الصندوق الوطني لدعم الرعيل يعقد اجتماعه العام الأول ويطرح ملامح خطته للدورة المتبقية
نشر من قبل omaal في 07:50 صباحا - 24 02 1431 هـ (08 02 2010 م)

الصندوق الوطني لدعم الرعيل يعقد اجتماعه العام الأول ويطرح ملامح خطته للدورة المتبقية


تفاصيل الخبر

الصندوق الوطني لدعم الرعيل يعقد اجتماعه العام الأول ويطرح ملامح خطته للدورة المتبقية

وسط حضور مقدر عقد الصندوق الوطني لدعم الرعيل باستراليا اجتماعه الدوري الأول وفق النظام الأساسي للصندوق الذي ينص على إجتماع عام في كل سنة ومؤتمر عام في كل سنتين ، وفي الاجتماع قدمت اللجنة الإدارية التقرير الأدبي والمالي للفترة الماضية ، مصحوبا بعروض البروجكتر للأرقام والصور ، وقد عكس التقرير الإنجازات التي تحققت على الآن ، على الصعيد الإداري وكذلك الأنشطة والمساهمات ، كما قدمت ملامح للإنشطة المفترض ان ينفذها الصندوق في السنة المتبقية من عمر الدورة الأولى ، حيث تضمن الخطة الإحتفال مع الرعيل بذكرى معركة تقوربا خلال حفل يتم فيه تكريم هؤلاء الأبطال ، هذا وقد ناشد الإجتماع جميع الإرتريين في أستراليا وخارجها للمساهمة في أنشطة الصندوق وتنسيق الجهود من أجل الوصول الى الأهداف المعلنة ، كما ركز الحضور الى ضرورة توثيق تاريخ هؤلاء الأبطال من خلال دراسات بحثية تتسم بالمهنية لأن نضالهم وبطولاتهم هى ملك للجميع وخاصة الأجيال الجديدة التى لم تعايش تلك الفترة

وهذا هو التقرير الأدبي وملامح الخطة المستقبلية للصندوق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير مقدم للاجتماع العام للصندوق الوطني لدعم الرعيل وقدامي المناضلين ـ أستراليا

فبراير 2010

مدخل:-

عام مضى على مؤتمرنا المبارك الذي أنعقد في مطلع العام الماضي حاملا همّ رعيلنا الأفذاذ الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم ثمنا لكرامة هذه الأمة ووجود كيانها السياسي ، وقد حملتمونا الأمانة في ذلك الاجتماع وكان وعدنا لكم أن نكون معكم لحظة بلحظة من خلال التقارير الإعلامية ، أو الاجتماعات العامة وصولا إلى المؤتمر الذي يفترض أن يستلم الأمانة في مطلع العام القادم بأذن الله .

وكما تابعتم فإن الصندوق خلال هذه الفترة حقق بعض الإنجازات والتي على أهميتها لا تتناسب وحجم التحدي الذي يواجه الصندوق والأهداف الكبيرة التي تأسس لأجلها ، ولكن بشكل عام فإننا نعتبر هذه الفترة هي فترة تأسيس وإرساء قواعد الصندوق من خلال إعداد البيانات  الخاصة بالرعيل ، كما أن توسيع قاعدة الصندوق والمساهمة في أنشطته كانت من أهم الأهداف قصيرة المدى التي وضعتها اللجنة الإدارية في سلم أولوياتها في هذه المرحلة ، وبشكل عام نعبر عن رضانا عن ما مضي ولكن في النهاية حكمكم وملاحظاتكم هي الأهم ، وبالتالي لا يسعنا إلا أن نفتح كتاب إنجازاتنا أمامكم ونقلبه صفحة صفحة تاركين لكم حرية السؤال والتعليق  والإضافة والتوجيه .

الجهد الإداري :-

منذ  انعقاد المؤتمر ظلت اللجنة الإدارية للصندوق في اجتماعات متواصلة أما للتخطيط أو التنفيذ أو التقييم لأعمالها وكانت الاجتماعات في غالبها تتم كل أسبوعين ، وقد استطاعت اللجنة في هذه المرحلة التأسيسية من إنجاز التالي :-

1/ تم تسجيل المنظمة بشكل رسمي لدى السلطات الرسمية  تحت اسم (Eritrean Australian Mercy Association Inc  ) وقد حصلت على الـ (ABN ) والـ ( TFN ) كما أن الجمعية استأجرت صندوقا بريديا للمراسلات بالرقم ( P.O. Box 292 ) وبريد إلكتروني للمراسلات .

