الحركة الفدرالية الديمقراطية الإرترية تصريح حول مأساة مركب لا مبيدوزا
نشر من قبل omaal في 03:18 مساء - 03 12 1434 هـ (07 10 2013 م)

 

الحركة الفدرالية الديمقراطية الإرترية

تصريح حول مأساة مركب لا مبيدوزا

 


تفاصيل الخبر

ER Federa slogan Jul 012.jpg

تصريح حول مأساة مركب لا مبيدوزا

تتواتر الأنباء عن مزيد من عمليات إنتشال جثامين ضحايا حادث غرق المركب، الذي وقع قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ، في الثالث من أكتوبر الجاري 2013م، لتكشف عن ضخامة المأساة التي حلت بالشعب الإرتري.

وفي مقابل ذلك ، فإن السلطة الشوفينية القمعية ، تجاهلت أبواقها الإعلامية المأساة،بصورة كلية ، وكأن لا يعنيها أن غالبية الضحايا هم مواطنيها، سوى تلك الكلمتين الخجولتين التي تفوه بها، وزير خارجيتها، لوجوده الإضطراري، في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

إن الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية ، إذ تحمل تلك السلطة المسئولية الكاملة عن كل ما يتعرض له الشباب الإريتري الساعي، للخروج عن سطوتها، من موت ومصير مجهول، بين شباك عصابات الإتجار بالبشر، أو هلاك في الصحاري والغفار، وغرق في أعماق البحار، فإنها لتؤكد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمحاسبة هذه السلطة على نهج سياساتها، تجاه الشعب الإريتري عموما، وشبابه بصفة خاصة. نظرا لما تسببه، من مآس للشعب الإريتري من جهة، وإرباك للدول والمجتمع الدولي، وهيئاته الإنسانية، من جهة أخرى. حيث أصبحت ظواهر اللجوء الإريتري، وما يتخلله من فواجع وخروقات، تمس عوامل الإستقرار الإقليمي والدولي .

وتناشد الحركة الفعاليات الوطنية الإريترية في الخارج ، وكل الهيئات والمنظمات والهيئات المدنية العالمية، والمحبين للعدالة والسلام والديمقراطية، خاصة في ساحة أروبا، للضغط على الإتحاد الأروبي والحكومات الأروبية، ليس فقط لتعزيز إجراءات دخول حدودها من تدفق اللاجئين، فتحدث مثل هذه الكوارث المفجعة، ولكن لوقف مساعداتها لهذه السلطة، التي تتسبب سياساتها الممنهجة، في تدفق اللاجئين الإريتريين.

أن الحركة في الوقت الذي تدعو قوى النضال من أجل التغيير الديمقراطي في إريتريا ، لمزيد من التوحد والفعالية النضالية، لإحداث التغيير الذي يؤمن الإستقراروالسلام، بين مكونات وفئات الشعب الإريتري ، وفي وطنه، لتناشد الشباب الإرتري ، بصفة خاصة، لتغيير وجه خياراته التي تقوده لفواجع كارثية، وأن يتخذ من النضال من أجل التغيير في وطنه، الوسيلة الأمثل ، للخروج من أزماته القائمة، فالموت واحد، والأسمى والأرفع أن يكون في ساحات النضال شهيدا، لخلاصه وخلاص شعبه، بديلا عن مشاطر تجار البشر، وبين كثبان الصحاري، أو أعماق البحار.

إن الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية ، إذ تشاطر أسر وذوي الضاحايا وشعبنا الصامد، عميق الحزن والأسى في هذه المأساة المفجعة، لتؤكد على ضرورة تصعيد النضال، بكافة صوره، وأن التلاحم بين كافة قواه وفئاته، في داخل الوطن وخارجه، باتت ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل.

ونسأل المولى أن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان.  

بشير إسحاق

رئيس المكتب التنفيذي

للحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية

07 أكتوبر 2013م