ينعى الإرتريون المقيمون بالجماهيرية العربية الليبية القائد أبورجيلة
نشر من قبل omaal في 08:42 صباحا - 08 03 1431 هـ (21 02 2010 م)

ينعى الإرتريون المقيمون بالجماهيرية العربية الليبية القائد أبورجيلة


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم


ولنبلونّكم بشئٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
صدق الله العظيم
    ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله المناضل الكبير والبطل المغوار/ محمد علي إدريس حاج (أبورجيلة) الذي وافته المنية يوم 13فبراير 2010، وبذلك فقدت ساحتنا الإرترية رمزا من رموز نضالها وعلَماً من أعلام الرعيل الأول للثورة الإرترية، ومقاتلا جسورا وشجاعاً مقداماً قَلّما عرفت ساحات الوغى نظيرا له. كيف لا، وهو الذي قاد أول معركة مواجهة بين جيش التحرير الإرتري والجيش الأثيوبي في تقوربا 1964 وكسبها بحول الله، ثم ببسالته وشجاعته وصبره ومثابرته، وبعزيمة الرجال من رفاق عواتي وحنكة ( ابورجيلة  وخبرته التي تراكمت منذ الحرب العالمية الثانية. ولم يتوقف عطاء الرجل عند تقوربا، بل كان حاضرا في جل معارك تحرير المدن في سبعينيات القرن الماضي، وحتى بعد ما أقعدته عوامل الدهر ظل مرجعا لكل المناضلين الشرفاء ولم يتراخى ولم يتزحزح عن المبادئ التي أفنى زهرة شبابه بل وكل عمره من أجلها حتى جاء أمر الله ورحل عن دنيانا الفانية. والله إن الفقد لجلل، ولكن الموت غاية كل حي، وما علينا إلا التسليم بإرادة المولى القدير، فالعين تدمع والقلب يحزن وما نقول إلا ما يُرضِى الله.
بيد أننا كنا نتمنى له مرقداً يليق بعظمة نضاله ورفيع مقامه في وطنه الذي ناضل من أجل تحريره على امتداد عمره. غير أن هذا الوطن صادرته عصابة هقدف التي تنكّرت لجميل الأولين وعطاء المناضلين وحقوق الآخرين، فحرمت الأحياء عيشهم والأموات مراقدهم ـ حسبنا الله ونعم الوكيل.
ونحن في مقامنا هنا في ارض المهجر إذ نحتسب فقيدنا إلى الله، نتقدّم بالتعازي إلى أسرته وذويه ورفاق دربه وأبنائه ـ وكلنا أبناؤه ـ والى الشعب الإرتري في هذا الفقد الجلل. ألا رحم الله عمنا ابورجيلة وتغمده بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته مع الصّدّيقين والشهداء ، وحسُن أولئك رفيقا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الإرتريون المقيمون بليبيا – طرابلس