أخيار يسن اٌم راشد تحتسب القائد ابورجيلة
نشر من قبل omaal في 09:17 صباحا - 16 03 1431 هـ (01 03 2010 م)

  أيها الشهيد البطل ـ أبورجيلة ـ نعاهدك ونعاهد شهداء جبهة التحرير الإرترية بأن نمضي قدما على ذات الطريق الذي سطّر ملامحه وأرسى مبادئه جيلك


تفاصيل الخبر

أخيار يسن  اٌم راشد تحتسب
القائد ابورجيلة


(ولنبلونّكم بشئٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) . صدق الله العظيم

لقد تلقيت نبأ وفاة الشهيد محمد على إدريس ابورجيلة  كوقع الصاعقة، هذا العملاق الذي سار إلى السلم والخلد الابدى والسكينة عن حياة كانت مليئة بالمخاطر والبطولات والملاحم سطرها حرفا حرفا مع رفاق دربه من جيش التحرير وأولى الملاحم تقو ربا الخالدة .
هذه الملحمة التي كانت بداية النهاية للامبرطورية الحبشية الاستعمارية في ارتريا ونقطة تحول نوعى في تاريخ الثورة الارترية قاطبة وبعدها توالت معارك التحرير ضد قوات الاحتلال الاثيوبى، تلك المعارك التي امتدت دون انقطاع لثلاثين  عاما حتى تحرير كامل التراب الارتري .
بعد التحرير أصبحت حياة هذا البطل ورفاقه من جيش التحرير الارتري وقادته من مناضلي جبهة التحرير الارترية أكثر صعوبة وعرضه للخطر، فكيف لا وهم الذين فرضوا على الغرب الاستعماري إرادة الشعب الارتري وانتزاع استقلال بلادهم فلابد من دفع الفاتورة والتي كانت باهظة الثمن وهم كانوا مستعدون لها.
  فاستقبلت هذا الخبر بألم شديد وحزن عميق وليس في وسعى إلا التوجه بالتعازي إلى الشعب الارتري العظيم الذي وقف خلفهم ودعمهم وحماهم فكانت قراهم الهدف الأول للعدوان الاثيوبى آنذاك، كما أتوجه بالتعازي إلى أبناء وأحفاد الراحل المقيم القائد ابورجيلة .  وكل شهداء جبهة التحرير الارترية في قلوبنا. كما أتقدم بالتعازي إلى مناضلي جبهة التحرير الارترية وأجيالها الأبطال الذين يتصدون للظلم بالصبر والمثابر والنفس الطويل الذي سلكه شعبنا في معركة التحرير وبالإيمان القوى المستمد من قوة الحق للتحرر من قبضة الديكتاتورية اللعينة  التي تستأثر بمقدّرات بلادنا.
   أيها الشهيد البطل ـ أبورجيلة ـ نعاهدك ونعاهد شهداء جبهة التحرير الإرترية بأن نمضي قدما على ذات الطريق الذي سطّر ملامحه وأرسى مبادئه جيلك الذي رافقته منذ بداية النضال، مثل إبراهيم سلطان وعبدالقادر كبيري ورفاقهم، ورفع رايته البطل الشهيد حامد إدريس عواتي، وصان قواعده مناضلو جبهة التحرير الإرترية. وسوف نواصل طريق النضال حتى تتحقق الحرية والعدالة والديمقراطية التي ظل شعبنا يناضل من أجلها أكثر من خمسين عاما. وسوف نعمل على إفشال مخططات صهاينة القرن الإفريقي مهما تعددت أشكالهم وتنوعت أساليبهم، فنحن لهم بالمرصاد، لأننا نمتلك تجربة عظيمة نعتزّ بها تكون بإذن الله زادنا للنصر الأكيد.
 فكل المجد والخلود لشهدائنا ،
 والنصر لشعبنا،
 والعار والموت والدمار للديكتاتورية الغاشمة.
وليُسكِن الله فقيدنا فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء ، وحسُن أولئك رفيقا 
                    (  إنا لله وإنا  إليه  راجعون )

أخيار يسن  اٌم راشد 
  طرابلس  الجماهيرية العظمى