حمل أمريكا مسؤولية النزاعات الإفريقية وحذر من تداعيات الثورات العربية..
نشر من قبل omaal في 02:16 مساء - 30 05 1432 هـ (03 05 2011 م)

alshaerq_logo[1].jpg

حمل أمريكا مسؤولية النزاعات الإفريقية وحذر من تداعيات الثورات العربية..

 الرئيس الإرتري يشيد بالمبادرة القطرية لحل خلافات بلاده الحدودية مع جيبوتي
 


تفاصيل الخبر

رئيس الإرتري يشيد بالمبادرة القطرية لحل خلافات بلاده الحدودية مع جيبوتي

alshaerq_logo[1].jpg

2011-05-02

حمل أمريكا مسؤولية النزاعات الإفريقية وحذر من تداعيات الثورات العربية.. الرئيس الإرتري يشيد بالمبادرة القطرية لحل خلافات بلاده الحدودية مع جيبوتي
أسمرا-جيبوتي-الشرق:
أشاد الرئيس الإرتري أسياسي أفورقي بالمبادرة القطرية لحل الخلافات الحدودية بين إرتريا وجيبوتي، وقال "إننا توصلنا إلى اتفاقية مع جيبوتي لرأب الصدع وإنهاء الخلافات مع جيبوتي التي لم تكن موجودة في الأصل حسب اعتقادنا وإنما افتعلت من قبل جيبوتي ومرجعا السبب في ذلك إلى الدور السلبي للولايات المتحدة التي فرضت حسب تعبيره النزاع بين البلدين.
ولكن بفضل جهود قطر "ممثلة في سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قربت المسافة بيننا رغم أن التباينات والملاحظات التي نبديها لا تزال قائمة"، وامتدح أفورقي الذي كان يتحدث لوسائل الإعلام المحلية في الحلقة الثانية من اللقاء في التلفزيون الرسمي عن جهود قطر وحكمة أميرها في حلحلة الخلافات في الإقليم وقال إن قطر معروف دورها في هذا المجال، ونفى وجود الخلافات مع جيبوتي منوها إلى أن الأزمة تجاوزناها بفضل المبادرة القطرية.
وصف الرئيس الإرتري أسياسي أفورقي ربيع الثورات التي تشهدها المنطقة العربية بأنها ثورات غير مدروسة وعشوائية وأنها لم تعد بالمنفعة على العالم العربي، متهماً جهات أجنبية بالوقوف خلفها وتأجيجها، محذراً من تداعياتها وانعكاساتها الخطيرة على أوضاع المنطقة برمتها، وقال إن الأزمة التي شهدتها كل من تونس ومصر وتشهدها حاليا ليبيا واليمن والبحرين وسوريا كانت مجهزة ومعدة مسبقا من قبل عناصر أجنبية تسعى لتفتيت وحدة الشعوب وإلا كيف نفسر شرارة الأزمة في تونس بعد قيام امرأة في الشرطة التونسية بصفعة خريج جامعي بائع الخضروات (محمد البوعزيزي) كرد فعل غاضب قام بإحراق نفسه لكن بعد ذلك أخذت المسالة منحى خطيرا آخر لأنها كانت جاهزة حسب تعبيره.
قال أفورقي إن الجهات التي تقف خلف هذه الأعمال هي التي مكنت الأسر التي حكمت في كل من تونس ومصر وجعلتها مستقرة وكانت تشيد بدورها في تنفيذ مشاريع التنمية وتتحدث عن أرقام مأهولة ونسبة عالية للميزانية السنوية كما مكنتها من الاستحواذ وسرقة ثروات ومقدرات البلاد وأموال الشعوب كلها في البنوك الغربية وكل ذلك من أجل مصالحها الخاصة، وتحدث طويلا عن دور الرئيس المصري حسني مبارك وجهوده المقدرة في جعل مصر دولة مستقرة، وفيما يخص بالتطورات في ليبيا، قال الرئيس الإرتري إن الزعيم معمر القذافي حكم الجماهيرية لأكثر من أربعين سنة فجيء ليكتشف الشعب الليبي أنه كان مخدوعا في العقيد القذافي هذا غير مناسب إطلاقا بالمحصلة حدث في ليبيا انشقاق وظهور مجموعة تحكم في بنغازي كيف نعترف بها مع وجود حكومة مركزية في طرابلس، معربا عن اندهاشه من اعتراف بعض الدول بالمجموعة، منتقدا بشدة التدخل العسكري الدولي في الأزمة الليبية وكذلك اعتراف الأسرى الدولية بالمجلس الانتقالي مبدياً تساؤله عن شرعية المجتمع الدولي في التدخل والاعتراف.
