا  البرنامج  الذي  تسعى  اليوم  ليكون  معبرا حقيقيا  عن رؤيتها   لطبيعة  المرحلة  النضالية  التي  تخوضها  ضد  الظلم  والدكتاتورية المتمثلة  في  حكومة  الجبهة الشعبية  وطاغيتها ( أسياس أفورقي ) الذي  تسبب  في  خلق  تصدع  مؤذي  في  الواقع  الإرتري  على  مختلف  الصعد  ،  ومن  هذا  الفهم  فإن  هذا  البرنامج  يجسد  رؤية  جبهة  التحرير الإرترية  السياسية  في  هذه  المرحلة  للواقع  الإرتري  وتستمد  هذه  الرؤية  مصداقيتها  وصحتها  من  صحة  وصوابية  قراءتها  للأحداث  والتطورات  التي  تعيشها  ساحة  العمل  الوطني  ،  ومن  المؤكد  ستؤشر مدى أستجابة  هذا  البرنامج  لمتطلبات  المرحلة  وضرورتها  وإستيعابه  لظروفها  بصورة  صحيحة  الى  مستوى  النضج   والوعي  السياسي  المتقدم  للجبهة  ،  لذا  فإن  جبهة  التحرير الإرترية  ومن خلال  هذه  المحطة  التأريخية  الهامة  ( المؤتمر الوطني السابع )  وقفت  بعمق  وبروح  عالية  من  المسؤلية  الوطنية  أمام  كافة  التحولات  والأحداث  الكبرى  التي  شهدتها  وتشهدها  بلادنا  ومنطقتنا والعالم  عموما  والتي  أفضت  بمجملها  الى  تغيرات  جوهرية  في  كثير  من  المعطيات  التي  كانت  قائمة  الى  وقت  قريب  ،  وعلى ضوء كل  ذلك  وضعت  هذه  الوثيقة السياسية  لتأتي  معبرة  بصدق عن طموحات  شعبنا  وتطلعاته  في  إرساء  قواعد  الدولة الديمقراطية  المستندة الى  المشروعية الدستورية  وتتضافر  في  بنائها  طاقات  أبناء  إرتريا  تحت مظلة  واحدة  وفي  إطار  نظام  سياسي  قائم  على  التعددية  السياسية  والتنوع الذي  يثري  عوامل  بناء  الدولة  الديمقراطية  كما  تسعى  الجبهة  من  خلال  هذا  البرنامج  الإسهام  الفعال  لإيجاد حلول  واقعية  لمختلف  الإشكالات  الداخلية  والخارجية  التي  تعاني  منها  بلادنا  مما  يجعله  مؤهلا  ومعبرا  عن  ردنا  الوطني  الكامل  النابع  من  مشروعية  عدالة   نضالنا  الرافض  للنظام  الإستبدادي  الجاثم  على  صدر  شعبنا  والذي  تتزاحم  في  هذه المرحلة أزماته إيذانا بوصوله الى نهايته المحتومة بإذن الله تعالى  . 

 المقدمة :

كانت  بلادنا  وعبر تأريخها  السياسي  هدفا  للإستعمار والغزوات  الأجنبية  بسبب  موقعها  الإستراتيجي  الهام على  ما  يزيد  عن  الألف  كيلو متر على  الساحل  الغربي  للبحر  الأحمر وإطلالها  منه على  المدخل  الجنوبي  للبحر الأحمر ( باب المندب ) مما  أعطى  هذه  البلاد  الصفة  التي  تكون  بها  قادرة  على  لعب  دور إقتصادي  وسياسي  حيوي  لأهلها  إذا  ما  أحكمت  توظيفه  بالصورة  المطلوبة . وقد  دفعت  كل  هذه  الأهمية العديد  من  القوى  الإستعمارية  الأروبية  الى  غزو  الشواطئ  الإرترية  ،  وبحكم  حالة  التنافس  السياسي  والعسكري  والإقتصادي  التي  كانت  تتحكم  في  علاقات  تلك  القوى  ، كانت  بلادنا  دائما عرضة  وضحية  لهذا  التنافس  وكانت  تنتقل  كعهدة  من  إستعمار  الى  اّخر حسب  قانون  سيادة  الغالب  بين  القوى  الإستعمارية  ،  ويشكل العهد  الإيطالي  الذي  بدأ  بغزو الشواطئ  الإرترية  عام  1885م  وأستكمل  سيطرته  على  البلاد  عام  1903م  أهم  مرحلة  تأريخية  من  عمر التأريخ  السياسي  الحديث  للبلاد  ،  فإرتريا  الحديثة  المعروفة  اليوم  بحدودها  الجغرافية  السياسية  المعترف  بها  دوليا قد  عرفت  كمستعمرة  إيطالية  خالصة تختلف  في  تطورها  عن   جيرانها  من  الجنوب  والجنوب  الغربي  ممالك  أثيوبيا  والسودان  غربا  وجيبوتي  في  الجنوب  الشرقي .

