بيان الذكرى الـ (53) لاعلان  الكفاح  المسلح الارتري
نشر من قبل omaal في 01:08 مساء - 09 11 1435 هـ (03 09 2014 م)

بيان الذكرى  الـ  (53)

 لاعلان  الكفاح  المسلح الارتري

 

 


تفاصيل الخبر

ER NAT COUCELL EX OFFICE.jpg

بيان الذكرى  الـ  (53)

 لاعلان  الكفاح  المسلح الارتري

إن   الشعب  الأرتري  بعد  الحرب  العالمية الثانية  لم  يحالفه  الحظ  في نيل  الاستقلال  والحرية كبقية  الدول   التي كانت  تحت الاستعمار الايطالي . وذلك   بسبب  أطماع  الدول  الكبرى ؛ وكيد وتآمر  الاستعمار الاثيوبي  الذي  جعل من  الشعب  الارتري   يرزح  تحت  الاستعمار لمدة ثلاثين  سنة أخرى  . . .  وفي   مواجهة    أطماع  الدول  الكبرى  وكيد  الاستعمار  الاثيوبي  خاض  الشعب الارتيري  نضالاتٍ سلمية  لم   تفلح  ولم  تؤتِ   أُكلها  أمام  تلك  الاطماع  ـــ  الامر  الذي    دفع   بالشعب  الارتري  إلى  إعلان  الكفاح  المسلح  بقيادة   البطل الشهيد /حامد   إدريس عواتي  في  الفاتح  من  سبتمبر  1961.

  وفترة   الكفاح  المسلح   هذه  تعتبر فترة   انتقالية  فاصلة  بين  مرحلة  الاستعمار  ومرحلة الكفاح  المسلح و التحرير  التي  تَطَلَّبَت   الثمن  الفادح   من  خيرة  أبناء  الشعب  الارتري ... تلك المرحلة  التي  توجت بالبطولات  التي  لا يسع   المجال هنا  للخوض  في  تفاصيلها  .   فبعد  ثلاثين   سنة   قضاها  الشعب  الارتري في  الكفاح  المسلح  ـــــ  استطاع  أن  يهزم  الجيش  الاثيوبي  عسكريا ويؤكد  على  عدالة   قضيته  ومشروعية   نضالاته عن  طريق  الاستفتاء  في  عام   1993  .  

وبعد  كل الفداء والتضحيات  الجسام خلال  الثلاثين  عاما من  الكفاح  المسلح ؛  وتأكيد  الشعب  الارتري  على  رغبته في الحرية  والانعتاق  من خلال الاستفتاء  لم  يُلحَظ   أي   تطور  في   الحياة   السياسية  والاجتماعية والاقتصادية  للشعب  الارتري ؛- بسبب  السياسات الشمولية  لنظام  الجبهة  الشعبية -إلا  التراجع  إلى  الاسوء  و إلى  الحضيض ... فسياسات  الجبهة  الشعبية   اليوم جعلت من  ارتيريا وكأنها  خلقت  لخدمة  شخص  واحد  أو مجموعة  واحدة  . مما جعل  من مواطنيها  مجبرين  على العيش  فيها سُخرةً ودونية  ...  وكنتيجة  لهذه  السياسات نجد  أفواج   اللجوء   المتدافعة  بما يقدر  في  الشهر الواحد  بـ 4 ألاف  لاجئ ...  وإذا  واصل  الوضع  في  أرتريا على  هذا  الحال ــــ فإن  بقاء  الشعب الارتري  كشعب  ودولة    يكون  محل  الاستفهام(؟).

 وهذه الازمة  الارترية التي نعيشها اليوم هي من صنع(نظام  الجبهة  الشعبية ) وباعتبارها من صنيع  البشر ينبغي  أن يناضل   الشعب الارتري  لإزاحتها  وتصحيحها.. فالشعب  الارتري  ليس  ذلك  الشعب  الذي  كتبت عليه  اللعنة  إلى  الأبد  حتى  يعاني   اللجوء  والتشرد ...

فإذا  الشعب يوما   أراد  الحياة    ــــ  فلابد  لليل  أن ينجلي   ـــــ  ولابد للقيد   أن ينكسر ... 

على  الشعب الارتري  اليوم  ــــ أن يراجع  ويقيم  سير  نضالات وكفاحه حتى  ينطلق  إلى   الغد  المشرق  والصبح الواعد .

 فالمجلس الوطني  الارتري للتغيير الديمقراطي يعتبر  اليوم مظلةً  جامعة لكل  القوى الراغبة في التغيير الديمقراطي   بعيداً  عن  الشمولية  والانفرادية . . .  و نجد قد مضى  على هذه  المظلة الوطنية  في مواجهة   نظام  الجبهة   الشعبية الشمولي  ما يقارب  العامين ونصف  العام ..  وهي تجربة  فريدة في  تأريخ  نضالات  الشعب الارتري  ( جمعت كل الوان الطيف السياسي من التنظيمات  ومنظمات المجتمع المدني   )..  وانطلاقا من قناعتنا بأن  تطور  هذه  المظلة  وتقدمها  مًوقُوفٌ  على  اسهام  الجميع من ابناء الوطن   ـــــ   ندعو كلَّ  الحادبين  على  التغيير الي الاسهام والانضمام   تحت لواء  هذه  المظلة .

و لا يسعنا بهذه  المناسبة  المجيدةإلاَّأن نهنئ  الشعب الارتري  الحادب  على  التغيير ...  وندعوه  إلى  الاسهام   والمشاركة في مسيرة  نضال  التغيير الديمقراطي  (كاسهامه  في نضال  التحرير الوطني  ) لاقامة  نظام  ديمقراطي يضمن  التعددية ومشاركة  الجميع .

النصر لنضال الشعب الارتري العادل

                                    فلننضال  من  أجل  إنقاذ  الشعب والوطن

 

المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الارتري

الفاتح من سبتمبر 2014م