كلمة جبهة التحرير الارترية بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال
نشر من قبل omaal في 05:43 صباحا - 15 07 1434 هـ (24 05 2013 م)

كلمة جبهة التحرير الارترية بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال

 


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التحرير الارترية

ELF Slogan 012 A.jpg

كلمة جبهة التحرير الارترية بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال

بعد إثنتين وعشرين سنة على رحيل قوات الاحتلال الفقر والقتل والتشريد سيد الموقف في ارتريا.

أيها الارتريون الأبطال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمر علينا اليوم الذكرى العشرون لإعلان الاستقلال والثانية والعشرون لخروج قوات الاحتلال من ارتريا مهزومة ، بعد معركة طويلة وحرب تحرير  مكلفة اختارها شعبنا طريقا ووسيلة لانتزاع الحق المشروع في حياة عزيزة ، ولغة لا يفهم العدو إلا كلماتها المنطلقة عبر فوهة البندقية. فقد كانت رصاصة القائد الشهيد حامد عواتي في الفاتح من سبتمبر من العام 1961م التي اعلنت بداية مسيرة الكفاح المسلح تحت راية جبهة التحرير الارترية الخطوة التاريخية التي عمقت مقومات وركائز مستقبل ارتريا وشعبها ، فوجدت التجاوب وانتظم في مسيرتها كل الارتريين وماتت تحت ضربات المشروع الوطني الذي مثلته جبهة التحرير الارترية كل عوامل الفرقة واندحر أمامها دعاة التجزئة والتذويب وأعوان الاحتلال .وعندما استكملت معركة التحرير الوطني كل عوامل انتصارها كانت المؤآمرة الدولية والإقليمية على هذا المشروع الوطني قد استكملت هي الأخرى حلقاتها لضربه وتمهيد طريق تسلق الفئة الانعزالية الحاقدة وتمكينها - في مؤامرة يتجرع اليوم مدبروها ومنفذوها كأس الندم-  من الالتفاف عليه ، فشوهت مضمونه وحرفته عن تمثيل رغبة الشعب الارتري ، وأفرغت نضالات شعبنا وتضحياته من كل معانيها الوطنية ، ودمرت كل عوامل التماسك والتعايش بين الارتريين خلال سنوات حكمها ، وقتلت الفرحة في قلوب الارتريين بتأسيس نظام اقصائي يستخدم القوة المادية والقانونية للدولة في محاربة الشعب الارتري وترسيخ المشروع العنصري الذي تأسست عليه في مستهل سبعينات القرن الفائت. ونتيجة لهذه السياسات غير الوطنية افرغت البلاد من ابنائها عبر برامج التجنيد القسري الأبدي والتهجير والطرد المنظم بهدف تغيير سمات وملامح الوطن والمجتمع المستقرة عبر مئات السنين وأغرقت سلطة الفئة الواحدة البلاد في حروب لا نهاية لها وكبلتها بقيود العزلة عن المحيط والعالم.

إنه حصاد مر أن تنتهي رحلة التضحيات الباهظة التي استمرت ثلاثين عاما على هذه الشاكلة التي يعيشها شعبنا اليوم وتموت كل معاني الحرية  والاستقلال على يد عنصريي (نحنان علامانان).

أيها الأخوة :

إن شعبنا الارتري المناضل قد آمن بالحرية وحياة الكرامة وقاتل من أجلها ودفع مهرهما الغالي من فلذات أكباده ولن يقبل بغيرها مهما كانت  الأمور ، وهو ما يزال يطمح الى زوال هذا الوضع الخاطئ ويواصل نضاله البطولي ويتحدى كل العراقيل والعوامل المعيقة التي تعترض نضاله محليا واقليميا ودوليا كما تحداها قبل نصف قرن وصمد في وجهها حتى قبل العالم مرغما بنتائج حرب التحرير واقر باستقلال ارتريا كامر واقع . وبدورنا كمعبرين حقيقيين عن تطلعات شعبنا فاننا نؤمن ايمانا راسخا بان الله سينصرنا على هذة الزمرة الفاسدة . إن معركتنا اليوم ضد ظلم زمرة الشعبية ومشروعها الانعزالي تتطلب قدرا كبيرا من الوعي بمتطلباتها وتلبية شروط الانتصار ولاسيما بعد ان أسفرت الزمرة المتسلطة عن حقيقتها العنصرية القبيحة وتمايزت الخنادق ووقف كل شعبنا في مواجهة ظلم نظام الفئة والحزب والفرد الواحد. وفي مقدمة هذه الشروط التحلي بأعلى درجات اليقظة حتى لا يلدغ المشروع الوطني من ذات الجحر مرة أخرى . كما إن على قوى المقاومة توفير القدر اللازم من التعاون بينها والتفاهم والتنسيق لجهودها في هذه المعركة الوطنية.وإن على كل أبناء شعبنا التعامل بوعي والاستجابة للعب الدور الذي تفرضه المرحلة والالتفاف حول المقاومة وشد ازرها ودعم جهودها بالمال والنفس للدفع بالعمل المقاوم الى أمام ، وقطع الطريق على مشروع الخذلين واليائسين والمتفرجين الذي يسعى لاتاحة المزيد من فرص البقاء للنظام الدكتاتوري تحت حجج واهية من قبيل إنقسام المقاومة وتعددها.

إننا في الوقت الذي نهنئ فيه شعبنا بذكرى يوم النصر على قوات الاحتلال نجدد عزمنا على الاستمرار في النضال لازالة نظام زمرة الشعبية  واحلال البديل الوطني الذي يعيد البلاد الى اهلها ويرعى كرامة الارتريين وحقهم في السلام والأمن والتنمية والعدالة.

تحية الى المناضلين الصامدين في سجون النظام ومعتقلاته.

تحية الى أبناء شعبنا الذين يواجهون ظلم النظام وجبروته في كل ركن من الوطن.

تحية إلى أبنا شعبنا الصامدين في معسكرات التشرد واللجوء المتمسكين بهويتهم رغم المحن والمأساة.

تحية الى الجاليات الارترية المناضلة المقاومة في دول المهجر وهي تتحدى النظام وتفضح  ممارساته ومواقفه التخريبية.

تحية الى منابرنا الاعلامية الوطنية المناضلة وهي تدافع عن قضايانا المركزية وتدفع بنار الثوة في وجه الظلم.

تحية للمقاتلين الابطال حاملي بنادق الحق في وجه الجبروت والفساد.

عاشت ارتريا حرة عزيزة

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

اللجنة التنفيذية

24/5/2013م