وقد  فرض  الإستعمار  الإيطالي  خلال  خمسون عاما من  الإحتلال  الجهل  والأمية  وعسكرة  البلاد  والزج  بأبنائها  في  طاحونة  الحروب  التي  خاضتها  إيطاليا  ضد  منافسيها  حتى  كانت  هزيمتها  في  الحرب  العالمية  الثانية  عام  1945م  ،  خلال المرحلة  الإنتقالية  مرحلة  فصل  الحلفاء  والمجتمع  الدولي  في  مصير المستعمرات  الإيطالية  في  العالم  صارت  بلادنا  تحت  الوصاية  البريطانية  في  الفترة  من  عام  1941م  الى  عام  1952م  ،  وتميز  الإستعمار البريطاني  بالخبث  والتواطؤ مع  الأطماع  الإثيوبية  التي  برزت  بوضوح  في  تلك  الأثناء  حيث  كان  للإمبراطورية  الإثيوبية  حساباتها  الخاصة  تجاه  إرتريا  الأرض  والساحل  والشعب ،  ففي  الوقت  الذي  كانت  ترى  فيها  شاطئا  ثريا  يفتح  أمامها شرفة  الإتصال  بالعالم  الخارجي  وكانت  ترى  في  الواقع  الثقافي  والديني  الإرتري  مسرحا لتطلعاتها  العدوانية  تجاه البلاد  ،  ومع  تداخل  المصالح  الدولية  وتلاقيها  مع  الأهداف الإثيوبية  أصبحت  إرتريا  ضحية  مؤامرة  كبيرة  للحلف  الإستعماري  إثيوبيا  بريطانيا أمريكا مكن  أثيوبيا  من  أن  تكون  لاعبا  أساسيا  في  المسرح  الإرتري  بغية  السيطرة  عليه  وتنفيذ  نيتها  المبيتة  بإلحاق  إرتريا  نهائيا  بالتاج  الإمبراطوري  بمباركتهم  .

المقاومة  الوطنية  :

   شهدت  تلك  الحقبة  من  التأريخ  السياسي  الإرتري ( مرحلة  تصفية  الإستعمار ) نشوء  الأحزاب  والجمعيات  الوطنية  التي  عبرت  عن  تنامي  الوعي  السياسي  الوطني  وتطوره  نحو  مواجهة  الوجود  الأستعماري  على  الأرض  الإرترية  وأهم  الأحزاب  والتنظيمات  والجمعيات  التي  تشكلت  في  تلك  الفترة  وواجهت  الظلم  والإضطهاد  الإستعماري  وعبرت  عن رفض شعبنا  للوجود  الأجنبي  على  أرضه  وعملت  على  تعبئة  قواه  الوطنية  والشعبية  فسيرت  المظاهرات  وقادت الإحتجاجات  المدنية هي  1/ جمعية  حب الوطن  التي  تأسست  في  وقت مبكر منذ  عام  1938م  وتكونت  قياداتها  من  عدد  من  متساوي  من  المسلمين  والمسيحيين  تعبيرا  عن  الوحدة  الوطنية  إلا  أن  الأيادي  الإثيوبية  تمكنت  من  شق  هذه  الجمعية  وتقويض  أهدافها  الوطنية  فخرج  منها  البعض  الذين  ضموا  صوتهم  الى  صوت  حزب  الوحدة  مع  أثيوبيا  ( الأندنت ) الذي  تأسس  عام  1941م  ليكون  رأس  حربة  لتنفيذ  المخططات  الإثيوبية  الهادفة  الى  إبتلاع  الوطن  الإرتري  ولعب  دورا  تأريخيا  في  نشر  الإرهاب الأسود  لإجبار  الإرتريين  للوحدة  مع  أثيوبيا .

2/ الرابطة الإسلامية  :  تأسست  عام  1946م  بقيادة  الزعيم الوطني  الكبير الشيخ  إبراهيم  سلطان  علي  ،  وقد  لعب  زعماء  هذه  الرابطة  دورا تأريخيا  مشهودا  في  التأريخ  الإستقلالي  لبلادنا  وظلوا  يمثلون  الصوت  المعبر عن  طموحات  الشعب  الإرتري  الرافض  للهيمنة  الأجنبية  والمتطلع  الى  فجر  الحرية .

3/ الحزب  التقدمي  الحر  :  تأسس  عام  1947م  وتبنى  الى  جانب  الرابطة  الإسلامية  الدعوة  الى  الحرية  والإستقلال  وقاوم  بشدة  أي  وحدة  مع  أثيوبيا  وكانت  أغلب  قاعدته  من  المسيحيين  .

