وداعاً ملك البندقية العنيدة
نشر من قبل omaal في 04:16 مساء - 08 06 1432 هـ (11 05 2011 م)

( وداعاً ملك البندقية العنيدة )

( محمد نور )


تفاصيل الخبر

( وداعاً ملك البندقية العنيدة )


عنيد في قتاله في مرضه... هكذا ظل القائد الذي ودع حياتنا في زمن بالتأكيد كان الشعب الأرتري يحتاج إلى قائد مثله ذلك لأن القضية لم تحسم بعد وهي مفتوحة على كل الاحتمالات وهذا يجعل شعبه الذي وقف مع قناعات القائد لا يطمئن إلا لرجل يمسك بالندقية حتى يكون الحلم حقيقة يعايشها الشعب الذي دفع ثمناً باهظاً في سبيل الحرية في كل تفاصيل حياته منذ أن قدم الشهيد الأول مهراً للحرية في ذاك هو الشهيد عبد القادر كبيري ، وهنا لا أريد من أن أزكي الراحل فقد أخذ التزكية مِن مَن هو أفضل مني من صاحب النظرة الفاحصة والعالم بمعادن الرجال إذ قال فيه القائد الأول مفجر النضال الارتري كلمة بقت على عقبه في أول لقاء له " أن هذا الفتى سيكون رقماً في مسيرة النضال الوطني" هذا الحديث ذكره المقاتلون من الرعيل الأول في بدايات العمل الارتري وبرغبة من القائد حامد ابتعث الفتى عبد الله الى الأزهر الشريف ولم يكن لهذا الفتى أن تروق له مقاعد الدراسة وترسانة العدو تسحق شعبه في مذابح جماعية ثم كان قراره المصيري الحتمي وهو التحول إلى حياة القتال وكان بعض طلاب الأزهر من أقرانه والذين رأوا فيه هم بدورهم أن هذا الفتى مكانه ميادين القتال وسوح المعارك ففي أول طلب من القيادة العليا لجبهة التحرير الارترية بأن يتطوع الشباب الراغب في تحرير وطنه وفي العمل العسكري وقد صادف ذلك هواً في نفس الفتى وكان أول الواثبين لدورة الضباط العسكرية في سوريا العربية ومنها إلى أرض الوطن ومنذ تلك اللحظة لم ترتاح البندقية منه ولا هو حتى لاقى ربه وبرحيله تعلو أمواج الأحزان عند الشعب الارتري ...
ألا حرم الله أبا إبراهيم ( إنا لله وإنا إليه راجعون) ...
( محمد نور )