بسم الله الرحمن الرحيم
وداعا محمود بلاتا محمد سليمان
حمد كل –لندن
10اكتوبر 2012م
قال تعالى : ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور) صدق الله العظيم
تباغتنا المنايا وقعها فينا كالصاعقة ، صحيح الموت حق لكن ما يزلزل كياننا تلك الفرقة والشتات التي طال امدها .
كثيرون فارقوا هذه الحياة مثخنين بجراحات الامل المجهض والحلم الذي استعصي على التحقيق وكان احدهم هو محمود محمد سليمان وأنا قلت متعمدا محمود بلاتا محمد سليمان ليعرفه ابناء مدينته. باعدت بيننا ألظروف اذكره وأنا صبيا ذاك الرشيق ذو العرجة الخفيفة ولاعب كرة قدم ممتاز في الثمانينيات جئت اكثر من مرة الى السعودية ولم يحالفني الحظ للقائه .
الحى والحارة والجيرة تخلق حالة اخاء صعب الفكاك منها ، هنا تختفى القبلية والجهوية والطائفية ويبقى الترابط الاسرى في المدينة فارق اغردات منذ امد بعيد لكني كنت اسمع من بعيد وجوده في اديس ابابا ثم هجرته الى السعودية واخيرا الى امريكا وكنت اسمع عن نشاطاته الوطنية منذ فترة بعيدة وحين قدمت الى بريطانيا وأنا طريح الفراش في المستشفى كان يتصل بي الاخ عمر محمد سليمان ليسأل عن اوضاعي الصحية وأثناء الحديث كنت اسأله عن محمود كان آخر اتصال لي بالأخ عمر محمد سليمان ايام عيد الفطر لاهنأه وسألته عن محمود فقال لي انه قرر الرحيل من امريكا والاستقرار في اديس ابابا اليوم وأنا اتصفح موقع عدوليس افاجأ بالنعي المرتبك لإبراهيم ادريس محمد سليمان وارى فيه وجه الفقيد محمود وهو لم يتغير في الصورة كثيرا. سبحان الله يبدو انه مل العيش في امريكا وحن للعيش في اديس ابابا التى عاش ردحا من زمان شبابه فيها .
سائلين المولى العلى القدير ان يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والصالحين
اتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة الى الاخوين عمر محمد سليمان وإبراهيم ادريس محمد سليمان والأخت رقية محمد سليمان والى زوجة وأبناء الفقيد
انا لله وإنا اليه راجعون