4/ كما  تأسس  عام  1947م  الحزب الموالي  لإيطاليا  من  مجموعة  الجنود  القدامى  ثم  أتسعت  قاعدته  مع  النشاط  السياسي  من أجل  تقرير  المصير  وكان  يطالب  بلإستقلال  التدريجي  تحت  الوصاية الإيطالية  .

وقد  واجه  زعماء  هذه  الأحزاب  ومن  خلال  تكوينهم  ما  عرف  فيما  بعد  بالكتلة  الإستقلالية  كل  أنواع  الإرهاب  الإثيوبي  وإستطاعوا  إبراز  قضيتهم  أمام  الرأي  العام  العالمي  ووقفوا  صفا  واحدا  يطالب  بإحترام  رأي  الشعب  الإرتري  بشأن  مصير بلاده. أن  صمود الحركة  الوطنية  أمام المؤامرات  الإثيوبية  وعملائها وقدرتها  على  حمل الهموم  الوطنية  بهذا  المستوى  من  التقدم  قد  مهد  الطريق  أمام  كل الوطنيين  الإرتريين  ليكافحوا بكل  السبل  النضالية  السلمية  من  أجل  إنتصار قضيتهم   وتشكلت  في  سياق  ذلك عام  1958م  منظمة  سرية  تقود  النضال  السلمي  المنظم  عرفت  بإسم  حركة  تحرير إرتريا  مؤشرة  الى  ولوج  النضال  الوطني  الإرتري  التحرري  نحو مراحل أكثر  تطورا  وتنظيما  ولهذا  وأمام  إتساع  دائرة  الإرهاب  الإثيوبي  المنظم  وإتضاح  سياسة  حلفاء  أثيوبيا  بتقديم  إرتريا  هدية  للتاج  الإمبراطوري  قرر  شعبنا  تأسيس  إطاره  الثوري  كتعبير  أرقى  لمواجهة  التحديات  وأنبرى  لذلك  كوكبة  خيرة  من  أبنائه  يتقدمهم  الشهيد  القائد  أدريس  محمد  اّدم  فأسسوا  جبهة  التحرير الإرترية  في  القاهرة  عام  1960م  تم  تطورت  فكرة  تأسيس  الجبهة  ليعلن  الشهيد  البطل  القائد  حامد  ادريس  عواتي  إندلاع الكفاح المسلح  في الفاتح  من  سبتمبر عام 1961.

الثورة  المسلحة  :

جاء  ميلاد  جبهة  التحرير الإرترية  إمتدادا  أصيلا  لنضالات  الحركة  الوطنية  الإرترية  ولكن في  ذات  الوقت  لم  يكن  محض  حدث  جاء   ضمن  تسلسل  الأحداث  الكبيرة  التي  سبقته  في   إطار ذلك  النضال  وإنما  شكل  تحولا  نوعيا  بعطاء  شعبنا  الى  مستوى  أرقى  وأمضى  في  مقاومة  الإحتلال  الغاشم  ومواجهته  بصورة  حاسمة  ،  وعلى  الرغم  من  تواضع  اّليات  عمل  الجبهة  إستطاعت  منذ البداية  تثوير  الشباب  الإرتري  وإستقطابه  وتوظيف  قدرات  شعبنا  لخدمة  أهداف  الثورة  ونجاحها  ،  كما  تصدت  الجبهة  لتعقيدات  الواقع  الإرتري  فحاربت  المفاهيم  التي  تشكل  عامل  جذب  الى  الوراء