كتاب محمود حسب شهيدا وقائدا إعداد جبهة التحرير الإرتريةالحلقة ( 9 )
نشر من قبل omaal في 12-11-2009

كتاب محمود حسب شهيدا وقائدا

إعداد جبهة التحرير الإرترية

الحلقة ( 9 )

الفصل الرابع

Your browser may not support display of this image.
تضامن الأخوة السودانيين مع الثورة الارترية

      لقد شارك عدد كبير من الأخوة السودانيين في تشييع جثمان الشهيد العقيد/ محمود حسب محمد من ممثلي الدولة والأحزاب والقبائل وأعيان مدينة كسلا نذكر منهم:-

1.  نواب حاكم الاقليم الشرقي.

2.  قائد حامية كسلا .

3.  العقيد / محمد علي محمد نور – مدير شرطة كسلا .

4.  العقيد / عمر بخيت – مدير أمن الإقليم الشرقي.

5.  الاستاذ/ أبوعاقلة – رئيس محكمة الأستئنافات العليا بكسلا .

6.  السيد / بابكر العمدة – عمدة كسلا .

o ممثلين عن الحزب الإتحادي الديمقراطي على رأسهم د. أوهاج محمد موسى وزير الرعاية الإجتماعية والنائب همد عبدالله والسيد/    بابكر علي محقر.

o    حزب الأمة وعلى رأسه السيد/ مأمون يوسف.

o    وفد الجبهة الإسلامية القومية – النائب حامد كفو والسيد مبارك الكودة .

o وفد من جماعة أنصار السنة المحمدية وعلى رأسهم السيد/ آدم يعقوب نائب رئيس الجماعة.

o وفد الإتحاد العام لأبناء البني عامر وعلى رأسه / عثمان عبدالرحمن . ومحمد عمر محمد .

o وفد قبيلة الشكرية وعلى رأسه الشيخ/ عثمان حسب الله والشيخ / علي حسب الله – وعوض كريته وحسين كريته.

o    وفد قبيلة الهدندوة الشيخ/ سليمان علي بيتاي – أحمد حسب الله .

o    وفد قبائل النبي عامر ، الناظر / إبراهيم محمد عثمان  دقلل

o    وفد قبيلة الحلنقة – النظار شكيلاي .

o    وفد قبيلة الرشايدة على رأسه النائب محمد مبروك .

o    وفد قبيلة الحباب وعلى رأسه النائب حامد محمد آدم (أداله )

o    وفد قبيلة السبدرات / السيد علي كرار حاج صالح – الحاج داود- آدم النور تيتا.

      إن هذه المشاركة من أشقاؤنا السودانيين كان لها عظيم الأثر في نفوسنا وفي تخليف مصابنا الجلل ، وأن هذه المشاركة من قبلهم بما أصاب الشعب الارتري ليس بقريب علينا لما يربطنا من أواصر الأخوة والمصير الواحد

الشخصيات السودانية الصديقة للثورة الارترية: الاستاذ / إبرهيم عبدالقيوم ، الأستاذ / كامل محجوب ، السيد/ كمال باتيل ، السيد/ الشيخ بشير ، السيد/ مصطفى محمد الطاهر ، السيد / معروف مصطفى ، السيد/ يحيي صالح باخريبة ، الأستاذة / آمال مينا ، والأستاذ / محمد عبده أبوعمار ، المحامي السيد/ محمد فرح ، الفريق (م) / توفيق أبوكدوك ، العميد / آدم أمين أوشيك ، المقدم محمد أحمد دقنة ، اللواء (م) عمر علي محقر.

      السيد/ رئيس جبهة التحرير الارترية

      السادة أعضاء المجلس الثوري المحترمين : لقد بلغنا نبأ أستشهاد المناضل محمود حسب بأيد قذرة متلطخة بدماء الأبرياء ، أيد جبانة عملية تنفذ مطامع الامبريالية العالمية والصهيونية.

