كلمة رئيس المكتب التنفيذي للتحالف بمناسبة بدء أعمال اللجنة التحضيرية
نشر من قبل omaal في 06:11 صباحا - 04 03 1431 هـ (17 02 2010 م)

Shar Al Tahalf 2.JPG

كلمة رئيس المكتب التنفيذي للتحالف بمناسبة بدء أعمال اللجنة التحضيرية

هذا هو اليوم  الذي نعلن فيه انطلاقة الإعداد والتحضير لما كان يسعى إليه شعبنا لعقد ملتقى الحوار الوطني للتحول الديمقراطي ،

 


تفاصيل الخبر

 

Shar Al Tahalf 2.JPG 

كلمة رئيس المكتب التنفيذي للتحالف بمناسبة بدء أعمال اللجنة التحضيرية

للملتقى الموسع  للتحول الديمقراطي

 

السيد/ رئيس القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الإرتري

 

السادة / أعضاء المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري

 

السادة/ أعضاء اللجنة التحضيرية لملتقى الحوار الوطني

 

السادة/ قيادات تنظيمات التحالف و قيادات التنظيمات المختلفة

 

السادة/  ممثلي وسائل الإعلام.

 

الضيوف الكرام.

 

هذا هو اليوم  الذي نعلن فيه انطلاقة الإعداد والتحضير لما كان يسعى إليه شعبنا لعقد ملتقى الحوار الوطني للتحول الديمقراطي ، وبذل الجهود للإنتقال بالعمل النضالي إلى مرحلة جديدة، ينتظر شعبنا بشغف ما يخرج به من نتائج.

 

إن التحالف الديمقراطي الإرتري منذ نجاح مؤتمره التوحيدي عقد العديد من ورش العمل في مختلف المناطق وورشة عامة بمقره الرئيسي لتحديد  وبلورة أهداف الملتقى ، وقد  أنجزت مهمتها بنجاح لتخرج  بتوصيات هامة بشأن الملتقى.

 

نحن اليوم بصدد الإنتقال إلى المرحلة الأخيرة بعد تم تكوين اللجنة التحضيرية للملتقى والتى تتأهب للبدء في مهمتها التاريخية. وبهدذه المناسبة أهنئ نفسي وإياكم بوصولنا إلى هذا المستوى،

وأحيكم جميعاً أعضاء اللجنة التحضيرية والضيوف الكرام بإسم التحالف الديمقراطي الإرتري بتحية النضال الخالدة لتحملكم المشاق والصعاب وتضحيتكم بوقتكم وجهدكم قادمين من شتى بقاع العالم لإنجاز هذه المهمة الوطنية الكبيرة من خلال النضال المشترك.

السادة أعضاء اللجنة التحضيرية والضيوف الكرام:

 

خاض شعبنا نضالات دؤوبة ضد قوى الإستعمار الأجنبي ، وسعى منذ ذلك الوقت لتوحيد صفوف قوى المعارضة ، مقدماً في ذلك الكثير من التضحيات والجهود ، جهدا لا يقل عن الذي بذله ضد المستعمر .

ووصلنا اليوم إلى مرحلة أفضل  في توحيد الصفوف.  ولكن عملية الوحدة ليست بالمسألة السهلة،  فهي تتطلب جهودا جبارة. والنضال من أجل الوحدة ليس بمعزل عن  النضال السياسي من أجل الديمقراطية  ، فهما وجهان لعملة واحدة.

إن كل طاقات شعبنا ينبغي أن ننأى بها عن التنافس غير الحميد ، وعن الخلافات الثانوية  ، لنعمل على إدارة الخلافات بصورة بناءة ، وترسيخ ثقافة إحترام الآخر ، وهذا أمر  يحتاج منا خلق أجواء ملائمة للإنتقال  التدريجي إلى مرحلة تاريخية تمكننا من إنجاح العملية السيايسة وإرساء المبادئ الديمقراطية.

 

بناء على ذلك فإن المسئولية المرحلية المشتركة الراهنة الملقاة على عاتق  كافة قوى المعارضة الإرترية وشعبنا المناضل كبيرة ، لذا ينبغي أن تنصب جهود اللجنة التحضيرية في جمع كل الآراء ذات الصلة بعملية التحول الديمقراطي، ويمكن إيجاز مهامها في نقطتين أساسيتين هما:

 

أولا : إن التحالف الديمقراطي الديمقرطي الإرتري ظل يعمل وبمشاركة كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الدين والأعيان … وكل القوى المناضلة في سبيل إحداث التحول الديمقراطي  لإيجاد السبل الكفيلة لتعزيز الوحدة الوطنية وإزالة النظام الدكتاتوري الذي يعرض  الشعب والوطن إلى مخاطر جسيمة ، ومن ثم إرساء أسس صحيحة لإقامة نظام ديمقراطي تعددي على أنقاضه.