للعملية  الثورية  التي  إنتظمت  البلاد  وعمت  أرجائه  وكافحت  على  الدوام  أن  تظل تأريخيا  وعاءا  جامعا  لأهل  إرتريا  بمختلف  موروثاتهم  الثقافية  وإنتمائهم  الديني  ،  وقادت  الجبهة  خلال  مسيرة  الكفاح  الوطني  أكبر الملاحم  البطولية  التي  قصمت  ظهر العدو في  مدن  وأرياف  إرتريا  من  دنكاليا  الى  سيتيت  سيخلدها  التأريخ  في  صفحاته  الناصعة  ، إلا  أن  عنفوان  الجبهة  وتقدمها  بإتجاه  تحقيق  أهدافها  قد  تأثر  بلا  شك  بتصدع  البيت  الداخلي  الذي  قاد  في  النهاية  الى  تعدد  الفصائل  كأمر  واقع  تتطلب  الحكمة  التعامل  معه  بصورة  موضوعية وحرص  يغلب  المصلحة  الوطنية  العليا  ،  ولهذا  مثلت  الوحدة  الوطنية  هدف  تسعى  الجبهة  الى  تحقيقه  وتؤمن  أهميته  الإستراتيجية  ،  وإذا  كان  واقع  الإنشقاق  في   جسم  الثورة  قد  شكل  بالفعل  عاملا  سلبيا  كانت  له  نتائجه  المؤذية  على  مستقبل  نضالنا  الوطني  فإن  أخطر  ما  أفضى  إليه  هو  تمكن  الجبهة  الشعبية  من  تسيد  الساحة  خلال  السنوات الأخيرة  من  عمر  الكفاح  المسلح  إثر  مؤامرة  كبيرة  متعددة  الأطراف  هدفت الى  إنهاء  الجبهة  وبقية  الفصائل  الوطنية  الأخرى  وإخراجهم  عن  دائرة  الفعل  المؤثر  في  الأحداث  المقبلة  التي  أدت  الى  تتويج  الجبهة الشعبية  على  سدة  الحكم  في  إرتريا  غير  أنه يجب  التأكيد  هنا بقوة  على  أن  إنجاز  الإستقلال  وجلاء  جيش  الإحتلال  الإثيوبي  عن  كاهل  إرتريا  لم  يتأت  عن  طريق  ضربة  ( قاضية )  من  الجبهة  الشعبية بل  جاء  إستحقاقا  غاليا  لكل  التضحيات  التي  قدمتها  فصائل  الثورة  وفي  مقدمتها  جبهة  التحرير الإرترية  ،  وسيكون  تزييفا  خطيرا  للحقائق  التأريخية  أمام  الأجيال  الإرترية  وقراءة  غير  عادلة  لتأريخ  الكفاح  المسلح  تصوير  إستلام  الشعبية  للحكم  في   إرتريا  على  إنه  هي  وحدها  التي  حققت  الإنتصار  على  العدو  وعليه  فإن  تجيير  هذا  النصر  لصالح  الجبهة  الشعبية  وإختصاره  في  تجربتها  الشاذة  في  الساحة  الإرترية  هو  تعدي  سافر  على  مكتسبات  كل  الثورة  الإرترية  وهدم  مرفوض  وغير  مقبول  حقوق  الشهداء  الذين  سقطوا  في  معارك  العز  والكرامة  الوطنية  التي  قادتها  جبهة التحرير الإرترية  خلال  مسيرة  التحرير .

