جبهة التحرير الارترية كلمة الجبهة في الذكرى (52)لانطلاقة الكفاح المسلح
نشر من قبل omaal في 10:03 صباحا - 02 11 1434 هـ (06 09 2013 م)

جبهة التحرير الارترية

 

كلمة الجبهة في الذكرى (52)لانطلاقة الكفاح المسلح

 


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التحرير الارترية

ELF Slogan 012 A.jpg

كلمة الجبهة في الذكرى (52)لانطلاقة الكفاح المسلح

يا أبناء شعبنا الارتري البطل

يا مناضلي الجبهة الاوفياء

اشقاءنا وأصدقاء نضالنا الوطني

في مثل هذا اليوم - الفاتح من سبتمبر- من العام 1961م كان شعبنا الارتري على موعد مع التاريخ ليشهد (جاو أفكراي)في جبل (أدال) بغرب ارتريا تحرير شهادة ميلاد انسان ارتري حر عبر بندقية الشهيد القائد حامد إدريس عواتي باعلان انطلاقة الكفاح المسلح  وبدء مسيرة التحدي  والبحث عن حياة العزة والكرامة ورفع شعار جبهة التحرير الارترية الخالد (لا بديل للاستقلال التام لارتريا) فكان عواتي في ذلك اليوم كل الارتريين وكان سبتمبر وطنا لكل الارتريين.

وقد أثبتت الأيام على مدى رحلة الثلاثين عاما أن الفاتح من سبتمبر عام 1961م كان تعبيرا صادقا عن رغبة الشعب الارتري جحفل مجموعهم خلف بندقية الحرية ودخل عليهم كل بيت وشكل وجدانهم وصار أنشودتهم للحياة . وهكذا صنعت بندقية عواتي من شعب ارتريا نموذجا فريدا في المنطقة والعالم وأخرج مكنوناتهم في البطولة والتضحية والوفاء وأشاعت بندقية عواتي ومسيرة الكفاح الارتري المسلح معاني الحرية في كل المنطقة وأيقظت في شعوبها روح الحرية والثورة على الظلم في امبراطورية الاستعمار قبل غيرها فكان فضل شعبنا ومسيرة كفاحه على شعوب المنطقة كلها وشعوب اثيوبيا على وجه الخصوص كبيرا.        

لقد خلق سبتمبر من شعب ارتريا عملاقا لا يقهر وشعب تحديات لا يعرف اليأس طريقه الى قلبه فتمكن من انزال الهزيمة باحتلال تعاون على دعمه ومساندته أقطاب الصراع الدولي . وتمكن من كسر المعتدين واجبارهم على النزول عند رغبته في الحرية والاستقلال . بعد منازلة قدم فيها أروع الأمثلة في الشجاعة والصمود وسقى شجرة الحرية بأنهار من الدماء الزكية وفداها بمئات الآلاف من فلذات أكباده في ملحمة أجبرت الأعداء على احترامها قبل الأصدقاء.وفي خضم معركتنا الراهنة  مع الدكتاتورية نلفت انتباه أبناء شعبنا الى الحقيقة التي ما تفتأ تطل برأسها كلما وجدت سانحة المتمثلة في أنه  ورغم خضوع أطراف المؤامرة على حقوق شعبنا لإرادة الشعب الارتري والاعتراف بالأمر الواقع الذي فرضته مسيرة الثورة إلاّ إن ذلك المشروع لم يمت وأطرافه لم تيأس بعد فاستمرت محاولاتها للنيل من مسيرة الثورة ومكتسباتها بين حين وآخر بوسائل ومظاهر شتى من محاولات لتزوير التاريخ وخلق بؤر لتشويهه وتعميق عوامل الفرقة والكراهية بين مكونات الشعب الذي صهرته مسيرة سبتمبر ووحدت مشاعره ومصالحه بالتضحيات المشتركة.  هذه السلسلة من المؤامرات كان قرنليوس أحد حلقاتها فتصدى لها المخلصون من أبناء شعبنا وستظهر تباعا حلقات أخرى بعده ظلت تتحين فرص الظلام والمياه العكرة وتتخفى تحت عناوين المصلحة والصداقة وحرية الرأي وغيرها من عناوين الخداع والتضليل ينبغي وأدها كما وئدت فتنة قرنليوس.

أيها الارتريون الأوفياء:

نعم خرج الاستعمار مهزوما قبل اثنتين وعشرين سنة ، ولكن مأساة شعبنا استمرت فقد أدخلته عصابة الشعبية التي دفعت بها الأقدار الى الواجهة وملكتها المؤامرة الدولية على المشروع الوطني الارتري الذي مثلته جبهة التحرير الارترية زمام الأمور في البلاد ، في مرحلة جديدة من الحرمان والظلم والمؤامرة على مقومات حياته عبر ممارسة ارهاب الدولة وأعمال القتل المنظم والسجون والاقصاء والتهجير القسري والتمييز. فحولت حياته الى جحيم لا يطاق وأفرغت البلاد وأفقرتها بنهجهاالفاشل على كل المستويات ، وبالتالي دفعت بالارتريين الى أتون معركة جديدة للدفاع عن أهداف ثورته وحماية حقوقه في الحياة والحرية والديمقراطية والأمن والسلام على أرضه.ولاشك إن معركتنا في مواجهة المؤامرة التي تنفذها زمرة اسياس افورقي هي معركة بحجم المكاسب التي تحققت عبر الكفاح المسلح الذي انطلق في الفاتح من سبتمبر وهي معركة بحجم التاريخ والوطن وتضحيات أبناء ارتريا من أجل الحرية ينبغي ان يصطف فيها كل الارتريين في خندق المقاومة لجرائم هذه الطغمة الفاسدة. لقد أعاد تطور الأحداث للمأساة التي ينسج خيوطها نظام اسياس افورقي الى الواجهة ذات المعايير التي استندت عليها بندقية الفاتح من ستمبر عام 1961م وأصبح شعار (لامعنى للحياة بدون عزة وكرامة)قاعدتنا في المواجهة مع الظلمةالأمر الذي لايعفي أحدا من المشاركة في مواجهة الدكتاتورية والاقصاء والعنصرية ومساندة كفاح شعبنا ومقاومته الوطنية في مسيرة البحث عن الحرية والدفاع عن حقوقه المشروعة.

ونحن في الوقت الذي نحي فيه نضالات شعبنا ونقف باجلال امام تضحياته العظيمة ونشيد بصموده في مواجهة نظام الفئة الواحدة ندعو كل المخلصين من أبناء الوطن وفي مقدمتهم مناضلي جبهة التحرير الارترية الى تصعيد النضال ورفع وتيرة العطاء ، ونجدد عهدنا وعزمنا على الاستمرار في النضال ضد هذه الزمرة التي خانت العهد حتى إزالة نظام الاقصاء والتفرقة وإقامة البديل الوطني الي يحفظ وطننا وكرامة شعبنا.

تحية تقدير وعرفان لمؤسسي المشروع الوطني الارتري الكبير – جبهة التحرير الارترية-ومسيرة الفاتح من سبتمبر.

تحية الى رفاق عواتي ورعيل الثورة الأول.

الرحمة والمجد مسيرتنا الوطنية.

اللجنة التنفيذية

1/9/2013م