كلمة المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي بغرب أستراليا بمناسبة الذكري الواحد والخمسون لمعركة تقوربا يقدمها الأستاذ عثمان محمد أحمد عضو المجلس الوطني
نشر من قبل omaal في 05:12 صباحا - 20 06 1436 هـ (09 04 2015 م)

كلمة المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

بغرب أستراليا بمناسبة الذكري الواحد والخمسون لمعركة تقوربا

 


تفاصيل الخبر

كلمة المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

بغرب أستراليا

بمناسبة الذكري الواحد والخمسون لمعركة تقوربا

OSMAN M AHMAD.jpg

 

الإخوة الحضور

 

في البداية أتوجه بالشكر لهذه الدعوة الكريمة والتهنئة بهذه المناسبة العظيمة وهذا الإعداد الموفق والتهيئة لهذا الأجواء الوطنية التي تشرف كل القائمين عليها كل الإخوة والزملاء في تنظيم جبهة التحرير الإرترية – بغرب أستراليا.

 

فهذه مناسبة وطنية مجيدة تجمعنا اليوم

 

ذكري معركة - تقوربا – الخالدة لأنها عنوان لصفحات مضئة في سجل نضالات شعبنا الأبي وإنتصارات ثورته الظافرة لأنها مثلت نقلة هامة في مسيرة الكفاح المسلح لإزالة الإحتلال

ففي العام 1964 لم يك قد مضي علي بداية الثورة الإرترية وقتا طويلا لتشهد ساحة العمليات العسكرية هذه المواجهة المحتومة بين القوات النظامية لجيش الإستعمار الإيثوبي حينها والأكثر عددا والأعلي نصيبا في التنظيم والأعداد والأوفر حظا في الإستحواذ علي العتاد العسكري كما ونوعا وبين وحدات من جيش التحرير الإرتري والتي  وإن كانت لاتملك من أسباب القوة المادية البحته مايوازي قوة الخصم إلا أنها كانت تستند علي أسس متجذرة في وجدان المجتمع الإرتري من الإيمان بيقين لايرقي الشك إليه بتفوقة المعنوي والأخلاقي وبعدالة ومشروعية قضيته وحقه في تقرير المصير وأكدت الأحداث حينها أن المعادلات العسكرية والرهانات السياسية التي رجحت كفة الإستعمار علي المقاومة الوطنية لم ولن تصمد أمام المسيرة الواعدة للثورة الإرترية بالنظر إلي النتائج المخيبة لأمال العدو في القضاء عليها في مهدها وإلي الأبد.

من هنا أحتلت تلك الإنتصارات المبهرة التي تحققت للثورة أنذاك مكانها المعلي في قلب كل وطني  إرتري  غيور وأصبحت زادا لاينضب للأجيال المتعاقبة تستلهم منه الدروس والعبر فهما طال العهد بقوة البطش والإستبداد فالنهايات والمصير واحد فأين هم الأن إمبراطور إيثوبية هيلاسلاسي وعقيدها منغستو هيلي ماريام ؟ وهو ذات المصير الذي يتجه نحوه وبخطي متسارعة اليوم ديكتاتور إرتريا إسياس أفورقي.

فمنذ تحرير كامل التراب الوطني والإستقلال بفضل عزيمة الشعب وتضحياته بكل فئاته ومكوناته الإجتماعية عقدت كل القوي الوطنية الإرترية أمالا عريضة لطي صفحة وبداية عهد جديد يفتح مجالا واسعا وافاق كبيرة في ظل أجواء يسودها العدل والسلام المجتمعي للعمل علي إعمار البلاد وبناء الإنسان ودولته الوطنية , إلا أن الديكتاتور أفورقي أرتأي المضي بأتجاه واحد أن يحكم البلاد بالحديد والنار وأن يزهق في سبيل ذلك الأرواح ويقوض كل المكتسبات التي تحققت لشعبنا في سبيل الإنفراد بالسلطة وإقصاء كل القوي الوطنية.

ومعاناة شعبنا اليوم والتي أمتدت طيلة العقديين الماضيين  في ظل النظام الديكتاتوري لاتخفي علي أحد فالنظام يعيش في عزلة تامة جراء ممارساته الإجرامية بحق شعبنا ومطارد علي الأصعدة كافة تلاحقة الإدانات الدولية من المنظمات الحقوقية العالمية وهو يبذل قصاري الجهد لستر عوراته أمام دول العالم يمنع الصحف ووسائل الأعلام العالمية من الوصول إلي البلاد ويرفض الإعتراف بقرار تعيين مقررة لأوضاع حقوق الإنسان في إرتريا من قبل مجلس حقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة وفي هذا الإتجاه ظلت قوي المعارضة تبذل ومنذ البداية جهود حثيثة لفضح وتعرية النظام ومواجهة الطغمة الحاكمة في أسمرا, وتمكنت خلال الأعوام الماضية من تنظيم صفوفها وتوحيد جهودها والعمل تحت مظلة وطنية جامعة – المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي هذه المكتسبات التي تحققت في المؤتمر الوطني بحاجة ماسة اليوم للحفاظ عليها وتعزيز دورها حتي يتمكن المجلس الوطني من أداء مسؤلياته وغاياته الكبري في القضاء علي النظام الديكتاتوري وإقامة دولة يسودها العدل والقانون, ولاشك أن تجربة المجلس الوطني لاتزال في بداياتها وهناك العديد من التحديات التي تتعرض إليها ولعل القرارات الصادرة عن الإجتماع الطارئ للمجلس الوطني الأخير جاءت خطوة متقدمة في الإتجاه الصحيح  لتحقيق تطلعات شعبنا وصولا الي ما تتطلبه المرحلة القادمة من العمل معا للتحضيير ولإنجاح المؤتمر الثاني للمجلس الوطني  وبتكاتف كل الطامحيين لإحداث التغيير الديمقراطي المنشود حتي يسود بلادنا السلام والإستقرار والإزدهار

 

فمعا تتحقق المعجزات

المجد والخلود  لشهدائنا الأبرار

والنصر لنضالات الشعب الإرتري ضد الإستبداد

 

 المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

بغرب أستراليا

 

4 إبريل 2015