الشعب الإرتري لا يتعجل موت أسياس أفورقي !!!!صالح أشواك ...
نشر من قبل omaal في 02-11-2015

الشعب الإرتري لا يتعجل موت أسياس أفورقي !!!!

Copy of SALIH ASHWAK 2.jpg

صالح أشواك ...

01/11/2015م

   كغيري من الإرتريين أطلعت علي  مقال الأستاذ / محمد كامل عبد الرحمن المنشور في صحيفة الإنتباهة  في 31/10/2015م  و هالني ما ورد فيه من تزيف متعمد للحقائق ...

في تقديري أن الإعلامي و الكاتب عليه الالتزام بجملة من المعايير الأخلاقية و المهنية حتى يعبر عن مصداقية انتمائه للمنظومة التي ينتسب إليها و عليه عدم إغفال فطنة القاري و الذي سيلحظ و بشكل لا يقبل التأويل بأن المقال خلفه سفارة الدكتاتور في الخرطوم و بأنه مدفوع القيمة نتيجة لما وردت فيه من إشارات إلي أن المعلومات مصدرها السفارة ...

عزيزي الكاتب الشعب الإرتري شعب لا يدين بالفضل في نيل استقلاله لشخص بعينه حتى لو كان هذا الشخص رئيس للنظام الحاكم بل أن التحرير ما كان إلا ثمرة تضحيات الشعب الإرتري الأبي من خلال تقديمه لقوافل من الشهداء ، كما إن التحرير جاء عبر فعل نضالي خاضه الشعب الإرتري الذي كان في تلاحم منقطع النظير مع كل فصائله الوطنية الإرترية التي هي امتداد للشرارة الأولى التي قدحها الشهيد الرمز حامد إدريس عواتي في الفاتح من سبتمبر عام 1961م من أعلى قمة جبل أدال و بالتالي لا يمكن تجير كل التضحيات التي أفضت إلي هذا الانتصار الذي حققه الشعب لصالح تنظيم و احد دون سواه  كان لابد من هذه التوطئة للرد علي ما جاء في مقالك من معلومات مضللة حتى تعود إلي جادة الحقيقة من واقع التأريخ الذي صنعتها دماء الشهداء ...

أما بشأن إشاعة موت الرئيس فأن الشعب الإرتري و قواه الوطنية المستنيرة يعيان و يدركان تماماً بأن مصدرها هو مكتب مدير الاستخبارات الإرترية (أبراها كاسا) و ليس للدوائر الغربية أي صلة بالأمر ، و الشعب الإرتري لا يتمنى و لا يتعجل موت أسياس ( الرئيس)  الذي أحال البلاد علي سجن كبير من خلال التغيب ألقسري لكل سجناء الرأي من إعلاميين و سياسيين و مواطنين عزل حتى ، كما أنه حول البلاد إلي ثكنة عسكرية عبر عسكرة المجتمع من صبية و شباب و كهول نساء و رجال عبر فرضه لخدمة عسكرية لا أمد لها إلي أن تقبض الأرواح ، و كما أنه حول المواطنين إلي عبيد عبر استخدامهم في السخرة بحجة التنمية التي هي مسؤولية الدولة و علي الدولة توفير مواردها و لكن سبحان الله تذهب مخصصات التنمية لشركات حزب الجبهة الشعبية التي ترسوا عليها عطاءات المشاريع دون أي منافسة في احتكار و أضح لسوق المقاولات ومع الأسف الشديد فأن العمالة هم منسوبي الخدمة العسكرية طويلة الأجل و في أحيان كثيرة المواطنين استناداً إلي ذات الشعارات الجوفاء التي روجت لها أنت )التنمية بالصمود( و دون أي أجر أو مقابل مادي كأنما هم عبيد ، علاوة علي تغيب مؤسسات الدولة فهو البرلمان و الحكومة و رئيسها و هو القاضي و هو المشرع و هو مدير كل الدوائر هو مدير الأرضي هو مدقق كل ما يكتب هو القائد العام للجيش هو البنك المركزي  و قد عطل الدستور  أو ما يعرف بدستور (97) والذي قبل به الشعب الإرتري رغم علله .

رئيس خطف من شعبه فرحة الاستقلال عبر الدخول في حروب عبثية ابتدءاً من حرب جزر حنيش مع اليمن و جيبوتي و السودان و من ثم الحرب الإثيوبية الإرترية و التي راح ضحيتها ألآلف من الشهداء و خلفت عدداً من الأيتام و الثكلى و الجرحى ونتائجها السالبة خلقت و عياً في داخل أروقة حزبه الحاكم و كادره و قياداته و استدركوا  بأن هذا الرئيس  قادهم إلي مهالك كبيرة و أنه حرمهم من فرصة الاستمتاع بحياة قوامها الرغد الدعة بعد نضال مرير و التي تنتجها ممارسات سياسية راشدة تحقق التعدد السياسي و السلم الاجتماعي عبر احترام كل مكونات الشعب الإرتري ثقافياً و دينياً و الحريات الإعلامية و العدل و سيادة دولة القانون و قبل هذا وذلك تحقيق شروط المواطنة المحفزة علي التشبث بالوطن فأن هذا كله دفع مجموعة من مناضلي الجبهة الشعبية وقياداتها الأساسية إلي إصدار مذكرات احتجاج رفعوها إلي الرئيس فيما عرف بمجموعة الـ  15 أو (G15) مطالبين إياه بعودة الحياة إلي ما تم إقراره في مؤتمراتهم التنظيمية و رغم ما في هذه القرارات من قصور فأنها كانت خياراً مقبولاً لدي الشعب الإرتري كحد أدنى من المكاسب و لكن الرجل لما يتمتع به من قدرات علي القمع و ممارسة التنكر للعلاقات الرفاقية فأن زج بهم في أتون السجون و هم رهن التعذيب و أعتقد أن منهم من قتل أو مات  ..

