سمنار القوى السياسية الإرترية و الرعاية الإثيوبية التوقيت و المغزى ؟ !الدكتور : كرار حامد إدريس عواتي
نشر من قبل omaal في 28-08-2013

سمنار القوى السياسية الإرترية و الرعاية الإثيوبية التوقيت و المغزى ؟ !

الدكتور : كرار حامد إدريس عواتي

في خطوة مبهمة الهدف دعت الحكومة الإثيوبية مكونات المعارضة الإرترية لتعقد لهم و بهم سمناراً دون أي عنوان معروف سوى المسمى و المدعوين الذين هم كافة تنظيمات المعارضة الإرترية ومنها ما توصلت في مؤتمراتٍ سابقة لها و على الأرض الإثيوبية إلى تكوين تحالفٍ يضم معظمها لأجل توحيد جهودها و تنظيم عملها الجمعي و تصويبه نحو الهدف المعلن من قبل معظم الفصائل على الأقل ، و تغيّب عن هذا المكون بعض الفصائل التي لها  رأي سواء  في بعض التنظيمات المكونة للتحالف أو آلية عمله أو حتى لها رأي في هدف التحالف .
لعقد هذا السمنار دعت الحكومة الإثيوبية من هم ضمن التحالف و من هم خارجه حتى أنها دعت من طُرد منه ألا وهم مجموعة من المرتزقة  يترأسهم ضابطٌ سابق في الجيش الإثيوبي أجرم بحق الشعب الإرتري بقتل أبنائه إبان نضاله التحرري ، و أجرم اليوم بالتطاول على ثابت من ثوابت ثورة الشعب الإرتري ألا وهو القائد الرمز الشهيد حامد إدريس عواتي ، و نتيجة لهذا الفعل المشين فصل هؤلاء المرتزقة من التحالف .  
الغريب في الأمر إن الجهة الداعية للسمنار ( إثيوبيا ) تعلم علم اليقين جريمة تلك الشرذمة من المنتفعين المدعين لتمثيل مكون أصيل في المجتمع الإرتري ، و تعلم موقف معظم فصائل المعارضة الإرترية الذي بلغ مبلغ فصل هذه الشرذمة من جسم المعارضة ، و الأغرب في الأمر أن تلك الفصائل التي بلغت ذلك المبلغ في موقفها من الجريمة و مرتكبيها نجدها غير ممانعة من الجلوس تحت سقف واحد و حول طاولة واحدة مع هكذا شرذمة لتبحث معها في أمور الوطن و المواطن وهم يعلمون علم اليقين بأن ذلك من آخر اهتمامات هؤلاء المنتفعين ، حتى أنه لم نشهد جزءاً من مواقف بعض المتباكين على الثورة و تاريخها و رموزها .
الأمر الذي يستدعي رسم علامة استفهام بحجم معاناة الوطن و المواطن ، و التساؤل هل هكذا معارضة ضيف دائم و هكذا مستضيف دائم و هكذا آلياتٍ مبهمة لعمل نضالي ستزيل معناة الوطن و المواطن ؟
الأمر الذي يستدعي و بجدية ضرورة التفكير في جدوى الاستمرار في هكذا عبث و مع هكذا عبثيين لبلوغ غايةٍ ضحّى من أجلها أنبل بني البشر