هايلي منقريوس ..لاعب دولي جديد في الخرطوم
نشر من قبل omaal في 06:53 مساء - 19 02 1431 هـ (03 02 2010 م)

أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول قراراً بتعيين السفير هيلي منقريوس ممثلا خاصا في السودان

HILE MENCARYOOS.jpg


تفاصيل الخبر

هايلي منقريوس ..لاعب دولي جديد في الخرطوم

HILE MENCARYOOS.jpg

صحيفة الصحافة السودانية

التاريخ: 2-فبراير-2010  العدد:5948

أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول قراراً بتعيين السفير هيلي منقريوس ممثلا خاصا في السودان خلفا للباكستاني أشرف قاضي الذي انتهت مهمته نهاية الشهر الماضي .
وكان كي مون عين في 23 مايو 2007 هيلي منقريوس مندوب إرتريا السابق لدى الأمم المتحدة، مساعداً له للشؤون السياسية خلفا لتليماني كالو. وكان منقريوس يعمل نائباً لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وكما عمل مستشاراً للمبعوث الخاص للأمم المتحدة في المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة لحل أزمة الكنغو حتى توصلوا للاتفاق الشامل في السابع عشر من ديسمبر 2002م بمدينة سان سيتي بجنوب افريقيا، كما عمل مديراً لقسم أفريقيا في شعبة الشؤون السياسية في الفترة من يونيو 2003 الى يونيو 2005م .
و مثل هيلي منقريوس في الفترة من 1991م -2000م الحكومة الإرترية في مختلف المواقع حيث عمل سفيراً لإريتريا لدى إثيوبيا ومنظمة الوحدة الإفريقية ومبعوثاً خاصا لإرتريا في الصومال والبحيرات العظمى وأخيراً مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة إلى أن أعلن تأييده للمجموعة الإصلاحية التي أعلنت تمردها على الرئيس الإرتري في 2001 ،وتم اعتقالها وضمت نائب الرئيس الإرتري محمود شريفو، ووزير خارجية إرتريا الأسبق هيلي ولد تناساي، ووزير الثروة البحرية السابق بطروس سلمون، ووزير المواصلات صالح كيكيا ،فيما تمكن وزير الدفاع السابق مسفن حقوص والسفير هيلي منقريوس وسبعة سفراء آخرون من الهروب وتشكيل ائتلاف مناوئ للرئيس الإرتري في المنفى.
وربطت السفير الاريتري علاقات وثيقة مع الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان ورفض الضغوطات الإرترية وتمسك به حتى اوصله مناصب قيادية في الأمم المتحدة ويرتبط منقريوس بعلاقات متميزة مع دول القرن الأفريقي وخاصة مع قادة إثيوبيا والسودان وأوغندا والكنغو ورواندا بالإضافة إلى واشنطن.
وكان منقريوس من أبرز المرشحين لخلافة أفورقي في السابق قبل انضمامه إلى القيادة الإصلاحية المعارضة لافورقي الذي اتهمها بالتحالف مع واشنطن وأديس ابابا وهو من الحرس القديم للجبهة الحاكمة في إرتريا ويعتبر تعيينه أول مسؤول إريتري في منصب عالٍ بالأمم المتحدة.
ويذكر أن الدبلوماسي الإرتري من مواليد أكتوبر 1946م وحاصل على درجة الماجستير من جامعة هارفارد ودرجة البكالريوس من جامعة بارادايز في الولايات المتحدة،و كان ايام الطلاب مسؤولا عن مكتب المنظمات الجماهيرية بامريكا عن الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا.ثم اصبح عضو اللجنة المركزية والجهاز التشريعي للجبهة الشعبية بعد استقلال ارتريا من اثيوبيا ليتم تعيينه اول سفير لدى اديس أبابا وسفيرا غير مقيم بجيبوتي والصومال وفي المؤتمر الثالث للجبهة الشعبية الحاكمة بارتريا 1993م، الذي تحولت فيه الجبهة من تنظيم عسكري الى حزب سياسي حاز على اعلى الاصوات في المؤتمر مما اشاع في اوساط المؤتمرين والمواطنين انه الرجل القوي داخل الجبهة كما انه يحظى بثقة الولايات المتحدة.
وفي الفترة من 1994 حتى - 2000 اصبح مندوب اريتريا الدائم لدى الامم المتحدة.
تقدم باستقالته من وزارة الخارجية في 2000 ويعود السبب - بحسب مراقبين - الى ارتباطه بمجموعة الاصلاحيين او ما عرف بمجموعة الـ 15 التي طالبت باصلاحات سياسية ودستورية في اريتريا ،وعقب استقالته من الوظيفة الرسمية التحق منقريوس بالامم المتحدة الى ان عين مساعدا للامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية.
ولمنقريوس علاقة بالحزب الديمقراطي الاريتري الذي كان يقوده وزير الدفاع السابق مسفن حقوص وتربطه حاليا علاقة بحزب الشعب الديمقراطي الذي نشأ من اندماج حزب الشعب مع الحزب الديمقراطي برئاسة ولد يسوس عمار.
يجيد منقريوس اللغتين العربية والانجليزية بطلاقة، وله شخصية قوية ويمتلك علاقات قوية داخل الجبهة الشعبية وداخل الاحزاب المعارضة ويحظى باحترام شديد من قبل الجميع في بلاده.
ويتوقع ان يلعب دورا مهما في الساحة السودانية لكونه ينتمي الى دولة جارة متداخلة ومرتبطة مع السودان كما انه دارس ومطلع على اوضاع السودان وله المام بتفاصيل الحياة السياسية في البلاد بحكم وجوده المتكرر في الخرطوم في أوقات سلفت.
ويتزوج منقريوس من حبرت برهي سفيرة اريتريا السابقة لدى الدول الاسكندنافية التي تخلت عن منصبها ولجأت الى الولايات المتحدة في يوليو 2001،وعملت حبرت مدرسة قبل التحاقها بالجبهة الشعبية لتحرير اريتريا في 1976،وحصلت على الماجستير في الولايات المتحدة قبل استقلال بلادها.