بيان وحدة إندماجية
نشر من قبل omaal في 09:33 صباحا - 11 03 1433 هـ (03 02 2012 م)

ER Movement D.CH1.jpg

بيان وحدة إندماجية


تفاصيل الخبر

ER Movement D.CH1.jpg

بيان وحدة إندماجية

من البديهي مع نهاية أي عام بكل ما كان يحمله من تطورات إيجابية كانت أم سلبية، وقدوم عام جديد أن تتطلع إية قوة راغبة في التغيير نحو مجئ غد مشرق معقود عليه آمال عراض. ولم يك مستغرباً إنتهاء عام 2010م توقع حدوث تطورات ومستجدات مع مطلع عام 2011م، والذي برزت مع بداياته العديد من الإنتفاضات الشعبية العارمة التي قدمت فيها تضحيات جسام في سبيل مواجهة أنظمة عائلية سلطوية في عدد من دول شمال أفريقيا، والشرق الأوسط التي كانت كرامة شعوبها وحرياتهم وحقوقهم مهضومة، وقد عانت لسنوات طوال من الإضطهاد السياسي والإقتصادي والإجتماعي المنقطع النظير. وبكل تأكيد أن أي شعب قد نفد صبره، وضاق ذرعاً لا يمكن لأية قوة مهما كان حجمها أن تمنعه من القيام برد فعل سريع. والمحصلة كانت سقوط ثلاثة أنظمة عائلية في كل من تونس ومصر وليبيا، وإمتداد الإنتفاضات الشعبية إلى دول أخرى كاليمن وسوريا وغيرهما.

وفي هذا العام، فبعد إنتهاء الحرب الأهلية الطاحنة التي كانت دائرة في السودان بين شماله وجنوبه لعقود طويلة تحقق إستقلال جنوب السودان ليصبح دولة حرة ذات سيادة بعد إجراء إستفتاء شعبي عام نال بموجبه الإعتراف الدولي. وقد أدى هذا الحدث إلى خلق أرضية مواتية تمهد الطريق لكي يعيش الطرفان في سلام وإحترام متبادل بما يسهم إيجابياً في إستقرار المنطقة، وهو يعتبر احد أهم إنجازات هذا العام. وبما ان عام 2011م عاماً مضى، وقد شهد العديد من التطورات على الصعيد الإرتري والإقليمي والدولي فأننا كقوى تناضل من أجل إنهاء كل أشكال القمع والديكتاتورية في إرتريا، وبناء  نظام ديمقراطي فإننا نتوجه باطيب الأمانى لكل الشعوب التي حققت إنجازات تحررية حول العالم خلال هذا العام.

وعندما نقف على تطورات الوضع السياسي في إرتريا، نجد أن قوى التغيير اللديمقراطي قد بذلت جهود مضنية لتوحيد قوى التغيير الديمقراطي تحت مظلة واحدة، ورؤية واحدة لتوجيه قدراتها من اجل إسقاط النظام الديكتاتوري للهقدف، وإقامة البديل الديمقراطي التعددي عقد المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في الفترة ما بين 21 إلى 30 نوفمبر 2011م، وما تمخض عنه من نتائج مثمرة يعتبر إنجاز تاريخي هام أدى إلى ، وإستعادة كرامة شعبنا، وصيانة حرياته وحقوقه المسلوبة بما يعزز مسيرة نضالنا الديمقراطي العادل.

إن تمكن المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي من جمع حوالي أكثر من خمسمائة وخمسين إرتري جاءوا من كل بقاع العالم، ومن خلفيات سياسية وعرقية ودينية مختلفة تمثل كل مكونات الشعب الإرتري في مائدة حوار إرتري واحدة، وبروح وقلب مفتوح أفضت إلى جمع شمل قوى التغيير في إطار ميثاق سياسي واحد، وقرارات مشتركة، وقيادة واحدة يعتبر بمثابة مرحلة جديدة في تاريخ نضالنا التحرري مقارنة مع التجارب السابقة لمعسكر المعارضة. كما يعتبر القرار رقم 2023 الصادر عن مجلس الأمن الدولي هذا العام، والقاضي بتشديد قرار العقوبات الأممية رقم 1907 المفروض على النظام أحد اهم احداث عام 2011م.

وبما اننا ودعنا عام 2011م بكل ما كان يحمله من تطورات سياسية على الصعيد الإرتري والإقليمي والدولي فمن الطبيعي أن نعقد آمال كبيرة عند إستقبالنا للعام الجديد 2012م. وعليه نود أن نشير هنا إلى أن الإتصالات الدؤوبة التي جرت بعد إنتهاء المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي بين جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية (التغيير)، والحركة الإرترية من اجل الحكم الديمقراطي العضوين بالجبهة الديمقراطية الإرترية على إمتداد شهرين قد أفضت إلى حدوث حوارات عميقة وبناءة بينهما ليصلا إلى:

Ø     إستناداً على الروح والعلاقة الحميمة السائدة بينهما.

Ø     الإقرار بوجود رؤية سياسية مشتركة، وهدف واحد، وبرنامج سياسي واحد.

Ø     إمتلاك تقييم واحد إزاء الوضع السياسي الراهن في إرتريا.

Ø     الإقرار بقبول الوحدة من حيث المبدأ، وضرورة تطبيقها عملياً.

Ø     عدم التسليم بالكثرة الحالية للتنظيمات السياسية مقارنة مع الوضع الإرتري.

Ø     الإقرار بعدم تقديم الكبرياء الفردي والتنظيمي على مصالح الشعب والوطن.

Ø     الإقرار بضرورة الوحدة كأداة صالحة لإنقاذ الشعب الوطن من الضياع.

وعليه فإننا نزف البشرى للجميع بعقد التنظيمين لوحدة إندماجية، ونقدمها هدية بمناسبة حلول عام 2012م، وكلنا ثقة بان جماهير شعبنا الأبية، و قواه الحادبة على التغيير الديمقراطي سيتقبلون هذه المبادرة الوحدوية بكل سرور وترحاب. كما نؤكد على ان هذين التنظيمين السياسيين بروح صامدة، وعلى ضوء المبادئ المذكورة أعلاه، قد إندمجا في تنظيم سياسي واحد يسمى ( الحركة الإرترية للتغيير الديمقراطي) بمجلس مركزي يتألف من 25 عضواً، وهيئة تنفيذية من 11 عضواً. وبالتالي تكون هذه الحركة من الناحية القانونية والسياسية التنظيم الوليد لكليهما، بما يؤدي إلى دفع معسكر المعارضة إلى الإمام. وبهذه المناسبة تدعو الحركة الإرترية للتغيير الديمقراطي كل التنظيمات السياسية ذات الرؤى والمبادئ المماثلة إلى عقد وحدة إندماجية، والقيام بعمل نضالي ناجع، ولعب دورها الإيجابي من أجل تعجيل إسقاط النظام الديكتاتوري، وإعادة الأمل في نفوس الشعب الإرتري.

النصر لكل المبادرات الوحدوية!!

السقوط والعار لنظام الديكتاتوري للهقدف!!

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار!!

الهيئة التنفيذية

للحركة الإرترية للتغيير الديمقراطي

الأول من فبراير 2012م