بيان من اللجنة التنفيذية إلى أبناء الشعب الارتري  وأشقائنا وأصدقاء شعبنا .
نشر من قبل omaal في 04:46 مساء - 26 05 1432 هـ (29 04 2011 م)

بسم الله الرحمن الرحيم

ELF Fla.jpg

جبهة التحرير الارترية

بيان من اللجنة التنفيذية إلى أبناء الشعب الارتري  وأشقائنا وأصدقاء شعبنا .

ارتريا تودع أبرز قادتها التاريخين

رحيل الـــــرمز الوطني  الكبير : عبد الله إدريس محمد سليمان.


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

ELF Fla.jpg

جبهة التحرير الارترية

بيان من اللجنة التنفيذية إلى أبناء الشعب الارتري  وأشقائنا وأصدقاء شعبنا .

ارتريا تودع أبرز قادتها التاريخين

رحيل الـــــرمز الوطني  الكبير : عبد الله إدريس محمد سليمان.

جبهة التحرير الارترية  تنعى إلى الشعب الارتري  أصغر من التحق بالقائد عواتي وقائد انتصارات  تحرير  المدن .

قال الله تعالى  (ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات * وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون  * )      صدق الله العظيم – البقرة 155-156

اليوم ونحن في جبهة التحرير الارترية  على وجه الخصوص وشعبنا  الإرتري المناضل ووطننا على وجه العموم نعيش أدق أوقاتنا وقد دفعت ببلادنا عصابة  يسوقها جنون العظمة والهوس  إلى أقصى درجات الخطورة . في هذه اللحظة التاريخية من عمر مسيرتنا يترجل عنها أحد أبرز قادتها التاريخيين عبر نصف قرن من الزمان الرمز الوطني الكبير وقائد الصمود والتحدي في وجه كل محاولات إسقاط البندقية المقاتلة ووأد تجربة جبهة التحرير. ذلكم هو المناضل عبد الله إدريس محمد سليمان الذي وهب كل حياته بسخاء لوطنه وشعبه وكرس سنوات عمره دفاعا عن حقوق ورغبات شعب ارتريا الذي انتقل إلى جوار ربه صبيحة الجمعة 29/4/2011 م بعد صراع مع المرض ألزمه الفراش .

والقائد الراحل بتجربته النضالية الثرة يعتبرا ملكا  لكل الشعب الارتري فقد كونت مسيرة حياة الزعيم الراحل عبد الله إدريس معظم  منعطفات  مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال ومن أجل الديمقراطية  والاستقرار. فقد التحق بمسيرة النضال من أجل الوطن مبكرا حيث تذكر الروايات أنه أصغر من التحق بالقائد حامد عواتي في العام 1962 م ورفض استيعابه لصغر سنه،  ثم ارتبطت تطورات حياته بتطورات الكفاح المسلح منذ التحق بصفوف جيش التحرير الارتري ضابطا وتشرف بقيادة جيش التحرير رئيسا للمكتب العسكري منذ مؤتمر (أدوبحا في العام 1968 م) وما تلاه من مؤتمرات جبهة التحرير وتحققت معظم انتصارات جيش التحرير في سبعينات القرن الماضي تحت قيادته . تصدّى لمؤامرة محاولة إسقاط البندقية المقاتلة وعبرها الجبهة في العام 1981م التي اشتركت فيها قوى عديدة إقليمية ودولية وتمكنت الجبهة  تحت قيادته من الصمود في وجه المؤامرات وفشلت محاولات وأد الجبهة ومحو تاريخها بصموده وحنكته وجرأته وشجاعته في وجه العواصف رغم تعرضه لمحاولات عديدة استهدفت حياته.

وجبهة التحرير الارترية التي قررت قبل أقل من شهر في مؤتمرها الوطني الثامن تكريم هذا الرمز الوطني الذي شكلت هي كل وجدانه  وطموحاته وشكّل هو كل شموخها إذ تتقدم بالتعزية إلى أبنائه وذويه وكل الشعب الارتري ورفاق مسيرته ومناضلي جبهة التحرير الارترية لتؤكد أنها ستحافظ على مسيرة الجبهة وتاريخها الوطني وتعتبر أن التكريم الحقيقي للقائد عبد الله إدريس هو أن تمضي هذه المسيرة التي وهبها هو ومن سبقه من الشهداء الأبرار حياتهم نحو تحقيق أهدافها في تخليص شعبنا من هذه الزمرة التي أساءت إلى الذين ضحوا من اجل الوطن من قادة جبهة التحرير الارترية وأبطال حرب التحرير الذين تحتضن جثامينهم الطاهرة أرض المنافي بعد أن حرمهم نظام اسياس من العودة وحرم ثراها من احتضانهم إنها مأساة الوطن وأفظع جرائم العصر بحق الوطن والمناضلين من أجله .

نسأل الله لفقيدنا القبول الحسن بقدر ما قدم لشعبه ووطنه وأن يسكنه مع النبيين والصديقين والشهداء

وأن يجعل البركة في ذريته

وإنا لله وإنّا إليه راجعون

اللجنة التنفيذية

29/4/2011 م