الجبهة  الشعبية  ونظام  حكمها  :

  معروف  لدى  الشعب  الإرتري  الذي  يعي  تأريخه  بعمق  أن  الجبهة الشعبية  كتيار سياسي  في  الساحة  الإرترية  أنبثقت  إرهاصات  ولادتها  في  اتون مرحة  عجت  بكثير  من  الإشكاليات  وشهدت  خلافات  تصدت  لها  الجبهة  من  خلال  وعيها  لطبيعة  التعقيدات  التي  ورثتها  الثورة  وكان  يمكن  أن  تحل  لولا  الإصرار  المبيت  لزمرة  أسياس  على  الإنشقاق  ،  وفي   منتصف  السبعينات  من  القرن  الماضي  حيث  المرحلة الأكثر  جدية  في  تحمل  المسؤولية  الوطنية  أعلنت  الجبهة  الشعبية  تحت  هذا  الإسم  لتكون  إضافة  من  نوع  خاص  لإشكالية  الخلافات  وتميزت  منذ  البداية  بالنرجسية  العالية  وعقدت  التفوق  مما  جعلها  تغرد  خارج  السرب  الوطني  وتنثر  بين فترة  وأخرى  بذور  جديدة  لتعميق  الخلافات  الداخلية  بين  قوى النضال  الوطني  في  وقت  إنغلقت  فيه  هي  في  دائرة  تنظيمية  أنتجت  فكرا  إنعزاليا  طائفيا  مبنيا  على  ثقافة  مشوهة  ترمي  الى  إقصاء  الرأي  الآخر  ومن  خلال  عقلية  اسياس  أفورقي  النافرة  والمثقلة  بهموم  النزوع  الطائفي  المتوجس  من  الإنتماء  العربي  والإسلامي  لشريحة  واسعة  من  الشعب  الإرتري  ،  وعزلت  الشعبية  نفسها  في  مسارات  خاطئة  أبرزها  التخطيط  المبيت  للقضاء  على  التجربة  التأريخية  النضالية  لجبهة  التحرير الإرترية  وفصائلها المختلفة وإستهداف رموزها وقادتها أينما كانوا داخل وخارج إرتريا  . بهذه  العقلية  وبهذه  الروح  التسلطية  والإنفرادية  الحاقدة  هيمنت  الجبهة  الشعبية  على   سدة  الحكم  في  إرتريا  وكان  من  الطبيعي  جينئذ  أن  تزداد  رعونة  وتطرفا  وتنظر  الى  ذاتها  بديلا  عن  كل  القوى  السياسية  التي  ناضلت  بجدارة  منذ  فجر  سبتمبر  1961م  وأبت  إلا  أن  تشذ  عن  كل  ما هو  موضوعي  ومنطقي  وعقلاني  في  التعامل  مع  المرحلة  الجديدة  ،  فبدلا  من  أن  تكون  أسيرة  لمنهج  التطرف  والتعصب  فمنطق  الأشياء  والمعطيات  الجديدة  التي  تعيشها  الساحة  الإرترية كان يحتم  عليها  ان  تدعوا  الى  مؤتمر  حوار  وطني  شامل  يرمي  الى  خلق  مناخ  جديد  من  التلاق  والإتفاق  وإتاحة  الفرصة  لجميع  أبناء  إرتريا  للإسهام  في بناء  دولتهم  الوليدة  وبدلا  من  كل  ذلك  أبت  كما  قلنا إلا  أن  تنسجم  مع  طبيعة  تركيبتها  وعقليتها  التي  أشرنا  إليها  وذهبت  لتقزم  الكيان  الإرتري  وتدعو  الجميع  أن  ينسلخوا  من  كل  إإنتماء  أو  تأريخ  سياسي  لهم  ويسارعوا  فرادى  للإنخراط  في  حكم  الشعبية  والخضوع  لإرادة  سيدها  ومارست  ذلك  بعقلية  ثأرية  لا  تعيش  إلا  الماضي  ،  إن  هذه  العقلية  غير  السوية  المنتشية  بهوس  عقدة  التفوق  والبعيد  عن  كل  أفق  وطني  يتسع  ويستوعب  الرأي  الآخر  قد  أفرزت  نظاما  دكتاتوريا  بغيضا  تسلط  على  رقاب  الشعب  الإرتري  وقاد  البلاد  الى  الدمار والهلاك والخراب السياسي  والإقتصادي  والإجتماعي  والثقافي . فعلى  الصعيد  السياسي  أوصدت  الشعبية  الأبواب  أمام  أي  تطور  للحياة  السياسية  داخل  البلا د  ناهيك  عن  الفصائل  الوطنية  التي  أعتبرت  خصم  دائم  وصادرت  الحريات  العامة  ونشرت  الإرهاب  السياسي  والفكري  فقزمت  الحياة السياسية  في  حدود  حزب  السلطة  الذي  أطلق  عليه جزافا  ( بحزب  الديمقراطية  والعدالة  )  بينما  لا  يعدو  في  واقع  الأمر  أن  يكون  أحدى  واجهات  المؤسسة  الأمنية  المسيطرة  وتقود  الحزب  والدولة  عناصر  باهتة  تلاشى  دورها  وفعلها  امام  طغيان  رأس  الدولة بحيث  تحولت  الحكومة  وإدارات  الدولة  الى  مجرد  لجان  تحكم  فيها  مكتب  الرئيس  مما  أدى  الى  إستقرار  ظاهرة  خطيرة  في  سلطة  إرتريا  تتمثل  في  أن  أسياس  أفورقي  هو  الوحيد  الذي  يمثل  سلطة  الدولة  والحزب  والمتصرف  دون  مراجعة  في  كل  صغيرة  وكبيرة  فيها  وإن  غيابه  لأي  سبب  سيعني  إنهيار  الحكم  فتكرست  بذلك  سلطة الفرد  وإزدادت  بطشا  مع  قمع  الأصوات  