تلقيت خبر وفاة المرحوم العم المناضل محمد علي أبو رجيلة بطل معركة تقوربا الشهيرة ببالغ الحزن والأسى ولم يكن أمامي بدا إلا القبول بأمر ألله

الأخ حسين خليفة

نائب رئيس اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الإرترية

تلقيت خبر وفاة المرحوم العم المناضل محمد علي أبو رجيلة بطل معركة تقوربا الشهيرة ببالغ الحزن والأسى ولم يكن أمامي بدا إلا القبول بأمر ألله وأن أرفع يداي متضرعا إلى الله عز وجل في أن  يجازيه نظير ما قدمه لوطنه وشعبه طوال حياته التي حفلت بالعطاء والتضحية حتى مثواه الأخير.

الموت حق لا مهرب منه ولكن عندما نعيش عهدا تحكم فيها البلاد بأناس يتنكرون بدور هؤلاء الأبطال حتى يصل الجحود بحقهم الطبيعي إلى درجة حرمانهم من الحصول على قطعة أرض يدفنون فيها في وطن أفنوا حياتهم من أجلها عقودا تزداد حسرتنا ووطأتنا. ومهما قسى الزمن فإن دوامه من المحال وأننا على يقين بأنه سيأتي يوما سيكرمون فيه هؤلاء الأبطال لقاء ما قدموه في سبيل الوطن. وبصرف النظر عن نكران الدور الذي قاموا به غير أن التاريخ الإرتري سيشهد دوما بأن  الثورة الإرترية ، بقيادة رائدة النضال الوطني جبهة التحرير الإرترية ، ترعرعت على أكتافهم حتى تقوى عودها ليتحقق هدفها المنشود في الاستقلال الوطني.

ولا يسعني في هذا المجال إلا أن أبعث إليك وإلى كل من عرف أبو الرجيلة تعزيتي القلبية الحارة راجيا من الله العلي القدير في أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان إن لله وإن إليه راجعون

أخوك

أحمد محمد ناصر

رئيس المكتب التنفيذي لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

16 فبراير 20010 م