كلمة جبهة التضامن بمناسبة الذكرى (48) لانطلاقة الكفاح المسلح
نشر من قبل omaal في 02:24 مساء - 12 09 1430 هـ (01 09 2009 م)

في مثل هذا اليوم الأول من سبتمبر من العام 1961م أقدم الشعب الارتري على تسجيل إسمه في قمة سجل كفاح البشرية من أجل تحقيق قيم الخير والحياة الكريمة


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التضامن الارترية

كلمة جبهة التضامن بمناسبة الذكرى (48) لانطلاقة الكفاح المسلح

أيها الارتريون الأبطال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

في مثل هذا اليوم الأول من سبتمبر من العام 1961م أقدم الشعب الارتري على تسجيل إسمه في قمة سجل كفاح البشرية من أجل تحقيق قيم الخير والحياة الكريمة  وتمكن من وضع أقدامه على درب استكمال المشروع الوطني التحرري الذي بداه بتأسيس جبهة التحرير الارترية في عام 1960م فكانت إنطلاقة الكفاح المسلح عبر بندقية الشهيد القائد حامد إدريس عواتي ورفاقه الأماجد في جبل (أدال) في غرب إرتريا بداية رحلة البحث والدفاع عن الحياة والهوية والوطن عبر حرب التحرير الشعبية  في وجه الاستعمار وأعوانه ، بعد أن وصلت كل محاولاته السلمية في المطالبة  بحقوقه في الحرية والاستقلال إلى طريق مسدود بسبب تكالب الأعداء ضد شعبنا ووطنه فكانت الثورة المسلحة خيارا لا بديل عنه لمواجهة خطط الاستعمار الأثيوبي وأعوانه .

لا شك إن خيار البندقية والمقاومة المسلحة رغم الفارق الكبير بين الاحتلال المسنود بأمكانيات أعتى الدول الاستعمارية في الغرب والشرق وبين شعبنا المسلح فقط بالإيمان بعدالة قضيته وبثقته بالله وبنفسه وبأن الحق غالب ، كان خيارا صائبا ولغة مناسبة أثبت بها الشعب الارتري وعيه بمقتضيات الصراع مع الاحتلال وإيمانه بعدالة قضيته واستعداده للاستجابة لمتطلبات الحرية ودفع مهرها الغالي من الأرواح والدماء والأموال وتقبل تبعات تلك المنازلة من التشرد واللجوء والفقر. وأوفى شعبنا لثورته فقدم لها كل أسباب الصمود على مدى أكثر من ثلاثين عاما من الحرب البطولية سجل خلالها أبطال الثورة ملاحم خالدة  وألحقوا بالعدو أفدح الخسائر أسفرت عن خضوع الاستعمار لإرادة شعبنا والأقرار بالهزيمة والخروج مهزوما من إرتريا في 24/5/1991م .

أيها الأخوة والأخوات :

كم هو محزن ومؤلم أن لا يسعد الشعب الارتري بقطف ثمار الحرية التي دفع مهرها من أكارم فلذات أكباده وتستمر مأساته على يد هذه الطغمة المتعصبة لحزب الشعبية منذ هزيمة المستعمر.هذه الزمرة التي تنكرت لكل مبادئ الثورة وحولت البلاد إلى جحيم لايطاق وأوردت شعبنا ووطننا المهالك فصارت حياة الارتريين في ظل النظام الفاسد لأسيلس أفورقي أسوأ من حياتهم تحت الاحتلال.الأمر الذي أضطرهم إلى سلوك كل السبل دفاعا عن حريتهم وقيمهم الخيرة وطموحاتهم التي ضحوا من أجلها في الحياة الحرة والكريمة .

إن ذكرى إنطلاق شرارة الكفاح المسلح ضد الاستعمارتظللنا اليوم وشعبنا يخوض معركة كبيرة في مواجهة عصابة الشعبية من أجل استرداد حقوقه التي سطت عليها هذه الزمرة وبلغت المواجهة للدكتاتورية مراحل متقدمة تطارد رموز النظام في كل مكان وبقدر ما هي محطة تجدد فينا كل تلك المعاني والقيم النبيلة ، نتزود منها بالمزيد من عوامل الصمود في معركتنا من أجل الحرية والديمقراطيو السلام في ربوع إرتريا . إن جبهة التضامن الارترية التي نذرت نفسها للدفاع عن حقوق كل المحرومين والمهمشين من أبناء شعبنا في الوقت الذي تحيي جيل الأبطال الذين وضعونا على طريق الحرية وتحي المقاتلين الأوفياء وتترحم على شهداء المسيرة لتجدد العزم على المضي قدما في الدفاع  عن رغبة شعبنا في التخلص من هذا النظام الفاسد الذي سمم الحياة  في إرتريا وأفقدها طعمها وأضاع نشوة  الانتصار على الشعب الارتري .وتنتهز هذه المناسبة الوطنية العظيمة لتدعو الشعب الارتري الى مزيد من العطاء على طريق إزالة الدكتاتورية وإقامة دولة تصون حقوق شعبها وتوفر لهم أسباب الكرامة التي قاتلوا من أجلها .

تحية للمناضلين والمجاهدين القابضين على زناد البنادق من أجل فجر الحرية والانعتاق الكامل .

تحية الى السجناء والمعتقلين في سجون النظام القمعي .

الهيئة القيادية المؤقتة

 2009/9/1