بسم الله الرحمن الرحيم
جبهة التحرير الارترية
تهنئة بمناسبة بداية العام الميلادي الجديد
أيها الأخوة الارتريون المناضلون الصامدون في وجه الدكتاتورية والقمع والظلم أينما كنتم:
إنتهى عام كامل من عمر نضالنا ضد نظام الفئة المتعصبة ، عام مليء بالتضحية والوفاء والإصرار على درب النضال حتى إنتزاع خقوقنا المسلوبة وتحقيق هدفنا في إزالة الظلم وإقامة دولة العدل والديمقراطية والسلام.
نعم ورغم كل الذي يطفو على سطح هذه المسيرة من معطيات سالبة ومن عقبات وعراقيل في طريق المقاومة وما يبثه المرجفون وأتباع النظام من عوامل التثبيط والتيئيس فإننا نبدأ عاما جديدا من النضال ملؤه الاصرار على تحقيق النصر وإعادة الحياة الطبيعية والبسمة التي سرقها النظام الى أبناء الشعب الارتري، نحمل قنديلنا الذي يشع بالايمان والثقة وشعارنا إن شعبنا الذي انتصر على الاستعمار وأنزل الهزيمة بقواته سينتصر لا محالة على ظلم اسياس وعصابته ويزيل سلطة الفئة الواحدة فماضي شعبنا القريب يقول أنه لا يضيع حق وراءه مطالب.
أيها الأخوة المناضلون:
إنها سانحة جديدة لنعيد فيها التذكير مجددا ما سبق وأكدنا عليه في كل المناسبات(إن المقاومة للدكتاتورية والظلم الذي تمارسه هذه الزمرة الفاسدة في إرتريا) معركة كبيرة بحجم الوطن وطموحات الشعب الارتري ولا يليق بأحد أن يحجم عنها أو يتأخر عن الإسهام فيها فهي معركة الجميع التي لا تستثني أحدا من أداء هذا الواجب الوطني .فهلموا جميعا نضرب هذه الزمر الفاسدة بيد واحدة وكلي ثقة لن تستعصي علينا حينئذ وستسقط وتزول كما سقط الاحتلال وزال عن ارتريا.
ندخل عامنا هذا بثقة وتفاؤل فإرادة شعبنا على انتزاع حقوقه تتأكد مع كل فجر ، وسطوة النظام وقبضته وتماسك زمرته ومؤسساته تتفكك بالمقابل. فلنتخذ من عوامل القوة فينا قاعدة الانطلاق نحو النصر ونرفع شعار (2014 عام الحسم ) بإذن الله . لن نخسر بل نفخر بما نقدم من تضحية من أجل شعبنا والخاسر الوحيد هو نظام الطغمة المتعصبة التي خانت العهد ووضعت نفسها في مواجهة الشعب الارتري وسيخسر معها أيضا كل من ساندها في عدوانها على هذا الشعب الأبي من دول وشعوب ومنظمات وأحزاب وأفراد . نسأل الله تعالى أن يكافئ شعبنا على صبره وتضحياته بنصر مؤزر ويضمد جراحه ويزيل أحزانه بزوال نظام الاستبداد والظلم . وكل عام وشعبنا العظيم بعز.
أخوكم
حسين خليفة
رئيس جبهة التحرير الارترية
الأول من يناير 2014م