فيما يتعلق بأزمة مياه النيل قال الرئيس الإرتري إنه لا يعتقد وجود مشكلة في مياه النيل كل ما هو موجود هو إقحام الملف في مزايدات سياسية وخروجه للإعلام من أجل الابتزاز السياسي منوها أن بلاده طلب منها الانضمام إلى مبادرة حوض النيل إلا أنها رفضت ذلك واكتفت بالمراقبة لعلمها أن الملف لم يعد يوظف من أجل شعوب وتنمية المنطقة، وقال إن مياه النيل كان يبنغي له أن يكون موضوع تكامل اقتصادي وتعاون لخدمة شعوب دول مبادرة حوض النيل لكن العنتريات والتهديدات التي نشهدها من بعض دول الحوض وتشدقها بالمياه من أجل مصلحة شعبها لا يعد كونه مزايدات سياسية الغرض منها ابتزاز الأعضاء، نافيا أن يكون تشدق هذه الحكومات بهذا الملف من أجل مصلحة شعوبها بل من أجل سلطتها وتوظيف المياه لاستمرار بقائها.
وبخصوص الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي أوضح الرئيس الإرتري أسياسي أفورقي أن القرن الإفريقي الذي يضم إرتريا والسودان وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وأخير ضم إليها كينيا يشهد عدم استقرار بسبب التدخلات الخارجية، مسترشد بالأزمة الحدودية بين بلاده وإثيوبيا، وقال إن إثيوبيا تحتل أراضي إرترية رغم صدور قرار التحكيم الدولي وذلك بتشجيع ومباركة من أمريكا لدرجة تمادت إثيوبيا ودخوله 25 كلم في العمق الإرتري كذلك دخولها 25 كلم آخر بعد انسحاب قوات حفظ السلام التي كانت منتشرة بين البلدين وهذا التعنت والإصرار الإثيوبي سببه الدعم الأمريكي التي نعتبرها رأس الرمح في أزمات منطقة القرن الإفريقي، وقال إن أمريكا حاولت تقسيم القارة إلى أربعة أركان شرق وغرب وجنوب وشمال نصبت عليها دولة تساعدها على تسهيل مهمة السيطرة والتحكم على القارة كلها، وقد نصبت في شرق إفريقيا كينيا لتكون سيدة المنطقة وأن إرتريا ترفض هذا التقسيم وسياسية الوصاية الأمريكية لذلك اعتبرت بلاده دولة متمردة وخارجة عن طوعها وتضح ذلك من خلال دعمها لإثيوبيا وتشجيعها لاحتلال أراض سيادية من إرتريا وبعد أن فتحت جبهة جديدة معها من خلال إدخال جيبوتي في خط المواجهة مع إرتريا، وفرض عقوبات عليها وأخيرة التصعيد مع إرتريا من الجبهة الصومالية التي صنعت أمريكا منذ حكومة سياد بري الذي رفض الامتلاءات الأمريكية وتحالف مع المعسكر الشرقي، وقال إن الصومال الذي يعاني شعبه لأكثر من عقدين هو بسبب التدخلات الأمريكية التي أسهمت في إسقاط حكومة سياد بري لأسباب المذكورة ومن ثم دعمها لأطراف ضد أخري لإطالة أمد الأزمة الصومال، وكانت إرتريا الضحية واتخذت كذريعة "قميص عثمان" اتهمت بدعم وتسليح مجموعات في الصومال وأكبر الدول الممولة للمجوعات المعارضة للحكومة رغم أن بلاده ليست لها إمكانات وتعاني من أزمة اقتصادية على حد قوله. وفي الشأن السوداني قال الرئيس الإرتري إن بلاده وقفت منذ سنوات طويلة مع وحدة وسيادة السودان وحذرت مرارا من التدخلات الخارجية.