بيان بمناسبة الذكرى التاسعة عشر للأستقلال مكتب الاعلام لجبهة الانقاذ الوطني الارترية فرع هولندا
نشر من قبل omaal في 04:51 صباحا - 12 06 1431 هـ (25 05 2010 م)

بيان بمناسبة الذكرى التاسعة عشر للأستقلال

مكتب الاعلام لجبهة الانقاذ الوطني الارترية فرع هولندا


تفاصيل الخبر

بيان بمناسبة الذكرى التاسعة عشر للأستقلال

مكتب الاعلام لجبهة الانقاذ الوطني الارترية فرع هولندا

منذ تسعة عشر عاما حقق الشعب الارترى استقلاله الوطنى . وكانت تلك فترة كافية لتحقيق الكثير فى مضمار اعادة ما دمرته الحرب الطويلة الامد،والبدء فى بناء دولة المؤسسات وتوفير المناخ الملائم للشروع فى تحقيق التنمية .

وكان المدخل الصحيح والوحيد لمواجهة معضلة اعادة البناء وتعزيز الاستقلال الوطنى، وحشد كافة الطاقات ،المادية والمعنوية ،واستثمارها لتحقيق هذه المهمة الوطنية  العاجلة. وفى المقدمة اتاحة المجال امام سائر القوى الوطنية للمشاركة الفعالة فى العملية السياسية .ويترك الخيار للشعب ،صاحب الفضل الاساسى فى تحقيق الاستقلال الوطنى  والضمانة لتحقيق المستقبل الافضل،لتحديد القوى السياسية التى تجسد طموحاته.        

بيد ان الطغمة المتنفذة فى قيادة (الجبهة الشعبية)كان لها خيار اخر. فمنذ الايام الاولى  ضربت عرض الحائط بالشعارات التى كانت ترددها فى فترة الكفاح المسلحة وبدأت فى توفير الاجواء الملائمة لتحقيق اجندتها الخفية. وهكذا بدأت مأساة الوطن والشعب ... وعلى مدى التسعة عشر عاما كرست الطاقات والموارد لترسيخ دعائم الديكتاتور ية .  

ولخدمة هذا الهدف الاسمى للزمرة الحاكمة فى اسمرا احالت الوطن الى سجن كبير.ولم تتورع فى خوض قمار حروب عبثية مع دول الجوار الامر الذى راح  ضحيتها عشرات الالوف من القتلى والجرحى من الشباب،الذين يمثلون القوى المنتجة فى المجتمع ،اضافة الى اهدار الطاقات والموارد،وتغيب السيادة الوطنية عن جزء من التراب الارترى. لم يأخذ النظام الحاكم "استراحة" يفكر  فيها مليا عن جدوى مخططاته وإنعكسات  ممارسته ورسم مخططات واقعية، تأخذ فى الاعتبار المصالح العليا للوطن والشعب،بل واصل نهجه الاقصائى والمغامر. تفاقمت معاناة شعبنا،وأصبح الوطن يمر بأزمة خانقة،... انتهى العمر الافتراضى للزمرة الحاكمة ،ونفد صبر المحكومين... توفرت الشروط الموضوعية لاندلاع  ثورة عارمة تدك اركان الديكتاتورية، بيد ، وللاسف الشديد ، لم تتوفر بعد ، وبمافيه الكفاية،الشروط الذاتية.  ويتطلب ذلك حشد كافة الطاقات وراء هدف اساسى وهو اسقاط الديكتاتورية واقامة البديل الديمقراطى. وقد عمل النظام ومازال يعمل بكل ما يستطيع الحيلولة دون تحقيق هذا الهدف...  ونشهد تجلياته فى الجهود المحمومة التى يبذلها عملاء النظام فى صفوف الجماهير الارترية فى بلدان المهجر، ودق اسفين فى صفوف قوى المعارضة،وتشجيع تكوين تجمعات وحلقات سياسية تثير الارباك والضبابية لعرقلة نضالات القوى التى تعمل من اجل تغير حقيقى  وجذرى فى الساحة الارترية.                                                                         

لهذا جاء ملتقى الحوار الوطنى للتغير الديمقراطى فى هذه اللحظة التاريخية الحاسمة من نضالنا الديمقراطى،كمدخل صحيح لاستكمال الشروط الذاتية من اجل التغير المنشود.لاسيما بعد ازدياد العزلة الاقليمية والدولية التى تمر بها الزمرة الحاكمة من جراء تداعيات القرار الاممى رقم1907. 

لذا يتحتم علينا ان نضع نصب اعيننا على انجاح الملتقى الوطنى المزمع عقده. ولن يتم ذلك الا عبر الارتقاء الى مستوى المسؤولية التاريخية. ويتطلب ذلك مساهمة كافة القوى والشخصيات الديمقراطية ، ولتسد ملتقى الحوار الوطنى للتغيير الديمقراطى مفاهيم :

-الحوار هو الوسيلة الوحيدة لمعالجة التناقضات الثانوية .    

- الاقرار بتعدد الدينى واللغوى والاقليمى فى المجتمع الارترى.    

وفى الختام نناشد الجماهير الارترية ،فى الداخل والخارج ، التحلى باليقظة لافشال مناورات الزمرة الحاكمة فى اسمرا.                                                        

كما نناشد القوى الاقليمية والدولية للتصدى لمخططات النظام الديكتاتورى الهادفة الى تهديد مصالح السلام والاستقرار فى القرن الافريقي وحوض البحر الاحمر.  

النصر للديمقراطية

والهزيمة للديكتاتورية

 

مكتب الاعلام لجبهة الانقاذ الوطنى الارترية فرع هولندا