2/ تم فتح حساب في البنك باسم الجمعية وهو حساب فعال بدأت الجمعية تتلقى فيه مساهمات الأعضاء خاصة من خارج مدينة ملبورن .

3/ حصر وتوسيع عضوية الصندوق ، وقد بلغت حتى اللحظة حوالي 120 عضوا ليس في ملبورن وحدها بل في أدلاليد وبيرث .

4/ تم تنزيل كافة بيانات الأعضاء ومساهماتهم ، وكذلك كافة التقارير المالية والإدارية في جهاز كمبيوتر وهو ما استدعي شراء ذاكرة خارجية حتى يتم حفظ المعلومات ، وكذلك المعلومات الخاصة بالرعيل أسمائهم ومعلوماتهم .

5/ متابعة مساهمات الأعضاء ، وجمعها وهو جهد مقدر يستحق الإشادة وبفضل حماس الجميع واستجابتهم فإن نسبة المبالغ التي تم استلامها حتى الآن هي بنسبة 65% من المبالغ التي يفترض جمعها لمدة عام ، ونأمل أن يتم تحصيل المتبقي في القريب العاجل .

7/ توسيع قاعدة العضوية من خلال تكوين فروع جديدة حيث تم تكوين فرع في مدينة إدلاليد بولاية جنوب أستراليا ، وكذلك في مدينة بيرث بولاية غرب استراليا .

8/ إجراء اتصالات عديدة ومراسلات مع الأخوة في السويد لتنسيق الجهد معهم فيما يتعلق بالعمل في مجال الرعيل حيث كما تعلمون فإنه تم تكوين جمعية تحت مسمى جمعية العرفان لهذا الغرض ، ونأمل لأن تتمخض هذه المحاولات عن مشروع عمل حقيقي بين الطرفين حيث من المخطط أن يتم تنفيذ مشروع تكريم واحتفال بمناسبة تقوربا بالتنسيق بين الطرفين .

9/ تم إجراء العديد من الاتصالات بمناطق تواجد الإرتريين بالمهجر ، لغرض توسع قاعد الصندوق وتنسيق الجهود ، وقد تم إرسال رسائل مكتوبة ورسمية لكل من لندن مع المناضل الفنان حسين محمد على وكذلك السعودية إبان تواجد الأخ عامر صالح حقوص

الأنشطة والمساهمات :-

أن جهد اللجنة الإدارية لم يتوقف عند العمل الإداري ولكنها حاولت وفق الإمكانات المتاحة العمل للوصول إلى الشريحة المستهدفة وهم الرعيل في مناطق تواجدهم وكانت ثمار تلك المحاولات كالآتي :-

هدية عيد الفطر :-

بالتزامن مع عيد الفطر المبارك ، قررت اللجنة تقديم مساعدة مالية لعدد (29) وفق الاحتياجات الضرورية ، وقد جاءت هذه الهدية خلال إفطار جماعي حضره عدد مقدر من الرعيل في منزل المناضل ابورجيلة ، وقد تضمن الإفطار كلمات من عدد من قادة الرعيل ، كما شارك اللجنة الإدارية بكلمة عبر الهاتف كان لها وقعا طيبا في نفوسهم ، وعلى الرغم من تواضع المبلغ المرسل ولكن المبادرة في حد ذاتها رفعت روحهم المعنوية كثيرا.

هدية عيد الأضحى :-

لما كان للمشروع الأول في عيد الفطر كل ذلك الوقع الحسن في نفوس هؤلاء القادة ، فقد قررت اللجنة إرسال هدية أخرى لعدد آخر من القائمة وذلك تزامنا مع عيد الأضحى المبارك وقد شملت الهدية عدد (23) رمزا من الرموز هذه المرة وقد وصلتهم المبالغ كل في مقر إقامته ، وكان لها أيضا تأثيرا جيدا على نفوسهم خاصة وأن المعايير التي استخدمت في تحديد الأشخاص في المرحلتين كانت محل رضي من الجميع باعتبارهم أصحاب الأولوية وقف الحاجة .

