جبهة التحرير الإرترية
البيان الختامي للإجتماع الدوري العاشر للجنة التنفيذية
بسم الله الرحمن الرحيم
جبهة التحرير الإرترية
البيان الختامي للإجتماع الدوري العاشر للجنة التنفيذية
يا أبناء شعبنا الإرتري المناضل :
الأشــقـاء و الأصــدقـاء :
في مرحلة بالغة الدقة تعيشها ساحتنا الوطنية و تطورات متلاحقة تشهدها منطقتنا و احتمالات تزايد انعكاس الآثار السلبية لهذه المعطيات علي مأساة شعبنا تحت هيمنة زمرة الشعبية القمعية و تصرفاتها غير المسئولة علي أصعدة علاقاتها بالمواطن و المنطقة و العالم . عقدت اللجنة التنفيذية اجتماعها الدوري العاشر كرسته لدراسة هذه المعطيات و تداعياتها علي شعبنا و مسيرتنا النضالية في مواجهة النظام الدكتاتوري .
فعلي الصعيد الداخلي و أوضاع شعبنا الإرتري لا حظ الإجتماع تزايد حجم المأساة و الأضرار الناجمة عن مواقف النظام و إجراءاته ضد شعبنا من تعميق أزمة الفقر و المجاعة و ممارسات القمع و الإعتقالات و الإغتيالات التي ضاعفت من موجات الهروب و اللجوء و التشرد وفاقمت معاناة أبناء شعبنا في معسكرات اللاجئين وحياة الغربة عن الوطن ، علاوة علي تعميق الكراهية و تفكيك التماسك و تهديد التعايش بين أبناء الشعب الإرتري التي و لدتها سياسات النظام بخصوص الأرض و مشروع الإستيطان مما يفتح المجال أمام كافة الإحتمالات بسبب الحساسية البالغة لموضوع الأرض و مكانتها عند أبناء شعبنا . ومما يزيد طين هذه الأوضاع المأساوية بلة إستمرار نهج النظام التخريبي و عبثه بأمن المنطقة و مصالح الدول و إستقرارها وتوظيفه موقع البلاد في خلق الإختلالات الدائمة و إفرازات ذلك من تشويه صورة إرتريا و شعبها في أعين المجتمع الدولي و عزلها عن المنطقة و العالم عبرسلسلة متواصلة من الإجراءات و القرارات الإقليمية و الدولية المسيئة و القاسية علي إمتداد سنوات حكم أسياس أفورقي كان آخر قرار المجلس الأمن الدولي (1907) في 23/12/2009م بفرض العقوبات تحت الفصل السابع الذي تأسس علي الرغبة في معاقبة النظام لمساسه بمصالح الدول الأخرى و ليس بهدف تخفيف أو إزالة المعاناة و الأضرار البالغة التي تمخضت عن المواقف و العلاقات الخاطئة للنظام في سياساته الداخلية و إنتهاكاته الفادحة لحقوق الإنسان الإرتري ، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام النظام للمساومة و التصالح مع المصالح الأجنبية والإفلات من العقاب من ناحية ، وتوفير ذرائع له لممارسة مزيد من الضغوط والقمع علي الشعب الإرتري بحجة مقاومة العقوبات الدولية من ناحية أخرى ، و بالتالي غض الطرف و تجاهل إستمرار مأساة الشعب الإرتري تحت تسلط و قمع و دكتاتورية هذه الزمرة الفاسدة.
أيهـا المناضلون الأوفياء:
إن أوضاعنا الراهنة و مواجهة نظام أسياس أفورقي و تخليص شعبنا من ويلاته تجعل من رص الصفوف و تنسيق جهود المقاومة أولوية المرحلة ، و في هذا فقد دعى الإجتماع إلي مزيد من التطوير للجهود المشتركة في جبهة التضامن الإرترية و التحالف الديمقراطي الإرتري و إنجاح مشروعاتهما في المؤتمر الجامع و ملتقي الحوار الوطني لتحقيق المزيد من الدعم السياسي والإلتفاف الجماهيري حول قوى المقاومة الوطنية.
لقد كرس الإجتماع جل مناقشاته لتقييم أداء الجبهة خلال المرحلة المنصرمة و أشاد بصمود جيش التحرير الإرتري و جماهير الجبهة وأبناء شعبنا داخل الوطن ووفائهم و عطائهم رغم الصعوبات التي تواجه مسيرتنا في مواجهة القمع والدكتاتورية ووقف أمام معاناة المعتقلين وأشاد بصمودهم في وجه قمع وإرهاب الدولة الذي تمارسه العصابة الحاكمة في أسمرا . و إتخذ من الترتيبات ما يؤمن المزيد من الصمود لمواجه التحديات و المتطلبات في المرحلة المقبلة ، و في مقدمتها تأمين متطلبات السير نحو المؤتمر الوطني الثامن لجبهة التحرير الإرترية . و هنا تدعو اللجنة التنفيذية كل مناضلي الجبهة و أصدقائها إلي مزيد من التماسك و الدعم لمسيرتنا النضالية وفاءً لشهدائنا وأداءً لواجبنا في الدفاع عن مشروعنا الوطني حتى تحقيق أهدافنا في إقتلاع النظام الأنعزالي وبناء دولة تصون كرامة شعبنا و تحقق طموحة في التقدم و التطور .
عاشت جبهة التحرير الارترية
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
اللجنة التنفيذية
31/1/2010 م