الشعب الإرتري لا يتمنى أو يتعجل الموت (للرئيس) فأنه قد مات في دواخلهم مئات المرات بل ألوف المرات بعد استقبلوه في بوابات اسمرا مع كل رفاقه دون أن يكون له ما يميزه غير رئاسته للجبهة الشعبية و هو أقضته العملية التنظيمية و لم يكن هذا ليصنع الفارق بين كل المقاتلين الذين كانوا مشاريع استشهاد ، مات في دواخل منسوبي تنظيمه و حزبه يوم غدر برفاقه عبر مؤامراته الموثقة بدءاً من قتل الشهيد إبراهيم عافة الرجل الذي كان حجر عثرة أمام تطلعاته الدكتاتورية و بعد أن غيب الموت من كان يعده خصماً عنيداً فقد قام فيهم تقتيلاً و تنكيلاً و تصفيات جسدية و اعتقالاً في صحاري دنكاليا حتى أضحى التنظيم خالياً من المناضلين الشرفاء خلا حفنة تدين بالولاء الطائفي لمهندس المشروع و لم يعد غير من هم علي شاكلته   ..

الشعب الإرتري الذي شُرد شبابه و شابته و أطفاله و أصبحوا عرضة للموت في الصحاري و البراري و في البحار و المحيطات  تقتات عليهم الحياتان و الكائنات البحرية لا يتمنى موت ( الرئيس) ، الشباب الإرتري الذي أصبح مصدر تكسب لتجار البشر عبر بيع أعضائهم البشرية لا يمكن أن يتمنون موته .. قل لمن مدك بالمعلومات سفيره الذي حتماً سيغادر الخرطوم و يولي الدبر عند أول استدعاء له من مكتب الرئيس الذي يدير الخارجية بأن الشعب الإرتري لا يتمنى الموت لرئيسه ...

ثم من بعد كل هذا تأتي يا أستاذ محمد كامل لتحدثنا عن التلاحم بين السلطة و الشعب و تسوق لذات الأسطوانة المشروخة التي سئم حتى مجانين اسمرا سماعها ناهيك من عقلائها و التي يروج لها النظام سبحان الله أن الرجل الذي تتحدث عنه هو أول من داخل قاعدة غانيو استيشن الأمريكية في اسمرا عاملاً في مخابراتها .... أسطوانة أن النظام يتعرض لكل ذلك نتيجة مواقفه الإقليمية و الدولية هذا محض هراء لن ينطلي علي السذج فالنظام يحتفظ بأفضل علاقات مع أجهزة المخابرات الغربية و ما الخطابات الجوفاء التي  يبث للديكتاتور اسياس ما هي إلا محاولات لإبراز الرجل علي هذا النحو الذي يدفع الناس للتصديق بأن الرجل ضد الإمبريالية العالمية الغرب عموماً ..

عزيزي الكاتب / محمد كامل أنا اليوم أكثر يقيناً بأن الشعب الإرتري سينتفض علي هذا الدكتاتور  أو سيثور عليه بعض الشرفاء من بقايا المسيرة النضالية فأنه لم يعد في قوس صبر الشعب منزع و حتماً عندها ستنصب له مشانق الموت عبر محاكمة عادلة له و لنظامه و ملاكه الذي أدرا كل الجرائم ....

هذا الذي يتمناه الشعب الإرتري القصاص العادل أما أن يموت علي فراش المرض فتلك ليست أمانينا و لن تكون النهاية المرجوة و لكن إن جاء الموت فأننا سنقبل بأمر الله و لكن نتمنى و نبتهل للباري بأن يمكننا منه حياً و حينها أتمنى أن تكتب عن جرائمه حين زوال العتمة التي تمنعك الآن الرؤية الواضحة للحائق علي الأرض ....

·        ملاحظة .....أرسلت المقال إلي عنوان البريد الإلكتروني لصحيفة الإنتباهة علاوة إلي البريد الإلكتروني لمدير التحرير الأستاذ /الصادق الرزيقي  و كما أني قد بعثت له بعد رسائل عبر حسابه في الفيس بوك و انتظرتهم لأكثر من 48 ساعة و لكن لم أتلقى ما يفيد النشر كما إنه لم ينشر حتى اللحظة ...