            أننا ندين التصرف القذر وندين هذا التعتيم الإعلامي على هذه الجريمة البشعة ، كما نشيد بتماسككم في الجبهة الداخلية وروح الانضباط العالية التي تميزت بها تصرفاتكم العقلانية تجاه رد الفعل والتي لمسناها من خلال مشاهدتنا لشريط الفيديو الذي وثق الأحداث. وكذلك من خلال – كلمة المناضل أدريس والتي ألقاها من خلال بيان قيادة الجبهة والذي شاهدناه من خلال الشريط أيضاً .

      قف *

محمود مثال للتضحية والفداء.

      محمود رمز العسكرية الصارمة .

      سيبقي محمود حياً من خلال كل مولود يولد صباح كل يوم في أرض ارتريا السمراء .

      فاصبروا وثابروا وما النصر إلا من عند الله ، وأن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم . ودمتم عمر المنشاوي – الخرطوم (2)  منشاوي سنتر.

الاخ المناضل الكبير / عبدالله أدريس محمد

رئيس جبهة التحرير الارترية

والقائد العام لجيش التحرير

الموضوع : البلاغ رقم 2841/89 المتهم فيه

ألم بيني موشي ، بموجب المادة

252 عقوبات

      بالإشارة إلى خطابكم لي بتاريخ 2/10/19879م بخصوص الموضوع أعلاه أرجو أن تسمح لي بأن أنقل لسيادتكم الآتي :-

1. بنفس الحماس الذي أبداه الشعب الارتري صبيحة اغتيال القائد الشهيد العقيد / محمود حسب محمد للسير على طريقه وإنتهاج نهجه في الصمود والمقاومة والتحدي حتى النصر أوالإستشهاد في سبيل تحرير الوطن الغالي من الغاصب المستعمر ، تابعنا هذا البلاغ حتى تمت كافة الإجراءات أمام المحكمة الكبرى التي يرأسها القاضي عثمان محمد موسى القاضي المقيم بكسلا وأثنان آخران.

2. أصدرت المحكمة الكبرى بعد ست جلسات في خلال الشهر المنصرم وبالتحديد في 30/11الساعة 8 صباحاً حكمها بالأعدام شنقاً حتى الموت لذلك الرجل الآثم / الم بيني موشي والذي اغتال ذلك القائد الفذ العقيد الشهيد / محمود حسب محمد .

3. كانت المحكمة ادانة للعنف والأرهاب للذين جعلوا من أنفسهم أعواناً للشيطان وباعوا تاريخهم ووطنهم لحقنة من الدولارات .

4. كانت الشرطة منذ بداية هذا الحادث يقظه اتسمت تحرياتها وتحركاتها في كل أجراء يتعلق به بالدقة والوضوح، وفي أثناء المحكمة قامت الشرطة بتوفير الحماية الامنية الكافية للجميع وأعطت للحدث والحادث المهم مظاهر أكثر اهمية لفتت حتى نظر رجل الشارع العادي واستوفقته .

5. وفي نهاية هذا الخطاب اشكر ك واخوانك المناضلين في جبهة التحرير الارترية وأسرة الشهيد على حسن ظنكم وتكليفكم لي بتمثيلكم في هذا البلاغ ومتابعته ولكم مني التقدير والاحترام ومعاَ عى طريق الحق حتى النصر.

محمد أحمد عبده (أبوعمار )

المحامي وموثق العقود : كسلا ص.ب 242.

