كتاب محمود حسب شهيدا وقائدا
إعداد جبهة التحرير الإرترية
الحلقة ( 12 )
الفصل السابع كلمات وجدانية عن القائد الشهيد
النجم الذي هوي شعر : صالح ادريس شيخ حسن
ضرغام جند عواتي أنت ياحسب سحقاً لاحقادهم فالحر لا يهب |
وصانع النصر في أيامنا الشهب |
لا للهوان أما الغر مصطحب |
مكائد أغراب في بوسنا سبب
|
مرثاة لمحمود حسب
" أستشهد ذات مساء بطل بلا شبيه "
شعر : إدريس عوض الكريم
لمن تصفر هذه الريح المنكودة
وتنعب بومات الليل الأغبر
في درب الفارس
الطالع كرمح الثوار
من سفر الأيام وغبار التاريخ
هل ساد الصمت أخيراً ؟
وخان الدهر عهوده؟
هذا ياريب الغدر
فتي الساحات
والوقفات المشهودة
يعرفه ميدان الثورة
وزمان المحنة
وعيون الخونة المندسين
وا أسفاه يا محمود
الظل الوارف يرحل
والكف الممدود
والبشر المعهود
هذي الطلعة الشماء
والوجه المكدود
كفاحاً ليس حصاداً للمنجل
وسكاكين الخونة
والقتلة المأجورين.
ربيعك آت في مجد الشهداء
وكفاح المصطهدين
رأيتك الشمخاء
ستبقي نبلا
وآباءا وييقين
كجبين الشمس جهادك
رمحاً مغروساً في قلب الماسون
يبقي رغم الخونة والقتلة المأجورين .
يبقي عزمك ، نصرا في زحف الثوار
ومجد الثوريين.
نوفمبر 1989م
محمود حسب" غياب أحد رموز الكفاح المسلح "
سقط الفارس أخيراً غارقاً في دمه ، إنطلقت رصاصات غادرة تخترق جسداً انهكته سنوات – العرق والدم والمجد ، إنطلقت لتوقف نبضات قلب باسل ومحب ونبيل في عيده قتلوه – ذكرى اندلاع الكفاح المسلح الذي كان هو واحداً من أهم رموزه ورواده ، سقط ( محمود ) المناضل في سبيل الحرية ، في سبيل وطن أرادوه مرتعاً لأحفادهم السوداء وأراده ( حسب) وطناً يستوعب كل أبنائه بدياناتهم وأعراقهم وآرائهم، وطن قادر على ان يبدع من التنوع نسيجاً إنسانياً متحضراً ، وطن هو النقيض لمشروعهم التصفوي الأنعزالي. أي رصاصات غادرة اخترقت صدراً امتلأ بحب الناس ، مشي في ساحات القتال متزينا بوسام من الحب والأمتنان ، صدر حمل في داخله دائماً هم الوطن والتوق الارتري الأبدي إلى الحرية أني استطيع أن أرى أشجار الدوم وهي تنحني ، والمرتفعات تتلوي ، والماء ينحسر في الحبر أني استطيع أن أرى الليل الارتري وقد إزداد سوادا بغياب ( محمود ) القائد المقاتل والإنسان.
لمصلحة من تغيب الرموز ، لمصلحة من يعمل البعض لاسدال ستار من النسيان على أكثر سنواتنا مجداً وبطولة ؟ ان مثل محمود لا يموت بل يضفي الموت عليه كل هالة عطائه أكثر ، وتضحياته الجبارة وريادته النبيلة ، ونكران ذاته الفذ ، مثله يبقي في قلوب الناس بشيرياً ، وهادياً رمزاً لجسارتهم ونضالهم الطويل .
المجد لروحه ياسين محمد عبدالله الخرطوم
(الهامــة العليـــا)
يد الغدر طالت للنفوس
خبيثة |
ايقتل الليث من فأر جيان؟؟ |
محمد أوهاج أوشيك
1. بيلول ورعة أبناء الشهيد – والمقبل هو الجنين الذي تركه ببطن أمه.
2. وصف تصويري مؤثر لمشهد اختلط فيه الوفاء بالإنسانية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معني حيث لفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة على حجر زوجته على عكس امنيته التي تتمثل في أن يموت في ميدان القتال.
هذه القصيدة جادت بها قريحة الشاعر السوداني / محمد أواج أوشيك حيث صاغ كلماتها المعبرة القوية الصادقة لابراز مأثر المناضل الشهيد العقيد/ محمود حسب محمد ومشاركة منه للشعب الاريتري الشقيق أحزانه في تلك المحنة وذلك المصاب الجلل ومطالباً الثأر بدمائه الطاهرة
مع تحيات أخوكم صالح حسب محمد 15/11/1989 م نواصل في الحلقة الأخيرة الخاتمة