أحداث جلل في فترة غياب موقع أومال
رحيل المناضل عمر جابر عمر
غاب الموقع عن القراء الكرام فترة ليست بالقصيرة طوال الاشهر الماضية وكان هذا الغياب خارج عن ارادة اسرة التحرير ولاسباب فنية وتقنية على رأسها انعدام شبكة الانترنت حيث كان محرر الموقع ولبعض الانشغال في الهموم الوطنية ، وجرت في تلك الفترة احداث كثيرة وكبيرة وعلى رأسها إنعقاد المؤتمر التاسع لجبهة التحرير الارترية والاجتماع الطارئ للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي وقبل ان يطوي العام صفحته في ظل غياب اومال افلت نجوم لطالما اضاءة لتنير لنا الطريق ، كلمنا برحيل المناضل عمر جابر عمر وكم احزننا هذا الرحيل لرجل افنى حياته من اجلنا جميعاً من اجل ان يكون لشعبنا الارتري وحزنا لأننا لم نشارك في تعزية أنفسنا واسرة فقيدنا وزملائه في النضال بهذا المصاب الأليم وفقد عمر الذي نعرفه عن قربه نعرفه مناضلاً صلبا وذاكرة تاريخية وعقل يختزن الكثير من الوقائع والاحداث ليس فقدا لاسرته بل هو فقد بحجم الوطن فعمر هو المناضل وسليل الأسرة المناضلة التي قدمت ثلاثة من أبنائها شهداء على طريق الحرية قدمت الدكتور يحي وجعفر وفهمي ، قضى عمر جابر حياته وهو يناضل من اجل حياة أفضل لشعب ارتريا وعاش بين رفاقه في جبهة التحرير الارترية يناضل من اجل هذا الحلم النبيل وكان في الصفوف الامامية ثم انتقل للدراسة في العراق فاصبح من رواد الحركة الطلابية وكان بجانب زملائه الراحلين سراج موسى عبدو وعبدالله عمر ناصر ممن يشار لهم بالبنان وبفضل جهده نال الاتحاد العام لطلبة ارتريا عضوية إتحادي الطلاب والشباب العالميين ، وساهم بقوة في التعريف بالقضية الوطنية الارترية ، ولما مالت هذه الاتحادات لجانب نظام الدرق تبعاً لموقف المعسكر الاشتراكي دافع عمر بقوة بلاخوف أو تردد عن القضية الوطنية الارترية بوصفها قضية تصفية للتركة الاستعمارية وأن حق تقرير المصير هو المدخل الوحيد لحل هذه القضية .... كان عمر من بين الفاعلين في الحركة الطلابية الارترية ومن صناع احداثها ولكم كنا بحاجة لعمر المناضل والقائد النقابي وصاحب الكلمة القوية والمفردة الجميلة القلم الذي لايتردد عن كتابة ما يرى انه الحق والعدل وقبيل رحيله كان يعمل على تسليط الاضواء على تجربته التي عاشها وبدأها بالحركة الطلابية . رحم الله عمر جابر واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء راجين من العلي القدير أن يجعل نضاله من أجل ارتريا وشعبها في ميزان حسناته ولانقول الاما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون .
أسرة موقع اومال