سقوط النظام وحتمية انتصار المعارضة الارترية
بقلم ابو محمد
تعيش ارتريا منذ ان أطل برأسه النظام الحاكم واعتلا سدة الحكم بعد ان توفرت له شروط النجاح داخليا وخارجيا لصالح المشروع الانعزالي الذي يتم تطبيقه على الأرض الارترية في ردة تاريخية دفع ثمنها الشعب الارتري ولا زال حيث صودرت الحقوق وانعدمت الحريات وظل الخوف الذي يحيط بالمواطن الارتري هو سيد الموقف أن شعب طيب مسالم كالشعب الارتري ناضل دون هوادة وقاوم الجيظوش الاثيوبية والحق بها الهزائم النكراء وتسبي في سقوط الامبراطور هيلي سلاس والدكتاتور منجستو وانتزع حقوقه عنوة بعد ثلاثين عاما من الكفاح المتواصل في سبيل تحرير أرضه ودفع خيرة أبناءه مهرا لحريته ما لم في تصوره انه سيأتي يوم تنقلب فيه المفاهيم ليصبح الخائن بطلا والعكس صحيح . فممارسات النظام بحق الوطن الارتري ارهابية بكل ما تعنيه هذه الكلمة لان المواطن الارتري يعيش ماساة فريدة في عالم اليوم بسبب التعصف الذي يمارسه عليه النظام مما دفع بموجات لجوء جديدة تفوق تلك التي كانت في مرحلة التحرير ، وهي مؤامرة ينفذها النظام لتفريغ الأرض من سكانها لتهويد الأرض وأحداث تغييرات ديمغرافية مما سيكون له تأثير خطير على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي مستقبلا . ونظام بهذه المواصفات الهدامة لا بد ان نهايته ستكون بيد شعبه طال الزمن ام قصر ، ومن غدر الزمن بهذا الشعب ان فرق الله في عدة فصائل في مؤامرة استهدفت وجود هذا الشعب ومما يؤسف له أن المعارضة الارترية رغم اتفاق ها في الهدف لا تبذل جهدا كافيا للخروج من حالة الضعف الذي تعاني منه ، خاصة تلك التي وقفت في مواجهة النظام منذ نشأته ، وأن الظروف الداخلية التي يعاني منها النظام جراء سياساته العدوانية وكذلك نظرة المجتمع الدولي لهذا النظام كل ذلك يتطلب أن تصعد نضالاتها بما يحقق طموح الشعب الارتري الذي لم يعد يخشى النظام ولا جبروته او بطشه وبدأت أصوات المواطنين تتعالى هنا وهناك .المعارضة مطلوب منها ان تلملم اطرافها وتتقدم للأمام بخطى ثابته وهي مسنودة بجماهير شعبنا الأبي الذي كفر بهذا النظام وبدأ يتحدى سلطته القمعية مما يدل على ان ساعة الخلاص اقتربت ليذهب النظام إلى مذبلة التاريخ وأن انتصار المعارضة حتمي وعليها ان تستفيد من المناخ المتاح الآن داخليا وخارجيا وأن توفر شروط النصر لتحصل ثمرة نضالاتها وتقود شعبها نحو السلام والاستقرار وإقامة الدولة التي يكون فيها المواطن الارتري سيدا فوق ترابه الوطني.
مرسل من الهاتف المحمول