المناضل / صالح حيوتي ينعي الشهيد المناضل محمد علي آدم عمر
نشر من قبل omaal في 02:49 صباحا - 29 08 1436 هـ (16 06 2015 م)

المناضل / صالح حيوتي ينعي الشهيد المناضل محمد علي آدم عمر 


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمان الرحيم

المناضل / صالح حيوتي ينعي الشهيد المناضل محمد علي آدم عمر 

ياايتها النفس المطمئتة ارجعي الي ربك راضية مرضية

فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.

MOHAMAD  ALI A OMER.jpg

الشهيد محمد علي آدم عمر

الوفاء لاهل الوفاء ولرجل عرفته من زمان ايام سنوات النضال الرطبة وهذا الرجل هو من الرعيل وبسمات الرعيل ماركة مسجلة مهما انكرها لصوص التاريخ وهو المجاهد والمناضل / محمدعلي ادم عمر داير لقد تعرفت بهذه الاسرة المناضلة التي ساهمت في صناعة النضال منذ بداية ايام التحدي بسلاح الايمان فكانت ساحة النضال جمعتني برفيق الدرب الشهيد احمد احمد ادم عمر داير فكانت صحبة حميدة ومن خلال الشهيد المناضل احمد ادم عمر تعرفت بالمناضل الشيخ محمدعلي ادم عمر داير وهو الشقيق الاكبر للمناضل احمد ادم فكان المناضل محمدعلي  كريم طيب المعشر لم تفارق الابتسامة محياه وعندما كنا نتقابل في مدينة كسلا التي كان يقطنها الشيخ محمدعلي كان يقابلني بالترحاب ويقول لي معزتك مثل معزة احمد ياصالح/ وهذه نبذة بسيطة عن المناضل الراحل محمدعلي  وكان من الجنود المجهولين والجندي المجهول هو الذي يعمل بعيداً عن الاضواء ويستقيم النضال بوجوده  والجنود المجهولين كثر في حياة نضالنا الوطني وجلهم من الرعيل الاول هؤلاء الابطال الذين ننساهم احياء ونتذكرهم عندما يترجلون عن صهوة جودهم عن دنيانا الفانية لينضموا الي قوافل الشهداء ومن هؤلاء الابطال المجاهد والمناضل الشيخ محمدعلي ادم عمر داير والذي رحل عن دنيانا في مايو المنصرم وهذا المناضل كانت بداية نضاله مع بزوغ شمس النضال التي اشرقت فوق هامات جبال ادال اذاناً بميلاد الكفاح المسلح عام الواحد والستين ضد المحتل الاثيوبي وعملاءه وكان الشهيد ضمن الكوكبة التي خططت لإقتحام مركز مدينة هيكوتا بقيادة الشهيد/ ادم حامد قندفل فكانت فاتحة خير للثورة الارترية التي استبدلت السلاح الابيض والكولي بسلاح ناري فكانت نقطة تحول في نضالنا الوطني وعندما علمت اثيوبيا بواسطة عملاءها في هيكوتا بأ ن المناضل محمدعلي له يد في عملية اقتحام مركز هيكوتا قررت القبض عليه ولكن هو قد تمكن من الخروج من هيكوتا وقد غادر الي السودان قبل ان يأتو الي منزله في هيكوتا واستقر به المقام في مدينة كسلا وكان منزله في كسلا عبارة عن سكن للمقاتلين فكان رجل كريم ووطني اصيل وكان الراحل قبل مغادرته الوطن قد كون خلاية سرية هو والشيخ ادم هزام في منطقة القاش فكان لهم الفضل في تنويرالشعب باهداف الجبهة وسرعان ماتية اكلها وقدتحولت المنطقة بكاملها شعلة من النضال والمناضلين وعندما كنا ناتي من الميدان كنا نزوره في منزله بكسلا وكان شديد الترحاب بنا وكان الراحل كريم وذكر ايام القيادة الثورية كان يساهم من جيبه الخاص عندما تتعرض القيادة الثورية لأزمة مالية وكان يحرض الناس علي الانفاق والجود بالمال لصالح الجبهة هذا قيد من فيض من مناقب الراحل نعم هاهم الرعيل وهاهم السلف فنرجو ان يكون الخلف لخير سلف.

وتستحضرني هذه الأبيات لشاعر عربي يقول فيها

ما من دهر الا جامع ومفرق....

وما الناس الا راحل ومودع.

فان نحن عشنا يجمع الله شملنا....

وان نحن متنا فالقيامة تجمع.

وفي الختام نرجومن الله ان يدخله جنات الخلد

ولاهله الصبروالسلوان

وانالله وانااليه راجعون

رفيق درب العائلة المناضلة

صالح سيدحيوتي

12\6\2015