العشاء الخيري :-

لأن مرحلة التأسيس وكذلك المشروعات المذكورة تحتاج إلى مبالغ كبيرة ومساهمات الأعضاء لوحدها لم تغطي تلك النفقات فإن اللجنة رأت أن تنظم عشاء خيريا ، حتى تتمكن من تلبية المتطلبات ، وقد كان بحق عشاءا ناجحا من حيث المبلغ الذي تم جمعه أو الحضور والمساهمة ، وعلاوة على العشاء فإن البرنامج تضمن محاضرة دينية عن الإنفاق والعمل الخيري قدمها الشيخ عيسى ، ومحاضرة تاريخية عن تاريخ الرعيل وبدايات الثورة قدمها الأستاذ عمر جابر ، وقد أوصى الكثيرون بتكرار مثل هذه الأنشطة وابدوا حماسهم للمساهمة فيها ، وهنا لابد من الإشادة بـ عبدالرازق حسين صاحب مطعم روزا حيث ساهم في إنجاح العشاء من خلال أعداد الطعام بتكلفة رمزية .

محاولة التوحيد والتنسيق بين واجهات الرعيل :-

كما تعلمون فإن الرعيل لهم كيانات متعددة في السودان ، وإيجاد كيان موحد أو لجنة تنسيق بين هذه الكيانات ، ومع ذلك فقد كان رأى اللجنة في الصندوق هو التعامل مع قضية الرعيل من منطلق إنساني بغض النظر عن توجهاتهم السياسية أو التنظيمية ،ولذلك فإن اللجنة كلفت المناضل صالح جمجام عضو اللجنة الاستشارية للصندوق أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة لمحاولات استكشاف إمكانية ذلك ولله الحمد رغم عدم تكوين لجنة تنسيق ولكن فإن الصورة التي عكسها المناضل صالح أوضحت لنا الكثير من جوانب القضية وكيف نتعاطى معها في المستقبل .

مشاريع الصندوق القادمة :-

مما لاشك فيه أن الصندوق يستشرف مشروعات بدأ في الإعداد والتفكير فيها منذ وقت مبكر بعدها لزيادة ميزانية الصندوق ، والآخر لتلبية حاجات الرعيل وهى المشاريع في القريب المنظور.

1/ العشاء الخيري للنساء :-

كما أن للصندوق عضويته من الرجال فإن هنالك عضوية فاعلة من النساء ، ولهذا فإن المرأة بصدد تنظيم عشاء خيري بتاريخ العشرون من فبراير الجاري ، وقد بدأت توزيع الدعوات لعدد كبير من النساء ، كما أننا في هذا الاجتماع نناشد الجميع لشراء تذاكر أو تبليغ الأسر بذلك علما أنه سيكون هنالك برنامج مصاحب يحتوى على محاضرات دينية وكذلك رعاية خاصة للأطفال .

2/ ذكرى تقوربا :-

كما تعلمون أن ذكرى تقوربا في منتصف مارس القادم هو من الأيام الخالدات في التاريخ الإرتري ، حيث سجل هؤلاء الأبطال من الرعيل ملحمة بطولية أصبحت فاصل في التاريخ ، وبما أن هذا اليوم هو يومهم دون غيرهم لهذا رأينا في إدارة اللجنة لأن نحتفل معهم بطريقة خاصة وذلك من خلال تقديم هدايا لعدد مقدر منهم ، وذلك خلال تنظيم يوم مفتوح يحتوى على وجبة غداء وكلمات بحيث يحضره كل من يستطيع من الرعيل ، لأن هذه التجمعات تلعب دورا كبيرا في تنشيط ذاكرتهم وتعيدهم إلى الأيام الخالدة ، ويقدر أن يكلف هذا اليوم حوالي سبعة ألف دولار أمريكي ، منها خمسة الآلاف كهدايا مالية لعدد خمسين منهم إنشاء الله ، والفكرة هي أن يتم ذلك بالتنسيق مع جمعية العرفان في السويد والذي هو في مراحله الأولى حتى اللحظة ، ولكن نحن بدعمكم سوف نتبنى المشروع بغض النظر عن اكتمال جوانب التنسيق أم لم تتم .