من  داخل مؤسسة  الحكم  التي  طالبت  بإعطاء  المؤسسات  الشكلية  القائمة  هامش  من  الحرية  في  إتخاذ  القرارات  وإدارة  البلد  ،  وقد  أدت  هذه  ( البلطجة )  الى   تصدعات شاملة  في  أركان الحكم  فمنهم  من يئن  داخل السجون  ومنهم  من  نفد  بجلده  الى  خارج  البلاد لينضم  الى  المعارضة  الوطنية  والواقع  الأكثر  مرارة  في  هذا  السياق  هو  أن  الطبيعة  البوليسية  الحادة  لحكم  الفرد  القائم  في  بلادنا  قد  أفضت  الى  إنعدام  الثقة  بين  الناس  وشل  قدرتهم  على  تنظيم العمل  الجماعي  ضد  النظام  مما  جعل  حالة  الهروب  من  البلاد  الحل  المتاح  أمام  الكثيرين  الذين  كان  يمكن  يلعبوا  دورا  في  مقاومة  النظام من داخله . وعلى  صعيد  السياسة  الخارجية  فإن  سطوة  أسياس  وإشباع  رغباته  الجنونية  لم  تتوقف  عند  هذا  الحد  بل  دفعه هوس  جنون  العظمة  وحب  السيطرة  الى الإعتقاد  بإمكانية  مد  نفوذه  الى  خارج  الحدود  ففجر الصراعات  مع  جميع  دول  الجوار  أثيوبيا  -  السودان – اليمن  - جيبوتي  كان  أخطرها  وأكثرها  أذى  الحرب  الطاحنة  التي  خاضها  ضد  أثيوبيا  وما  زالت  تبعاتها  وذيولها  قائمة  وقد أدت  هذه  الحرب  كما هو  معروف  الى  خسائر  بشرية  ومادية  فاقت  كل  التضحيات  التي  قدمها  الشعب  الإرتري  أثناء  حرب  التحرير عبر  ثلاثة  عقود  من  الزمن  كما  خلفت  العلاقات  المتوترة  مع  دول  الجوار الأخرى  بشكل دائم  حالة  من  عدم الإستقرار  في  المنطقة  وبات  ينظر  الى  إرتريا   تحت  حكم  أسياس  ونظامه  على   أنها  مصدر القلاقل  وتصديرالحروب مما جعلها تبدو في نظر المجتمع الدولي  كدولة مشاكسة وغير محترمة . أما  على  الصعيد  الإقتصادي  فمعروف  أن  إرتريا  في  زمن  الإحتلال  كانت سوقا  إستهلاكية  تابعة لمركز  القرار  السياسي  والإقتصادي  الإثيوبي  ولم  تكن  بها مشاريع  تنموية  ولا  إستثمارات  وطنية  أو  أجنبية  وعندما  جاء  الإستقلال  الوطني  كانت  عملية  البناء  الإقتصادي  للدولة  الوليدة  ووضع  أساسيات  البنية  التحتية  تحتاج  الى  مناخ  من  السلام  والإستقرار والإنفتاح  على  دول  الجوار  والمنطقة  والعالم  إلا  أن  سيياسة  السلطة  الفردية  بخصائصها  التي  اتينا  الى  ذكرها  لم  تتح  الفرصة  لأي  نهوض  إقتصادي  ووضعت  منذ  البداية  مقدرات  البلاد  وموارده  الشحيحة  بيد  القوى  النفعية  والمتنفذة  مما  جعل  تمركز  رؤس  الأموال  القليلة  في  البلد  بيد  وكلاء  النظام الذين  أسسوا  الشركات  والمؤسسات  بإسماء  مختلفة  على  حساب  الشعب وتم  نزع  الأراضي  السكنية  والزراعية  من  أصحابها  بحجج  مختلفة  ،  وقد  أدت  هذه  السياسة  الإقتصادية  المعوجة  الى  إنتشار  الفساد  الإداري  والإقتصادي  بصورة  مزرية  مما حدا  بالنظام  الى  إتخاذ   إجراءات  وتدابير  ردع  فشكل  محاكم  الطوارئ  الخاصة  في  محاولة  فاشلة  للجم  الفساد  المنتشر  ثم  جاءت  الحرب  مع  أثيوبيا  وحروب  النظام  الأخرى  ضد  دول  الجوار  لتحرق  الأخضر واليابس  وتستنفذ  مقدرات  البلاد  وتزيد  من  تهالك  الإقتصاد  المثقل  بالأزمات  وتصل  به  الى  حافة  الإنهيار  . على الصعيد الإجتماعي  إستمرار  المعاناة  السياسية  والإقتصادية  التي  حولت  البلاد  الى  سجن كبير وتمادي  السلطة  الإستبدادية  البوليسية  القائمة  على  إستخدام  القوة  العسكرية  والردع  الأمني  والسجون  والإغتيالات  والإختطافات  والإعتقالات  التعسفية  قد  أدت  الى  تأجيج  العنف  وإشاعة  الحروب  وتخريب  السلام  الإجتماعي  ونشر القهر والإرهاب  والكراهية  بين  أفراد  المجتمع  الأمر  الذي  شكل  ووفر  عوامل  تفكك  عرى  الوحدة  الوطنية  وضرب  النسيج  الإجتماعي  الذي  ظل  متماسكا  خلال مرحلة التحرير ،  إن  هذه  العقلية  العقيمة  شوهت  التطور  الطبيعي  للمجتمع  وأفرزت  الآثام  وإنتشار  الأمراض  المستعصية  ومسخ  القيم  الأخلاقية  والروحية  وإنهاء  دور الأسرة  والدين  في  حماية المجتمع  من  السقوط  والإنحلال  .  

