شهد يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر ابريل عام 2011 فاجعة ارترية برحيل المناضل القائد الرمز / عبدالله ادريس محمد سليمان
نشر من قبل omaal في 04:29 صباحا - 04 06 1432 هـ (07 05 2011 م)

شهد يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر ابريل عام 2011 فاجعة ارترية

برحيل المناضل القائد الرمز / عبدالله ادريس محمد سليمان الذي انتقل لجوار ربه

 سليمان ادم سليمان


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شهد يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر ابريل عام 2011 فاجعة ارترية برحيل المناضل القائد الرمز / عبدالله ادريس محمد سليمان الذي انتقل لجوار ربه بالعاصمة البريطانية - لندن – بعد مرض عضال . وبعد كفاح طويل حافل بالعطاء حيث اعطي كل ما يملك من ذاته وروحه في سبيل الوطن.

رحل والساحة الارترية احوج ما يكون لوجوده مع رفاق دربه المناضلين لتصحيح المسار بعد الانفلات الذي صنعه نظام اسمرا وذلك بالوسائل السلمية وعبر حوارات وطنية لتجنيب البلاد ويلات الحروب والصراع والوصول به الي بر الامان ولكن تعنت النظام ورفضه لجميع المبادرات حال دون تحقيق ذلك وبقاء  البلاد  في دوامة الصراع العقيم الذي تصاعد بوتيرة متسارعة إلي أن أصبح جزء اساسيا من احداث الانهيار الذي يعاني منه وطننا بالوقت الراهن .

ومنذ أن نالت بلادنا استقلالها فهذا الانهيار لا يقف عند حد بل شمل كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الثقافية .

التاريخ دائما ما يسطر ذاكرة الانسانية , و ذاكرتنا تحتوي علي ذكريات سارة واخري اليمة و محزنة كذلك  ثم كما يحدثنا تاريخنا الارتري عن ابطال ارتريا الذين قادوا بلادنا في معارك الشرف والبطولة ودافعوا عنها ضد اطماع التوسعيين والمتربصين .

فمنهم من كتب له النصر ومنهم من اوقد جزوة الكفاح لتحملها الاجيال القادمة واصبحت سيرة هؤلاء الابطال ملحمة تروي للاجيال القادمة .

من هؤلاء الابطال الراحل  ابو ابراهيم فقد التحق الفقيد  في وقت مبكر – في مطلع 1962- بالقائد عواتي وحمل معه ذخائر الا أن القائد عواتي اقنعه بالعودة ومواصلة تعليمه لصغر سنه في  ذلك الوقت ولما سيعود بنفع العلم عليه وعلي الوطن فسافر الي جمهورية مصر العربية بحثا عن فرص العلم وبعد ثلاث سنوات واتته الفرصة فالتحق بالكلية العسكرية بحلب – الجمهورية العربية السورية مع مجموعة من رفاقه الارترين وفور تخرجه اخذ موقعه في ساحة النضال وشتي مجالات العمل السياسي والدبلوماسي  وخاض معارك شرسة ضد العدو وابل بلاء حسنا حتي وافته المنية وكان له جولات وصولات ولم يكن طريقه سهل بل ملئ بالعقبات والصعوبات أثناء مسيرته الطويلة وقد كان عظيما بروحه العالية وكان بحق مناضلا عنيد ورغم ان الموت غيبه فان اعماله الخالدة وبطولاته الشجاعة ستبقي ذخرا للاجيال القادمة ومن عظمته انه كان ثابتا عند المحن قوي الارادة والايمان  وكانت قيمته عند شعبه بحسبانه من ابطاله الاشاوس .

نسأل الله عز وجل أن يتغمده برحمته وان يدخله جنات النعيم مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن اولئك رفيقا جزاء وثوابا لكل ما بذله من تضحيات والهم الله أهله وشعبه ورفاق نضاله الصبر والسلوان

" إنا لله وإنا اليه راجعون "

                                                 سليمان ادم سليمان