 آليات العمل في الصندوق :-

في ختام هذا التقرير من المفيد أن نملك الحضور الكريم آليات عمل الصندوق ، وهو أنه يعمل من خلال اللجنة الإدارية التي تم اختيارها من المؤتمر ، تساعدها لجنة استشارية من قدامي المناضلين المتواجدين في مدينة ملبورن ، وكانت لملاحظات هذه اللجنة في كافة المشاريع التي نفذت رؤى مفيدة جدا ، كما أن للصندوق شخص متطوع في السودان وهو الشخص الذي أعد الدراسة الأولية لقوائم وأوضاع الرعيل ، هذا الشخص يوصل الهدايا أو يشرف على النشاطات في السودان . هذه الآليات مكنت الصندوق من تنفيذه المشاريع السابقة دون أي لغط فكل القوائم التي تم تقديم الهدايا لهم كانت محل إجماع من الرعيل في السودان كما انه تمت فيها مراعاة كافة الجوانب مثل الحاجة الماسة أو الموقع الجغرافي وغيرها .

خاتمة :-

الحضور الكريم : شاكرين لكم حضوركم ومساهماتكم الفاعلة في نشاط الصندوق فإن المقصود من هذا الاجتماع هو أن تكونوا في الصورة الكاملة لنشاط الصندوق وفي نفس الوقت تستفيد اللجنة من اقتراحاتكم توجيهاتكم ، وكما ذكرنا ولا نزل نذكر فإن قضية الرعيل هي قضية يلعب فيها الزمن عاملا حاسما ، وهم يتسللون من بين أيدينا واحدا تلو الآخر ولابد من الإسراع وتقديم مبادرات نستطيع من خلالها على الأقل محاولة رد الجميل لهم .

 

الصندوق الوطني لدعم الرعيل وقدامى المناضلين

ملامح الخطة المستقبلية

فبراير 2010

الأخوة الأفاضل :-

أن إدارة الصندوق مستفيدة من حضوركم في هذا الاجتماع ، وقد تبقى على دورتها سنة أخرى تحاول أن تشارككم بعض الأفكار التي تأمل أن ترى النور كملامح خطة مستقبلية :-

1/ الوصول إلى كافة أفراد الرعيل :-

ونقصد به الوصول إلى كافة الأفراد المسجلة أسمائهم لدينا أو الذين وصلتنا أو سوف تصلنا أسمائهم في المستقبل ، فالصندوق منفتح على كافة المصادر لمده بالأسماء وأمكن تواجدهم ، ورغبة الصندوق هي توصيل هدية مالية متواضعة فقط لأشعارهم أنهم لايزالون في ذاكرتنا وأن لم يتم نسيانهم . ولو تم تنفيذ مشروع تقوربا كما خطط له نكون قد قطعنا ثلث الطريق أنشاء الله .

2/ الويب سايت :-

بمبادرة من أحد الأخوة الأفاضل قرر ان يتبنى مشروع موقع على الإنترنيت باسم الرعيل ، ولو نجح هذا المشروع سيلعب دورا كبيرا في توثيق تاريخ هؤلاء القادة ونحن في اللجنة الإدارية سنتابع هذا المشروع ونبذل الجهد حتى يرى النور إنشاء الله .

3/ مشروع الرعاية الصحية :-

من خلال الدراسة التي أجريناها فقد بينت لنا الدراسة أن هنالك عدد كبير من الرعيل في أوضاع صحية متدنية ومعظمهم يعاني من إمراض السكري وضغط الدم وهى أمراض تحتاج أدوية راتبه يومية وهذا يثقل كاهل ميزانيتهم ، والفكرة هي أن يتعاقد الصندوق مع صيدلية في مدينة كسلا بحيث تستطيع إدارة الصندوق إرسال مبلغ شهري للصيدلية على أن يستلم هؤلاء المناضلون أدويتهم الراتبة منها ، وهذا المشروع الطموح سيكون له تأثير كبير في حياتهم إنشاء الله .

4/ التوثيق :-

إن قضية التوثيق هي محور عمل فكرة الصندوق بحيث يظل تاريخ هؤلاء القادة محفوظة في سجلات التاريخ وتملك للأجيال القادمة ، والهدايا والمساعدات الطارئة يجب أن لا تصرفنا عن الهدف الأساسي ، وهي قضية تدوين تاريخ هؤلاء الأبطال ، والرؤية لم تتكامل في هذا الاتجاه ولكن نعتقد أن الويب سايت سوف يسهم كثيرا في هذا إضافة إلى رصد ميزانية محددة لعدد من طلاب الدراسات العليا في السودان حتى يستطيعوا من إجراء بحوث ودراسات في هذا المجال ، ونأمل أن يقدم الصندوق دراسة في هذا المجال في الفترة القادمة أنشاء الله .