النضال  ضد  الديكتاتورية  :

إن  جبهة  التحرير  الإرترية  مستندة  على  قاعدة  كفاحها  الطويل  ضد  الإحتلال  ومسنودة  بالإرادة  الوطنية  لشعبنا  الرافض  للظلم  والقهر  والإستبداد  بقيت  واقفة  في  وجه  الإنفراد  وسياسة  الإقصاء  وإحتكار  السلطة  وناضلت  بلا  هوادة  عبر  كل  السنوات  الماضية  من  عمر الإستقلال  ضد  الدكتاتورية  البغيضة  وهي  اليوم  تدرك  بوضوح  مدى  المعاناة  الكبيرة  التي   يعيشها  شعبنا  على  ضوء  ما  أنتجته  التجربة  الشاذة  سيئة  الصيت  للجبهة  الشعبية  من  أوضاع  كارثية  ماثلة  على  مختلف  أصعدة  الحياة  ومن  خلال  وقفتها  الهامة  هذه  ( المؤتمر الوطني  العام  السابع )  وقراءتها  لمفردات  الواقع  وحقائقه  القائمة  فإن  جبهة  التحرير الإرترية  ستشدد  النضال  من  أجل  إسقاط  الدكتاتورية  وإقتلاع  متاريسها  بكل  الوسائل  المتاحة وإحلال  البديل  الديمقراطي  القائم  على  العدل  والمساواة  والتعددية  السياسية  والتداول  السلمي  للسلطة  ،  والجبهة  وهي  تناضل  من  أجل  إنجاز  هذا  الهدف  الإستراتيجي  تعي  تماما  أهمية  أن  تأخذ  جبهة التحرير الإرترية  موقعها  الطبيعي  في  صدارة  العمل  النضالي  المقاوم  والمعارض  لسياسة  النظام  الفردي  وستعمل  في  المرحلة  القادمة  على  تطوير  وتفعيل  أدائها  وتأهيل  كافة  مفاصل  عملها  بما  يتناسب  مع  حجم  المسؤولية  الوطنية  التي  تضطلع  بها ،  كما  ستعمل  من  أجل  تحقيق  الوفاق  الوطني  لقوى  المعارضة  الوطنية  بهدف  حشد  كل  الطاقات  نحو هدف  إسقاط   الدكتاتورية  وبناء  إرتريا الديمقراطية  المستوعبة  لكل  ألوان  الطيف  السياسي  لأبنائها  إستمرارا  لدورها  على  إمتداد  السنوات  الماضية  حيث كانت  طرفا  أساسيا  في   صناعة  كل  صيغ  العمل  الجبهوي  المشترك  بين  اطراف  المعارضة  بدءا  من  تجربة  التحالف  الوطني  مرورا  بتجمع  القوى  الوطنية  وإنتهاء ا  بصيغة  التحالف الديمقراطي  الراهنة  ،  والجبهة  في  الوقت  الذي  تعتبر  فيه  ما  تحقق  من  إجماع  وطني  معارض  تحت مظلة  التحالف  الديمقراطي  الحالية  مكسب  لصالح  عملية  الوفاق  الوطني  ترى  إن  المسؤولية  التأريخية  في  هذه  المرحلة  تتطلب  المزيد  من  الجهد  المثابر  من  أجل  ترسيخ  هذه  الخطوة  وتجذيرها  بالحوار  المسؤول  وإشاعة  الديمقراطية  ونشر ثقافة  تقبل  الرأي  الآخر  وستعمل  الجبهة  في  المرحلة  القادمة  من  تطوير  عمل  واّليات التحالف  والدفع  بإتجاه تعميق  الحوار  الوطني  الشامل  بغية  بلورة  رؤية  موحدة  لكل  قضايا الوطن  الأساسية  والجوهرية  من  خلال  مؤتمر حوار وطني  شامل  يستند  على  قاعدة  ما  تم  الإتفاق  عليه  في  ميثاق  التحالف  حتى  الآن  .

المبادئ  والأهداف  : 

إن  جبهة التحرير الإرترية  منطلقة  من  رؤيتها  الواضحة  لقضايا  الوطن  تضع  المبادئ  ولأهداف الإستراتيجية التالية منطلقات مبدئية وسياسة سنتاضل ما أجل تحقيقها:

1/  الإيمان  بوحدة  إرتريا  أرضا  وشعبا  .

2/  التأكيد  على  إنتماء  إرتريا  الحضاري  والثقافي  والتأريخي  والجغرافي  للأمة  العربية  وأفريقيا  .

3/  اللغتان  العربية  والتجرينية  هما  اللغتان  الوطنيتان  الرسميتان  لإرتريا .

4/  إنجاز  تحولات  ديمقراطية  شاملة  تعمل  على  إشاعة  الحرية  والعدالة  بين  كافة  ابناء  إرتريا  .

5/  الإيمان  بحرية  الفكر والإعتقاد  والرأي  والتعبير  والتنقل  والتملك  .

6/  المساواة  في  الحقوق  والواجبات  قائمة  على  حق  المواطنة  وليس  على  الجنس  أو  الدين  أو  العرق  .

7/  التأكيد  على  حرية  ممارسة  الشعائر  الدينية  ورعاية  دور  العبادة  والعمل  على  تمكينها  من  أداء  رسالتها  الروحية  والإنسانية  .

8/  رفض  كافة  أشكال  الهيمنة  والتسلط  والعنصرية  .

9/  تتبع  إرتريا  نظام  حكم  إداري  لا  مركزي  يحدد  بقانون على  ضوء  مواد الدستور.