رأيتك ستبقي أبدا يا محمود :

 بقلم : إدريس عوض الكريم

      كان محمود حسب بسيطاًَ و متواضعاً تواضع الثوار العظام ، لا تلقاه إلا ويمتلكك نحوه شعور طاغ بالمودة والألفة والتقدير كثوري جادي في انضباط صارم في نفس الوقت الذي يتسلل إلى داخلك احساس بجمال نفسه وعفويتها الدافئة وكبريائها المطبوع وكرم سجاياه .  يتقدم وعي محمود بابعاد قضيته وقداستها حيث يحمل هم  أمتنا العربية وتتسع دائرة رؤيته ومساحتها لتشمل الوطن الكبير بفلسطينه وقدسه واراضيه المغتصبه والمهددة خاصة جناحه الجنوب ي، حيث قضية ارتريا وثورتها تمثل بؤرة مضيئة وإنذارا للخطر ، وحيث السودان الجار اللصيق لارتريا يواجه مخططاً شعوبياً صهيونياً استعمارياً يستهدف انتمائه المصيري والثقافي والروحي وهويته ويدرك بعمق ان معركة كبرى ستخاض على هاتين الجبهتين فارتريا بالنسبة لمحمود ليست قضية جزئية ضيقة معزولة وإنما هي واقع متستع في محيط عربي محارب من أجل وجوده وبقائه وحقوقه في وجه القوى الصهيونية الاستعمارية بكل اقنعتها وأدواتها في تكالب المصالح الدولية والإقليمية السافرة والمقنعة على ثرواته وموقعه الحاكم في العالمإن شهيدنا الغالي الذي إغتيل غدراً وجبناً ، وهو بطل الساحات والمواجهات سيبقي فينا دفقاًُ ثورياً ومضاءاً وعزماً من أجل مجد أمتنا ، كما سيبقي في ذاكرة الأجيال بطلاً من أبطال تحرير ارتريا واحد قادة معارك تحريرها الأفذاذ .

      إلى جنات الخلد روحك يا محمود مع الأبرار والشهداء ، وإلى الهلاك والخزي والعار قتلك الجبناء

نوفمبر 1989م

Your browser may not support display of this image.

الفصل الخامس

Your browser may not support display of this image.
ما كتبته
وكالة الأنباء الارترية

إلى روح الشهيد محمود حسب محمد

أيها القائد البطل الشهيد :

      نخاطبك ونحن نعلم أنك في عالم الخلود بعيداًَ عنا بجسدك ، حي فينا بروحك وعطائك الثوري ، وبذلك الوطني ونضالك العظيم ، نعلم هذا ولكننا نسجل للتاريخ أنك ما كنت فينا بالذي يعامل بالغدر ، لأنك لم تعرف في حياتكم التعامل مع الأعداء ، إلا بالمواجهة الشجاعة ، حيث الأفق تتردد فيه أصداء الرصاص والساحة يغطيها دخان البارود والأبطال الذين كنت تقودهم يسجلون النصر تلو النصر ويقدمون الشهيد تلو الشهيد.

      الجبناء قتلوك في الظلام وأما أدارك ، وما دروا أنهم بفعلتهم الخسيسة قد فجروا الغضب الكامن في الأعماق ضد فاشيتهم وعنصريتهم وطائفيتهم التي تقود خطاهم وتعزلهم عن مسيرة – الشعب ونضاله وثورته الوطنية التحررية وما دروا أنهم بذلك قد وصموا أنفسهم بالجبن وسجلوا عليها الخزي والعار، ووضعوها حيث يجب أن توضع ، قتلة مجرمون سفاحون جبنا، بعيدون عن معني الثورة دخلاء على صفوف الشعب المتراصة ، الشعب الذي صعد في نضاله لأكثر من ربع قرن بكل جماعاته ودياناته ضد النظم الأثيوبية المتعاقبة ، وما عرف عنه أنه تصادم لاختلاف في الدين أو النظم السياسية حتى جاء أسياس أفورقي ومجموعته الإجرامية التي تسمى نفسها الجبهة الشعبية ، فكان ما لا نعرفه الساحة الارترية ، كانت الجرائم والقتل والاغتيال ، كان تنفيذ المخطط الاستعماري المشبوه الذي أعد أسياس أفورقي له ، وتكشف بكل مخاطرة باحتضان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر للمجرم ودوره ومجموعته.

