جبهة التضامن الارترية

كلمة جبهة التضامن الارترية بمناسبة عيد الأضحى المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التضامن الارترية

كلمة جبهة التضامن الارترية بمناسبة  عيد الأضحى المبارك

الأخوة الأعزاء أبناء وطننا الأوفياء:

الأخوة المسلمون في كل مكان:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسر جبهة التضامن الارترية أن تنتهز سانحة هذه الأيام المباركة وتتقدم إليكم بالتهنئة  بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك متمنية أن يتقبل الله منا جميعا صالح العمل .

إن ما في هذه الأيام المباركة عموما ويوم الفداء على وجه الخصوص من دروس وعبر في الإيمان و الإخلاص لهي معين وفرص طيبة للتزود بكل معاني الوفاء والتجرد من عوامل التردد والريبة وهزيمة كل أسباب الخوف والانتقال بالإيمان إلى مرحلة الصمود والعمل والعطاء الجدي  في الدفاع عن كل معاني الخير وقيمها النبيلة التي تظللننا بها هذه الأيام العظيمة.

إن شعبنا الارتري الذي يعيش مكبلا بقيود نظام عصابة الشعبية المتمثلة في الإقصاء السياسي والحرمان الاقتصادي والتهميش والظلم الاجتماعي ، بعد أن استحق الحياة بكرامة على أرضه بتضحياته الجسيمة والضريبة الباهظة التي قدمها مهرا للحرية والاستقلال . لن يتطاول ليله أكثر مما قضى من الزمن . وسيجعل من هذه المناسبة العظيمة محطة لشحذ الهمم وتجديد الحماس والعزم على مواصلة الدفاع عن حقوقه وسينتزعها عنوة من أيدي هذه الفئة الغاصبة كما انتزعها من قبل من أيدي الاستعمار.

ونحن في جبهة التضامن الارترية في الوقت الذي نجدد فيه العهد على الوفاء لشعبنا والإخلاص لمبادئنا نتقدم في هذه الأيام العظيمة إلى كل قوى المقاومة الوطنية الارترية تنظيمات وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني وأفراد - وخاصة في هذه الأيام التي نستعد فيها لعقد المؤتمر الوطني  - بالدعوة الخالصة للعمل على تهيئة الأجواء لرفع وتيرة العمل المشترك وتنسيق الجهود والتكاتف من اجل الإجهاز على هذا النظام الذي فقد كل مبررات وجوده بعد أن أصبح العدو الأول لهذا الشعب المناضل.  كما ندعو جماهير جبهة التضامن ومناضليها ومجاهديها الأبطال ومؤيديها ، إلى المزيد من المواجهة لهذه الطغمة الفاسدة والتأسي بقصة الأضحية ذاتها التي تجسد أعلى مستويات الصبر والصمود وقوة العزيمة والاستعداد للبذل والعطاء والاستجابة لدواعي محاربة الظلم والفساد والرذيلة التي يجتهد اسياس وزمرته لنشرها وتكريسها في ارتريا على مدى العقدين الماضيين. 

ونسأله تعالى أن يسدد خطانا ويوفقنا إلى ما فيه خير شعبنا ووطننا وان ينصرنا على هذا الظلم الفادح الذي يرعاه نظام الشعبية ودكتاتوريته البغيضة ، ويعيد علينا هذه المناسبة وقد مكننا من إزالة هذه الزمرة المغالية في التعصب وكراهية الغير ، ومحو آثار ظلمها وإقامة الدولة الديمقراطية التي تقيم العدل وتكرم إنسانها وتحقق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وتساهم ايجابيا في بسط السلام  والتنمية في المنطقة .

وكل عام وانتم بخير

الهيئة القيادية المؤقتة

الثامن من ذي الحجة1432هـ

الذي يوافق الرابع من نوفمبر2011م