10/ سن  دستور  وطني  يعبر  عن  طموحات  وتطلعات  شعبنا  بالحرية  والديمقراطية  وتقر  فيه كافة  الحقوق  والواجبات .

11/ تطرح  مواد  الدستور  على  الشعب  للإستفتاء  عليها  .

12/ إقرار  مبدأ  التعددية  السياسية  وضمان  حرية  تأسيس  الأحزاب  والنقابات .

الدولة  الإرترية  : 

1/  إقامة  نظام  حكم  جمهوري  يفصل  بين  السلطات  التشريعية والتنفيذية والقضائية.

2/  قيام  إنتخابات  حرة  ونزيهة  متعددة  الأحزاب .

3/  تشكيل  هيئة  وطنية  ( البرلمان ) منتخبة  على  أساس  التعددية  السياسية .

4/  الهيئة  الوطنية  هي  جهة  الإختصاص  لسن  الدستور  والقوانين  .

5/  إستقلال  القضاء  وحمايته  وضمان  حق  المواطن  في  المحاكمة  العادلة  وإقامة  محكمة  دستورية  عليا  تتولى  مهام  تفسير  مواد  الدستور  والقوانين وفض النزاعات .

6/  رفع  كافة  أشكال  الظلم  والأضرار  عن  كاهل الشعب  وإلغاء  كافة  الإجراءات  والقوانين  والممارسات  الظالمة  للسلطة  الدكتاتورية  .

7/  تنظيم  جهاز  إداري  مقتدر  لتسيير  العمل  في  مرافق  الدولة  .

8/  إقامة  علاقات  حسن  جوار وتكامل  مع  الدول  المحيطة  بإرتريا  بما  يخدم المصالح  المشتركة  والتعايش  السلمي  بينها  .

9/  الإنضمام  الى  جامعة  الدول  العربية  والإتحاد  الأفريقي  ومنظمة  المؤتمر الإسلامي  وسائر  المنظمات  الأقليمية  والدولية  الأخرى .

10/  العمل على إقامة علاقات  تعاون  وصداقة  مع  الدول  والأحزاب  والمنظمات  الشعبية  والنقابية في  العالم  على  أساس  من  الإحترام  والمنفعة  المتبادلة  .

11/  إقامة  علاقات متطورة  مع الدول التي  أحتضنت  شعبنا  وساندت  نضاله التحرري .

12/  الإبتعاد  عن سياسة  الأحلاف  والمحاور  والقواعد  الأجنبية  .

13/  تحتفل  الدولة  بالمناسبات  الوطنية  والدينية .

الدفاع  والأمن  : 

أن  صيانة  الإستقلال  الوطني  الذي  مهرته  الأجيال  الإرترية  بالدماء  العزيزة  يتطلب  بناء  قوات  مسلحة  تحرس  الإستقلال  وتمثل  مدرسة  لغرس  القيم  الوطنية  وتسمو  في  بنائها  الداخلي  وتوجهاتها  عن  كل  الولاءات  الجهوية  والقبلية  والطائفية  والأقليمية  وتكون  مؤسسة  مستقلة  يكون  فيها  الولاء  للوطن  وحده  ولتحقيق  ذلك  فإن  الدولة  الإرترية  تعمل  على  تحقيق  الآتي  :

1/  بناء  قوات  مسلحة  قادرة  على  حماية  سيادة  إرتريا  برا  وبحرا  وجوا  .

2/  ولاء القوات المسلحة هو للوطن ولشرف الجندية المعبرة  عن  حب الأرض والإنسان.

3/  الإهتمام  بنواحي  التدريب  والتسليح  والتأهيل  المستمر  بما  يعزز  قدراته الدفاعية .

4/  بناء  أكاديمية  عسكرية  متخصصة  في  العلوم  العسكرية  تضطلع  بمهام  غرس  القيم  الوطنية  والإنسانية  المستندة  على  الإرث  الحضاري  لشعبنا  وثورتنا .

5/  حماية  الجنود  وأسرهم  إقتصاديا  وإجتماعيا  ورعاية  الجرحى  وأسر الشهداء .

6/  إتاحة  فرصة  مواصلة  التعليم  لمنتسبي  القوات  المسلحة  ليكونوا  كفاءات  علمية  ترفد  البناء  والتقدم  للقوات  المسلحة  .

7/  تشكيل  هيئة  خاصة  لرعاية  الرعيل  الأول  وقدماء  المحاربين  وتكريمهم  بما  يليق بدورهم  التأريخي  في  ملحمة  التحرير الوطنية  .

8/  بناء  جهاز  أمن  وطني  مقتدر  .

9/  إنشاء  قوات  شرطة  تسهر  على  حماية  أمن  المواطن  وسلامته  وفق  القواعد  القانونية  والأخلاقية  والإنسانية  للمجتمع  الإرتري .

نواصل في الجزء الثاني