فجيعة لامبيدوزا

حمد كل – لندن 09 أكتوبر 2013

 يوم الخميس ليلا الموافق 3/10/13 والناس نيام كان ابناءنا وأشقاءنا الصوماليون يصارعون الموت ، كانوا على متن سفينة غادرت ليبيا ، وكان تعدادهم يقدر ما بين 450 الى 500 راكب ، وكانوا بالتأكيد دفعوا كل ما يملكون لسماسرة السفينة المنكوبة، ويبدو انهم تاهوا في البحر وفقدوا وجهتهم فاشعلوا بطاطينهم على من يرى تلك الشعلة فينقذهم لكن النار اشتعلت في السفينة فغرقت بهم ، الناجون كانوا 155 ، اما الموتى فقد ظهرت جثامين 130 ثم زاد العدد ليصل الى 300 .

           هذه الفجيعة ايقظت ضمير العالم الاوربي وبدأو بتبادلون الاتهامات وسط دعوات الى التحلي بالمسؤلية.

             ووجه رئيس الحكومة الفرنسية نداءا يوم السبت الماضي الى المسؤلين الاوربين بضرورة الاجتماع بشكل فوري لمعالجة ظاهرة الهجرة السرية بعد ماساة (لامبيدوزا).

              كان نهار الجمعة الموافق 4 أكتوبر 2013 يوما حزينا اذ ارتفع عدد الموتى الى 300 مهاجر.

           وقف الجميع في كل انحاء ايطاليا دقيقة صمت في المدارس ونكست الاعلام في جزيرة صقلية والتي تم الغرق قبالتها ، اغلقت المحلات يوم الجمعة بامر من رئيس البلدية .

              واعلن البابا فرنسيس انه يوم حزين وبتأثر شديد دان البابا اللامبالات حيال الذين يهربون من العبودية والجوع بحثا عن الحرية ليلاقيهم الموت كما حصل في ( لامبيدوزا)

              ونحن من جانبنا نقول للعالم اجمع والالم يعصرنا والحزن يملأ نفوسنا ، نقول للاوربين لا تتبادلوا الاتهام بينكم ابحثوا عن المجرم الحقيقي ، المجرم الحقيقي هو حاكم ارتريا ، فلو كانت هناك ارتريا دولة راشدة لما لجأ هؤلاء الشباب ، ولو كانت هناك حكومة سوية لوفرت سبل العيش الكريم لمواطنيها ، ان هذا المجرم افقر البلد وحولها الى بلد طارد، وحول السجون الى مقابر لابنائها.

            نقولها وبصريح العبارة للحكومات الاوربية بالاول وللعالم اجمع ان كان حقا هناك ضمير فليقدم هذا الحاكم المجرم الى المحكمة الدولية لتأخذ منه القصاص.

              في هذه الفاجعة الكبرى والماساة التي هزت ضمير العالم لا يسعنا الا ان نتقدم للشعب الارتري والاشقاء الصومالين بصورة عامة ولاسر الضحايا بصورة خاصة بكامل تعازينا