كلمة التضامن في الذكرى53 لانطلاقة الكفاح المسلح
نشر من قبل omaal في 03:34 صباحا - 08 11 1435 هـ (02 09 2014 م)

كلمة التضامن في الذكرى53 لانطلاقة الكفاح المسلح

 


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التضامن الارترية

كلمة التضامن في الذكرى53 لانطلاقة الكفاح المسلح

الأخوة الأعزاء أبناء الوطن العزيز أينما كنتم .

أشقاءنا وأصدقاء مسيرتنا الوطنية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في مثل هذا اليوم قبل ثلاث وخمسين سنة (الفاتح من سبتمبر من العام1961م) أسمع شعبنا صوته القوي وكلمته التاريخية لكل العالم الذي كان قد صم آذانه عن سماع مطالبات الشعب الارتري السلمية بحقوقه المشروعة في حياة طبيعية على أرض وطنه. عندما دوت الرصاصات الأولى من بندقية القائد الشهيد حامد إدريس عواتي معلنة بداية مسيرة البحث عن العزة بفوهة البندقية  وكتب الرعيل الأول بلغة القوة وقوة الإيمان بداية رحلة الكرامة التي استمرت ثلاثين عاما دفع شعبنا خلالها مهر الحرية الغالي من مهج ودماء فلذات أكباده وأظهر بطولة سيظل يرويها سجل الإنسانية بفخر في منازلة دفعت بالاستعمار إلى حافة الانهيار وأجبرته على الهروب والتسليم بحقوقنا فاستحق الارتريون الحياة الحرة الكريمة عن جدارة.

لا شك إن الارتريين قد استحقوا الحياة الحرة الكريمة عن جدارة لكنهم يعيشون منذ أن تسلقت زمرة أسياس أفورقي المتعصبة المسيرة وحرفتها عن مقصدها وخانت مبادئها ، يعيشون مسلسلا من المآسي التي لا تنتهي تتجدد فصوله كل صباح. هذه الفئة التي أفرغت الحرية والاستقلال من مضامينهما وحرمت الشعب من ثمار تضحياته باختزال الوطن وتفصيله على فئة اجتماعية واحدة وتحويل ارتريا إلى بلد طارد لأبنائه  من خلال التمييز وممارسة جرائم الاغتيالات والاعتقالات العشوائية وإنكار الحقوق السياسية والإنسانية لأبناء الوطن وتكبيل البلاد بالفقر وعزلها عن المحيط والعالم بسياسات التحرش والتدخل في الشئون الداخلية والعبث بأمن واستقرار المنطقة ومصالح شعوبها . وفقد الشباب على وجه الخصوص الأمل في الحياة في بلادهم واجبروا على الهروب بمئات الآلاف يحصدهم الموت في كل الفجاج وأصبحوا فريسة سهلة لعصابات الجرائم  البشعة من تجار البشر التي تؤكد كل المصادر تورط عدد من مسئولي النظام فيها .

أيها الارتريون الأباة.

إن  دفع النظام المستمر للوضع بالاتجاه الخاطئ أوصل البلاد إلى نقطة اللاعودة  بحيث انتفت فيها كل احتمالات للمعالجة بوجود هذه الزمرة . هذا الواقع المأساوي فرض على الارتريين الاستمرار في صورة أخرى من صور النضال ضد الظلم الجديد عبر المقاومة للسياسات الهدامة لهذه المجموعة الحاقدة  التي أصرت على جعل الوطن محرقة لكل القيم والمستقبل الذي ضحى من أجله الارتريون. إن شعار (لا بديل للاستقلال التام لإرتريا) الذي حملته شرارة الفاتح من سبتمبر وأدى إلى زوال الاستعمار وميلاد الدولة الارترية حولته أضرار نظام الشعبية الفاسد وظلمها الفادح إلى شعار (لا بديل عن إسقاط نظام الفئة الواحدة وإزالة كل آثاره ومظالمه بحق شعبنا). إذن المقاومة لزمرة الشعبية هي معركة كل الارتريين ضد  ظلم النظام كما كان سبتمبر معركة كل الارتريين ضد ظلم المستعمر ، وهو ما يستوجب أن يخوضه شعبنا اليوم بكلياته كما خاض مسيرة سبتمبر بكلياته وحينها فان هذا الشعب المناضل مؤهل لتحقيق النصر على النظام كما حققه على الاستعمار.  

إن جبهة التضامن في الوقت الذي تستذكر هذه المناسبة العظيمة في حياة شعبنا وتحي صمود الشعب الارتري داخل الوطن في وجه سياسات القمع وإرهاب النظام وتقدر تضحياته وتخص أولائك الذين يعانون في معتقلات وسجون هذه الطغمة الظالمة وتشيد بتضحيات اللاجئين في معسكرات اللجوء وتمسكهم بوطنهم رغم ما يتعرضون له من معاناة قاسية، وتحي المواجهة الشجاعة للجاليات الارترية في المهجر وفضحها ممارساته وجرائمه أمام العالم ، لتدعو فصائل المقاومة إلى تصعيد النضال ومزيد من التضحية والعطاء وصب كل الجهود في مواجهة النظام من خلال برنامج عمل وخطة مواجهة لإنقاذ الشعب والوطن وتخليصهم من المحن التي تنسج  خيوطها هذه الفئة الفاسدة.

ولنجعل من هذه الذكرى محطة للتزود بمزيد من العزم والإصرار على المضي قدما على درب التضحيات والإخلاص لشهداء مسيرة سبتمبر.

التحية لنضالات شعبنا وكل التقدير لتضحياته الباهظة.

الرحمة لشهدائنا الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن ليعيش شعب ارتريا عزيزا كريما .

النصر لنضال والهزيمة للطغمة الدكتاتورية .

الهيئة القيادية المؤقتة.

1/9/2014م