ثانيا : وفي سبيل إنجاح ملتقى الحوار الوطني الموسع ينبغي على كافة قوى المعارضة ترك خلافاتها الثانوية جانباً ، والعمل بصورة مشتركة لتحقيق تطلعات شعبنا نحو السلام والديمقراطية والتنمية.

ومن المعلوم أنه لا يمكن نجاج هذا الملتقى مالم نستطع جمع كل القوى الساعية للتحول الديمقراطي ، وإفساح المجال لها للمساهمة فيه تعزيزاً للوحدة الوطنية وإرساء للديمقراطية كل حسب طاقته ، والخروج بميثاق مشترك.

وعليه فإن مهمام اللجنة التحضيرية الأساسية هي  التركيز على الإعداد الجيد للملتقى وتقديم الأوراق والأجندة ذات الصلة.

 

ولئن كان هذا من مهام اللجنة التحضيرية بالدرجة الأولى إلا أنه يعتبر أيضا من صميم مهام معسكر المعارضة الذي يناضل من أجل التحول الديمقراطي  ، لذا ينبغي  تشجيع الجوانب الإيجابية لعملها ، وبما أنه عمل نضالي قد يعتريه شئ من القصور أو الضعف الأمر يتطلب التغلب عليه ومعالجته عن طريق الجهود والحوارات البناءة.

 

السادة أعضاء اللجنة التحضيرية .. الضيوف الكرام:

 

إننا اليوم بصدد الإنتقال إلى المرحلة الأخيرة لعقد الملتقى الموسع للتحول الديمقراطي وبدء التحضير له ، ونقوم بهذه المهمة الوطنية في ظل أوضاع  تحيط بالوطن من الأهمية بمكان التطرق إليها بصورة موجزة.

فالأوضاع الداخلية لبلادنا تسير من سيئ إلى أسوأ ، وبما أننا في مرحلة لم  تنضج فيها عوامل النضال الذاتية لذا ينبغي تقدير  مدى أهمية تسريع إنجاح هذه المهمة بكل جدية. إن السياسات الهدامة لنظام الهقدف الدكتاتوري في الداخل والخارج جعلته معزولاً من الشعب و دول الإقليم والعالم بأسره ، ويعاني أزمة سياسية  وإجتماعية وإقتصادية خانقة أكثر من أي وقت مضى ، جعلته عرضة للسقوط .

 

 ولإنقاذ شعبنا ووطننا من هذه الأخطار المحدقة به ، يتطلب الأمر منا توحيد وتنسيق جهود قوى المعارضة تنظيماً ونشاطاً. ويعتبر إصدار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على النظام الإرتري الذي مازال ينتهك حقوق الإنسان في إرتريا ويعرضه للجوع واللجوء والتشرد عامل إيجابي مساعدً  في حال تضافر الجهود المشتركة لقوى المعارضة ، ومرونتها في التعامل مع المستجدات الحالية.

لهذا ينبغي علينا بذل الجهود لتنفيذ هذا القرار على النظام  في أسرع وقت ممكن بحيث لا يتضرر منه شعبنا إلى جانب سعينا الحثيث لإنجاح  مهمة ملتقى الحوار الموسع . 

وبهذه المناسبة أود أن أذكر كل الوطنيين المهتمين بأنه ينبغي على كل من التحالف الديمقراطي الإرتري والتنظيمات والأحزاب والحركات السياسية الأخرى  ومنظمات المجتمع المدني  والمثقفين ورجال الدين .. ألخ أن يتعاونوا جميعاً للعمل سوياً في كل مجالات النضال .

كما نناشد جميع الإرتريين في الشتات للمشاركة الفاعلة في إنجاح المسيرة السلمية المزمع تنظيمها ببروكسل  قريباً.

 وفي الختام يتمنى التحالف الديمقراطي الإرتري لللجنة التحضيرية كل التوفيق والسداد في مهمتها التاريخية  ونؤكد جاهزية التحالف لتقديم كل ما بوسعه  لإنجاح مهام اللجنة التحضيرية.

و لا يفوتنا هنا أن نتوجه بالشكر والعرفان لحكومة وشعب إثيوبيا لما قدموه ويقدمونه من دعم لنضالنا العادل ولإنجاح ملتقى الحوار الموسع للتحول الديمقراطي.

 

 

النصر لملتقى التحول الديمقراطي

الهزيمة للنظام الدكتاتوري

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

التحالف الديمقراطي الإرتري

16 فبراير 2010م