      وحين نفذوا جريمتهم البشعة ضدك تلاحم الألوف من النساء والرجال خلف نعشك وملاؤوا مسامع الدنيا كلها أنهم لن يستسلموا للحزن ولن تيعاملوا برد الفعل مع الجريمة البشعة ، ولن يكرنوا إلا المناضلين الذين يعرفون ان ساحة القتال هي الميادين الممتدة على طول ارتريا وعرضها ، لا الشوارع المظلمة والمدن الآمنة ؟؟

      هذه هي كلمتهم التي سجلوها وللتاريخ وعبر هتافاتهم التي ترددت خلف نعشك جبان جبان يا اسياس ، جبهة جبهة حتى النصر ، ثورة ، ثورة حتى النصر.

      هكذا كانوا وهكذا تفجر وعيهم الثوري في ساعات المحنة ، ولحظات المأساة ما ضعفوا واستكانوا وما استسلموا ، وإنما خرجوا من محنتهم أقوياء ، مؤمنين مصممين على أن يسيروا على طريقك ويستلهموا سيرتك العطرة ومواقفك النبيلة وأقدامك الشجاع، لأنك علمتهم أن يكونوا ثواراً ، والثوار يتعاملون بمنطق الثورة ومنطق الثورة لا يعرف الغدر ولا الخيانة والتلصص تحت أجنحة الظلام ، والتعامل بردود الفعل.

      منطق الثورة يفرض شيئاً واحداً هو الإلتزام بالشرف الوطني والتعامل الثوري ، القتال في ميادين القتال ، الحوار في المواقع التي تلائم الحوار ، أما أن تخلط الأمور فيفر من يحمل السلاح من الميدان ليصفي حساباته مع خصمه بأسلوب الغدر، ثم يولي هارباً تحت ستار الظلام ، أما هذا فأنهم لا يعرفونه ، الجبناء أتباع أسياس أفورقي فأنهم لا يعرفون سواه وهذا يعني الجبن ولاشيء سواء.

      لأن أي عاجز يمكن أن يفعله مع أقوى الرجال وأعتى الأبطال ,بأضعف وسائل القتل وأنواع الأسلحة ، ولقد إختار الخونة الجبناء أن يضعوا أنفسهم هذا الوضع المزري ورفض الجموع الثائرة التي خلفتها وراءك أن تستجيب لمنطقهم ، وكان ردها العملي بثورة ثورة حتى النصر جبهة جبهة حتى النصر.

      ثم كان أن التفت قياداتها في مؤتمرها الوطني العام غير العادي ، مؤتمر القائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب محمد ، وتبلور الموقف الثوري بأعظم مما كان ، وتحول الحزن إلى طاقة ثورية جبارة ، وإنطلقت جموع الثوار إلى ساحة الثورة ، وعلى طريق مبادئها وأهدافها ، وخفق علم الثورة ، في آفاق إرتريا ، ومشي الثوار فوق الاحزان والآلام والجراح وذلك بعد أن زفوا جسدك الطاهر عريساً إلى عالم الشهداء والخلود ، وإتصلت حلقات النضال التي أراد أن يقطعها الجبناء والعملاء ، وحفلت الساحة الارترية بابطالها وفرسانها ومناضليها الذين كان حلم الخونة المجرمين ان تخلوا منهم بعد أن تمكنوا من اغتيالك ، إذن لتهنأ روحك في عليائها أيها القائد الشهيد فمبادتك حية ونضالك متواصل ورفاقك في كل مكان في ارتريا ، وعلم الثورة يخفق فوق الكتائب المتقدمة ، والجموع الزاحفة على أرض الأبطال والشهداء ، وتنادي بالنصر وتتسابق خطاها على أرض المج والخلود ، وسلام عليك في الخالدين ، وسلام على رفاقك المناضلين ، وعاشت ارتريا حرة مناضلة وعاشت جبهة التحرير الارترية ، وعاش جيش التحرير الارترية البطل .

نواصل في الحلقة ( 10 )