كلمة جبهة التضامن الارترية بمناسبة الذكرى(51)لانطلاقة الكفاح المسلح
نشر من قبل omaal في 07:12 صباحا - 16 10 1433 هـ (02 09 2012 م)

جبهة التضامن الارترية

كلمة جبهة التضامن الارترية بمناسبة الذكرى(51)لانطلاقة الكفاح المسلح

 


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التضامن الارترية

كلمة جبهة التضامن الارترية بمناسبة الذكرى(51)لانطلاقة الكفاح المسلح

الأخوة الأكارم  أبناء شعبنا الارتري الصامد:

الأخوة المجاهدون حماة الأهداف والمبادئ عبر فوهة البندقية:

أشقاءنا وأصدقاء مسيرتنا الكفاحية:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمر علينا الذكرى  الأولى بعد الخمسين لانطلاقة الكفاح المسلح في الفاتح من سبتمبر من العام 1961م في جبل أدال بغرب ارتريا . ذلك اليوم التاريخي الذي عبرت فيه كوكبة كريمة من أبناء الوطن بقيادة الشهيد القائد حامد إدريس عواتي عن الرغبة الحقيقية  للشعب الارتري في التخلص من الاستعمار وتوقه إلى الحرية واستعداده لتلبية متطلبات معركة الحياة الكريمة ، ووقفت معلنة خيارنا الوطني في بداية معركة الحرية والعيش بكرامة على أرضنا.

لاشك إن شعبنا قد استحق أن يحي حياة كريمة بعد أن أوفى بمتطلباتها ودفع ضريبتها الباهظة من أرواح ودماء وأموال ، ودوّن تجربة بطولية رائعة في سجل نضالات البشرية من أجل الحرية وحياة العز على مدى قرن من مقاومة قوى الاستعمار ونصف قرن من النضال المنظم ضدها وثلاثين عاما من الكفاح المسلح ضد أنظمة الاستعمار الإثيوبية المدعومة من أعتى قوى الشر والعدوان في العالم بمعسكريه الشرقي والغربي  .

لقد كان انتصار الثورة الارترية على الاستعمار وانتزاع الحرية  مدعاة لتكريس احترام الشعب الارتري وتقدير خياراته وحقوقه السياسية والإنسانية التي ضحى من اجلها على مستوى العالم . لكن الفئة التي دفعت بها الأحداث إلى الواجهة لم تكن بمستوى المسئولية الوطنية . بل خانت أهداف النضال الوطني وتنكرت لمبادئ الثورة وتضحيات الشعب ، فأقامت نظاما أهدر كل الحقوق وزور التاريخ وعرض الوحدة الوطنية لأخطار الانهيار ومزق التماسك الوطني ووضع البلاد والشعب الذي كان يفخر بنجاحاته وانتصاراته عرضة أمام الهزائم والانكسارات المتتالية وشوه صورة الوطن الذي جعل منه بلدا شريرا وسمسارا ومقاولا لحياكة المؤامرات وبؤرة لتجمع المخربين ضد أمن واستقرار الجميع من كل حدب وصوب.

 كان طبيعيا أن يتذمر شعبنا ضد هذا التخريب الذي مارسته عصابة الشعبية في بلادنا على كل المستويات وتستمر فصائله الوطنية في الدفاع عن طموحاته ورغباته في إرساء حياة طبيعية وهو أمر يفرض على قوى المقاومة الوطنية أن ترتفع إلى مستوى المسئولية الملقاة على عاتقها وتدفع جهدها نحو التنسيق والتكامل من اجل أن تعجل بتصحيح الأوضاع الخاطئة التي يعيشها وطننا على مدى العقدين الماضيين وإزالة هذا النظام الذي أفسد على شعبنا طعم  الانتصار وسرق منه كل معاني الفرحة بالحرية.

إن جبهة التضامن الارترية في الوقت الذي تحي فيه صمود أبناء شعبنا في سجون ومعتقلات النظام القمعي وتحي تضحيات شعبنا ونضالاته داخل وخارج الوطن لتؤكد التزامها الوطني بالدفاع عن أهداف الشعب الارتري والعمل من أجل تحقيق طموحاته في التخلص من هذا النظام الفاسد وتتخذ من مناسبة مرور إحدى وخمسين سنة على انطلاقة الكفاح المسلح محطة لتأكيد صمودها في وجه النظام الدكتاتوري وتجدد تلاحمها مع كل فصائل المقاومة الوطنية من اجل محو الدكتاتورية واجتثاث كل آثارها ومخلفاتها التي قوضت روح التعايش وزرعت العداوة والبغضاء بين مكونات الشعب الارتري.

تحية لمفجري الكفاح المسلح وقادته الأول.

تحية للمجاهدين والمناضلين في ساحات المواجهة ضد الدكتاتورية.

الرحمة والقبول الحسن لشهداء مسيرتنا الكفاحية .

النصر لنضالنا والهزيمة للنظام الفاسد للطغمة الانعزالية.

وعاشت ارتريا حرة وشعبنا عزيزا.

الهيئة القيادية المؤقتة

الأول من سبتمبر 2012م